اكتشف باحثو التخنيون بروتينات في خليج إيلات "تمتص" الضوء عند أطوال موجية مختلفة

تقوم هذه البروتينات بعملية التمثيل الضوئي بطريقة مختلفة عن النباتات البرية * ومن الممكن أن يساعد ذلك في حل مشكلة الغذاء * هذا ما تنشره مجلة EMBO في عددها القادم

  اكتشف باحثو التخنيون بروتينات في خليج إيلات "تمتص" الضوء عند أطوال موجية مختلفة. ولدهشتهم، تطابقت النتائج مع توقعات الكمبيوتر التي قاموا بها سابقًا في المختبر. لقد توصلوا إلى هذا الاكتشاف بالاشتراك مع مجموعة من الباحثين الأمريكيين وسيتم نشره قريبًا في مجلة EMBO المرموقة.
واكتشف الباحث الدكتور عوديد باجا من كلية الأحياء في البكتيريا قبل نحو ثلاث سنوات بروتينا يسمى بروتيورودوبسين قادر على "حصد" الضوء وتحويله إلى طاقة كيميائية، ونشرت اكتشافاته حينها
وفي "العلم" و"الطبيعة"، وجد أن بعض هذه البروتينات تمتص الضوء في الأطوال الموجية الخضراء (بالقرب من السطح)، والبعض الآخر - في الضوء الأزرق (في أعماق البحر). لقد وجدوا آلية في البروتين تسمح للبروتينات المتشابهة جدًا بامتصاص الضوء بأطوال موجية مختلفة.
منذ حوالي ثمانية أشهر، قام ديكلا مان، وهو طالب دراسات عليا في كلية الأحياء، بعمل تنبؤ حاسوبي في المختبر لبروتينات البروتورودوبسين، وبمساعدة الهندسة الوراثية أظهر أن تغيرا طفيفا في البروتين يسبب امتصاص الضوء عند أطوال موجية مختلفة. قامت طالبة الدكتوراه جازالا صبيحي الآن بفحص البروتينات من البحر الأبيض المتوسط ​​وخليج إيلات. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء بحث على بروتين البروتيورودوبسين في مياه الشرق الأوسط. ولمفاجأة الجميع، تم العثور على عائلة جديدة من هذه البروتينات في خليج إيلات، على عمق 150 مترًا، باستخدام نفس الآلية. يوضح الدكتور باجا: «إذا نظرت إلى بنيتها، فمن المفترض أنها تمتص الضوء الأخضر، لكنها في الواقع تمتص الضوء بأطوال موجية مختلفة. وجدت جزالة تنبؤ ديكلا في المختبر في الطبيعة، في أعماق بحر إيلات.
ويؤكد الباحث أن دراسة البحر تكتسب المزيد والمزيد من الزخم، لما لها من عواقب بعيدة المدى على المعرفة الأساسية وغذاء الإنسان وصحته.
 
 

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismet لتصفية التعليقات غير المرغوب فيها. مزيد من التفاصيل حول كيفية معالجة المعلومات الواردة في ردك.