تغطية شاملة

رؤساء الجامعات البحثية في إسرائيل لزملائهم: "الجامعات حول العالم أصبحت أرضًا خصبة للخطاب المعادي للسامية والمناهض لإسرائيل، يغذيه نقص المعرفة والفهم"

وأوضحوا في الرسالة أنه "من المهم للغاية التمييز بين الطموحات القاتلة لمنظمة حماس الإرهابية والطموح الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة. إن عدم وضوح الاختلافات بين هذه التطلعات والتناقض الشديد بينها يغذي أصوات الكراهية والجهل التي تُسمع بصوت عالٍ في الجامعات حول العالم هذه الأيام.

مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في نيويورك في 10 أكتوبر 2023: المناضلون من أجل الحرية لا يقطعون رؤوس الأطفال. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com
مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في نيويورك في 10 أكتوبر 2023: المناضلون من أجل الحرية لا يقطعون رؤوس الأطفال. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com

لجنة رؤساء الجامعات البحثية مطالبة مرة أخرى بمعالجة مشكلة الموقف العدائي والعنف الذي تستقبله إسرائيل في أرقى الجامعات العالمية، رغم أنها تحمي سكانها. وقد كتب رؤساء اللجنة بالأمس الموافق 1/11/2023 إلى زملاءهم في جامعات العالم:

• نحن، رؤساء الجامعات ومعاهد الأبحاث في إسرائيل، نعرب عن قلقنا العميق إزاء الخطاب الذي يدور في الجامعات حول العالم عقب الهجوم العنيف الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، وفي ضوء ردود الفعل التي جاءت من بعض الجامعات وقياداتها.

• في يوم السبت الأسود، السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عانت إسرائيل من الهجوم الأشد قسوة على مدى سنواتها الخمسة والسبعين، عندما قام إرهابيو حماس بغزو إسرائيل، فقتلوا أكثر من 7 مدني، بما في ذلك الأطفال والنساء والرجال وكبار السن من اليهود والمسلمين والمسيحيين على حد سواء. واختطفت أكثر من 75 مواطنا من كافة الأعمار إلى غزة. ولا يزال مصير العشرات من المفقودين الآخرين مجهولاً. وللأسف فإن الكثير من أوصاف ذلك اليوم كما تُقال في الجامعات حول العالم ليست دقيقة في تفاصيل ذلك السبت الأسود في أحسن الأحوال، بل وفي أسوأ الأحوال توجه النار نحو الإسرائيليين واليهود عموماً.

• وجدنا أنفسنا في حرب ضد جبهتين: الأولى ضد حماس وأعمالها الإجرامية، والأخرى في ساحة الرأي العام الدولي. وفي هذه الساحة يتم تقديم إسرائيل كقوة قمعية رغم حقها في الدفاع عن نفسها. لذلك، تم خلق تناسق زائف بين أعمال منظمة إرهابية قاتلة وأعمال دولة ذات سيادة ملزمة بحماية مواطنيها، حتى على حساب الإضرار بالمواطنين الفلسطينيين. إن خلق هذا التماثل الزائف يتعارض مع كل قيمة فكرية وأخلاقية وغير مبرر.

• أصبحت الجامعات المختلفة في العالم أرضاً خصبة للخطاب المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل، والذي يغذيه نقص المعرفة والفهم للموضوع، والمعلومات الكاذبة والأحكام المسبقة. وفي أروقة الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا على وجه التحديد، أصبحت المعتقدات حول التعليم والتنوير والتقدم، محاور دعم لإرهاب حماس وشيطنة إسرائيل. إن المؤسسات التي من المفترض أن تروج للخطاب الفكري المبني على الحقائق والأبحاث، تحديداً، لم تتحمل المسؤولية التي كان من المتوقع منها أن تتحملها في ظل الخطاب الذي نشأ فيها.

• لتجنب الشك: حماس لا تشارك أياً من القيم التي تروج لها مؤسسات التعليم العالي المستنيرة والمتقدمة في العالم الغربي. حماس منظمة إرهابية شعارها تدمير إسرائيل لجميع سكانها. إن أيديولوجية حماس تتناقض تماما مع كل القيم الليبرالية العزيزة على قلوبنا والتي تشكل العمود الفقري الأخلاقي لدينا، وكذلك تلك المؤسسات والجامعات التي تطلق العنان الآن للتعبير عن الدعم لحماس. وحماس معروفة بأنها تستغل منذ سنوات كل محاولات إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية المخصصة لسكان غزة لأغراضها العسكرية. فبينما تستخدم إسرائيل قوة السلاح لحماية مواطنيها، تستخدم حماس سكان غزة كدرع بشري لقواتها وأسلحتها - فهي تعمل من المدارس والمستشفيات والمساجد.

• من المهم جداً التمييز بين الطموحات القاتلة لمنظمة حماس الإرهابية والطموح الفلسطيني إلى إقامة دولة مستقلة. إن عدم وضوح الفوارق بين هذه التطلعات ـ والتناقض الشديد بينها ـ يغذي أصوات الكراهية والجهل التي تسمع بصوت عالٍ في الجامعات في مختلف أنحاء العالم هذه الأيام.

תגובה אחת

  1. كيف أقول بلطف؟ تراجع وزحف في أيديهم.

    فهم يحملون نفس الأجماد التقدمية، ويروجون بقوة للمظاهرات المناهضة لإسرائيل المؤيدة للإرهاب في حرمهم الجامعي، ويغلقون أفواه أي شخص يجرؤ على التعبير عن مواقف تتعارض مع الرواية. كما أن تعيين أعضاء هيئة التدريس في الجامعات يتم وفق مبدأ الولاء للرأي الموحد، وليس وفق المؤهلات.

    ومع ذلك، فإنهم لا يكلفون أنفسهم عناء "التعامل بقسوة" (وهي عبارة مغسولة للتعامل بالقفازات الحريرية) مع طلاب التخنيون، على سبيل المثال، الذين عبروا عن فرحهم وارتياحهم لرؤية التهديدات القادمة من غزة.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.