تغطية شاملة

التشخيص المبكر للأورام السرطانية باستخدام الأشعة المقطعية

قائدة البحث البروفيسور جاليا بلوم من الجامعة العبرية: "الأبحاث التي قمنا بها لديها إمكانات هائلة للمساعدة في المستقبل في التشخيص المبكر والدقيق لأمراض السرطان"

البروفيسور جاليا بلوم. الصورة: بإذن من الجامعة العبرية
البروفيسور جاليا بلوم. الصورة: بإذن من الجامعة العبرية

قام باحثون من الجامعة العبرية بتطوير عوامل تباين غير مشعة تمكن من تحديد الأورام السرطانية والعمليات الالتهابية بمساعدة جهاز التصوير المقطعي المحوسب بطريقة أكثر كفاءة. قام قائد البحث البروفيسور جاليا بلوم من كلية الصيدلة في كلية الطب بالجامعة وباحثون آخرون بتطوير عائلة من المواد التي تحتوي على جزيئات الذهب بأحجام صغيرة تتراوح بين 10-100 نانومتر، وهي قادرة على اختراق الخلايا السرطانية وترتبط بشكل مثالي بالإنزيمات الخلوية النشطة للغاية في علاج الأورام السرطانية والأمراض الالتهابية دون الإضرار بالخلايا نفسها.

ونظرًا لانخفاض حساسية أجهزة التصوير المقطعي المحوسب اليوم، فإننا نحتاج إلى تراكم كبير لعوامل التباين في الخلايا السرطانية لاكتشافها وتحديدها في الجسم. وخلال البحث، أجريت تجربة على فئران مصابة بالسرطان، حيث تم حقن جزيئات ذهبية صغيرة بأحجام 10-100 نانومتر، طورها باحثون من الجامعة العبرية. وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك تراكمًا مثيرًا للإعجاب لهذه الجزيئات حول الأورام، حيث أن أكثر من 10٪ من أنسجتها السرطانية ملطخة بجزيئات الذهب. وبذلك تم العثور على علاقة عكسية بين حجم الجزيئات وقدرتها على التراكم في الأورام.

وبحسب الباحثين فإن هذه المواد الجديدة تفتح باباً طبياً يساعد في تشخيص أكثر دقة للسرطان والأمراض الأخرى التي من الضروري فيها تحديد العمليات الالتهابية، مثل تكلس الشرايين. وذكر البروفيسور بلوم أن "الأبحاث التي قمنا بها لديها إمكانات هائلة للمساعدة في المستقبل في التشخيص المبكر والدقيق للسرطان، وزيادة فرص الشفاء من المرض. وستكون هذه المواد، التي تستطيع أجهزة التصوير المقطعي القياسية اكتشافها، قادرة على المساهمة في المستشفيات التي تفتقر إلى المعدات المتقدمة للكشف عن السرطان في جسم الإنسان.

وقد نشرت الدراسة مؤخرا في "مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية" والتي تم فيها وصف طريقة تحضير المواد وتوصيفها واستخدامها في الحيوانات. تم إنجاز العمل البحثي بدعم منحة بحثية من الاتحاد الأوروبي، كجزء من أطروحة الدكتوراه لداريا تسفيركون، وبالتعاون مع البروفيسور راشيلا بوبوفتسر من جامعة بار إيلان.

في الصف العلوي، صور مقطعية لحيوان مصاب بالسرطان قبل (0h) وبعد 24-72 ساعة من حقن عوامل تباين 10 نانومتر في الدورة الدموية. يتم وضع علامة على الأنسجة السرطانية في الدائرة الحمراء. يمكن رؤية تراكم مادة التباين في الورم باستخدام الأشعة المقطعية الدقيقة في الحيوانات الصغيرة. في الصف السفلي، صورة بالمجهر الإلكتروني لأنسجة سرطانية، توضح خلية سرطانية واحدة (يسار) من حيوان تم حقنه بوسط تباين يحتوي على جزيئات ذهب بحجم 30 نانومتر. الجسيمات المظلمة عبارة عن جزيئات ذهبية مميزة بأسهم حمراء. على اليمين - تكبير العضيات من نفس الخلية التي تحتوي على عوامل التباين.
في الصف العلوي، صور مقطعية لحيوان مصاب بالسرطان قبل (0h) وبعد 24-72 ساعة من حقن عوامل تباين 10 نانومتر في الدورة الدموية. يتم وضع علامة على الأنسجة السرطانية في الدائرة الحمراء. يمكن رؤية تراكم مادة التباين في الورم باستخدام الأشعة المقطعية الدقيقة في الحيوانات الصغيرة. في الصف السفلي، صورة بالمجهر الإلكتروني لأنسجة سرطانية، توضح خلية سرطانية واحدة (يسار) من حيوان تم حقنه بوسط تباين يحتوي على جزيئات ذهب بحجم 30 نانومتر. الجسيمات المظلمة عبارة عن جزيئات ذهبية مميزة بأسهم حمراء. على اليمين - تكبير العضيات من نفس الخلية التي تحتوي على عوامل التباين.

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.