اكتشف الباحثون في الجامعة العبرية أن "المحقنة h" التي تديرها البكتيريا هي هدف محتمل ممتاز لأدوية المضادات الحيوية المستقبلية لمكافحة الأمراض التي تسببها السموم
أعلن باحثون في الجامعة العبرية عن إنجاز بحثي في مراقبة نظام نقل السموم للبكتيريا المسببة للأمراض. وقد يمهد هذا الإنجاز الطريق أمام أدوية جديدة يمكنها تحييد هذه البكتيريا.
معظم البكتيريا غير ضارة ولا تسبب العدوى. إلا أن بعضها يسبب أمراضا ومجهزة بملحقات خاصة تستخدم لنقل السموم إلى خلايا الشخص المصاب.
تقوم العديد من البكتيريا المسببة للأمراض، بدءًا من التسمم الغذائي وحتى العدوى المميتة، بتنشيط عضو نانوي يشبه المحقنة (جزء من الخلية له وظيفة محددة) يستخدم لحقن مواد سامة في خلايا الجسم المهاجمة. ويسمى هذا العضو بالجهاز الإخراجي من النوع 3. وتشمل هذه البكتيريا: السالمونيلا التي تسبب حمى التيفوئيد؛ يرسينيا سبب المرض. والبكتيريا المعوية الإشريكية القولونية، المسؤولة عن وفاة ما يصل إلى مليون طفل صغير كل عام، وأغلبهم في البلدان النامية.
تعتبر المحقنة البكتيرية التي تديرها البكتيريا هدفًا محتملاً ممتازًا لأدوية المضادات الحيوية (غير متوفرة بعد) لمحاربة هذه الأمراض. لتطوير مثل هذه الأدوية، يلزم فهم أفضل لوظائف الحاقن وتطوير طرق أفضل لقياس نشاط الحاقن.
قام باحثون من الجامعة العبرية - البروفيسور إيلان روزنشاين من كلية الطب في الجامعة العبرية، وزملاؤه: إيريز ميلز، كوبي باروخ، خافيير شاربنتييه وسيمي كوبي - بتطوير اختبار يسمح بمراقبة نشاط الحقنة في الوقت الحقيقي. وفي هذا الاختبار، اكتشف الباحثون ميزات جديدة في النظام يمكن استخدامها لتطوير أدوية من شأنها تثبيط نشاط المحقنة وبالتالي الوقاية من الأمراض والالتهابات التي تسببها البكتيريا الخطيرة.
تم وصف هذا الإنجاز في مقال نُشر مؤخرًا في مجلة Cell Host & Microbe.