تغطية شاملة

تشخيص السرطان مستوحى من القضاء على السرعوف

تتمتع عين السرعوف برؤية ثلاثية، مما يعني أنه يمكن ملاحظة كل جسم في الأجزاء الثلاثة من العين في نفس الوقت. يتيح هذا الهيكل المعالجة التسلسلية والمتوازية للمحفزات البصرية

Hasilon the Peacock Mantis، تصوير سيلك بارون CC By 2.0،
سرعوف الطاووس، الصورة بواسطة CC By 2.0

سيلك بارون

بقلم: دافنا حاييم لانجفورد

فرس النبي، "القبضة" كما يطلق عليه أحيانا، هو فرس النبي كبير نسبيا، يصل طوله إلى حوالي 30 سم ويعيش في قاع البحر في المناطق الاستوائية. يشتهر هاسيلون بعدوانيته وقوته الكبيرة، وهو معروف بشكل أساسي بقبضاته القوية التي يهاجم بها ضحاياه.

سنتناول في هذا المقال تحديدًا العيون الملونة للسرعوف، والتي تعتبر الأكثر تطورًا في المملكة الحيوانية، والتي تمكن السرعوف من الحصول على رؤية معقدة. تتمتع عين السرعوف برؤية ثلاثية، مما يعني أنه يمكن ملاحظة كل جسم في الأجزاء الثلاثة من العين في نفس الوقت. يتيح هذا الهيكل المعالجة التسلسلية والمتوازية للمحفزات البصرية.

 

 

والأكثر من ذلك: في حين أن البشر لديهم 5 صبغات بصرية فقط وليس لديهم القدرة على اكتشاف الضوء المستقطب، فإن سرعوف الطاووس قادر على رؤية الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية والضوء المستقطب. وهي مزودة بـ 16 نوعًا من المستقبلات الضوئية (مستقبلات الضوء)، منها 12 تستخدم لرؤية الألوان وأربعة تستخدم لتحليل الضوء المستقطب. (الضوء المستقطب هو موجة كهرومغناطيسية ذات استقطاب محدد؛ وهذا على عكس الضوء غير المستقطب، مثل ضوء الشمس، الذي يتكون من مجموعة من الموجات ذات اتجاهات استقطاب مختلفة، بحيث يتغير اتجاه المجال المعتبر بشكل عشوائي). يسمح البصر للسرعوف بالهروب من البركودا اللامعة، والعثور على فريسته بدقة كبيرة، وبالطبع تلقي رسائل التودد - في موسم المد العالي المناسب - عن طريق الكشف عن ضوء القمر.

ويأملون في جامعة كوينزلاند في أستراليا بتقليد القدرات البصرية الرائعة للسرعوف في قياس نشاط الدماغ وتشخيص الأورام السرطانية. ومن المعروف أن الأنسجة السرطانية تعكس الضوء المستقطب بشكل مختلف عن الأنسجة السليمة، لذلك تستخدم أنظمة التصوير المختلفة هذه الحقيقة لتشخيص الأورام السرطانية. ويأمل الباحثون في تحسين تقنيات التصوير الحالية عن طريق محاكاة العناصر الموجودة في عين السرعوف. وبالفعل، فإن كاميرا الفيديو التي تم تطويرها بالتعاون مع علماء من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا والمستوحاة من عين السرعوف، تمكن من تشخيص الأورام الخبيثة في الوقت الحقيقي، وكذلك قراءة النشاط الكهربائي للخلايا العصبية. في الواقع، تقوم الكاميرا بتحويل الإشارات غير المرئية إلى ألوان.

تعتبر أجهزة الاستشعار الدقيقة مهمة لتطوير الأجهزة الطبية في مجال علاج الأورام لأنها تقلل من الحاجة إلى الاختبارات الغازية مثل الخزعات، ويمكن أن تحسن مستوى الدقة أثناء العمليات الجراحية لإزالة الأورام. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض طرق التصوير المعروفة لا يمكنها تشخيص سوى أنواع معينة من السرطان، لذلك هناك مجال للتحسين. ومؤخرًا، أظهر الباحثون قدرتهم على اكتشاف الأورام السرطانية في الفئران باستخدام تشخيصات الفلورسنت مع الضوء المستقطب.

هل ستسمح لنا كاميرا هاتفنا الذكي في المستقبل بالتشخيص الذاتي للأورام السرطانية؟ الوقت سوف اقول.

الى مصدر الخبر

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.