وسيحمل المكوك أتلانتس الجزء الأوروبي من المحطة الفضائية في المهمة STS-122. وفي هذه الأثناء، تستمر الاستعدادات على الأرض لمهمة إنديفور STS-118 في 8 أغسطس
مختبر كولومبوس (منظر مقطوع)
صورة الفنان: الجزء الداخلي من مختبر كولومبوس الفضائي
منذ أكثر من 500 عام، أثارت رحلة كريستوفر كولومبوس إلى أراضٍ جديدة واكتشافاته العديدة الكثير من الاهتمام والإثارة في أوروبا. اليوم، تسود الإثارة ضفتي المحيط لإطلاق المختبر الفضائي "كولومبوس"، وهو نتاج تطوير وكالة الفضاء الأوروبية، بينما تقوم وكالة ناسا بإعداد المكوك الفضائي "أتلانتس" للمهمة المشتركة.
وقد تم نقل كولومبوس بالفعل إلى فلوريدا في 30 مايو 2006. والآن أصبح المختبر الفضائي، الذي يزن 12.8 طن، مجهزًا بجميع الأدوات التجريبية والمخبرية، وهو جاهز للإطلاق المخطط له في أكتوبر من هذا العام. وفي نهاية الصيف، سيتم إعادة فتح المختبر الفضائي لإجراء فحص نهائي للسلامة.
كولومبوس على وشك الانطلاق
الصورة: وكالة الفضاء الأوروبية
ويقول برناردو باتي، مدير مشروع كولومبوس: "إن إطلاق كولومبوس سيكون بمثابة قفزة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لوكالة الفضاء الأوروبية". "كان من المقرر إطلاق كولومبوس في عام 2002، ولكن بسبب التأخير في بناء المحطة الفضائية ومأساة كارثة مكوك كولومبيا، تم تأجيل الإطلاق لمدة خمس سنوات."
"بمجرد تشغيل كولومبوس، سيكون لدينا وجود دائم في المحطة الفضائية، وسيصبح جزء منها الآن مملوكًا لوكالة الفضاء الأوروبية. وبفضل هذا، سيكون لدينا شراكة علمية كاملة مع بقية المحطة الفضائية". تضيف باتي.
ولن يكون كولومبوس الممثل الوحيد لوكالة الفضاء الأوروبية في مهمة STS-122. ومن بين فريق مكون من سبعة رواد فضاء، اثنان منهم من وكالة الفضاء الأوروبية، هانز شليغل وليوبولد إيهارت. مهمة شليغل لها دور مهم في المهمة، حيث سيتعين عليه إجراء عمليتي سير في الفضاء لتثبيت المختبر وتوصيله بالمحطة الفضائية، ثم وضع حمولتين مخصصتين على السطح الخارجي للمختبر. ومن جانبه سيعمل ليوبولد من الداخل على تركيب الأجهزة وتشغيلها للتشغيل الكامل.
في هذه الأثناء، وصل أفراد طاقم المكوك إنديفور في المهمة STS-118 إلى مركز كينيدي للفضاء، استعدادا لإطلاقه في 8 أغسطس في الصباح الباكر (بتوقيت إسرائيل). وفي هذه المهمة، سيواصل رواد الفضاء تجميع المحطة وإحضار حزمة دعم أخرى إلى الجانب الأيمن من المحطة.
ترجمة: ياريف زربيف
