تغطية شاملة

حدد العلماء 117 جينًا يسبب مرض السكري من النوع الثاني

ولم يتم التعرف على أربعين منهم من قبل. وهذا وفقًا لدراسة واسعة النطاق أجريت على مجموعات سكانية متنوعة مما يزيد من فهمنا لمرض السكري من النوع الثاني

مرض السكري من النوع 2. الصورة: Depositphotos.com
داء السكري من النوع 2. الصورة: موقع إيداع الصور.com

يساعد بحث جديد أجرته جامعة ماساتشوستس في أمهيرست على تحديد الروابط الوراثية لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن 37.3 مليون أمريكي يعانون من مرض السكري. 95% من هؤلاء الأشخاص مصابون بداء السكري من النوع الثاني، وهو النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري.

ينجم مرض السكري من النوع الثاني (ويسمى أيضًا مرض السكري غير المعتمد على الأنسولين أو مرض السكري الذي يصيب البالغين) عن سوء استخدام الجسم للأنسولين. يؤدي هذا المرض المزمن طويل الأمد إلى زيادة نسبة السكر في مجرى الدم. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم في النهاية إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية والأعصاب والمناعة.

لا يوجد علاج لمرض السكري من النوع 2، على الرغم من أن فقدان الوزن وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة يمكن أن يساعد المريض على إدارة الحالة الطبية. السبب الدقيق لمرض السكري من النوع 2 غير معروف، لكن الباحثين وجدوا مؤخرا صلة وراثية للإصابة بالمرض.

يجري فريق دولي من العلماء أبحاثًا مستمرة على مجموعات سكانية متنوعة حول العالم، وقد اكتشفوا رؤى جديدة مهمة حول مساهمة الجينات في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

نُشرت الدراسة في 12 مايو في مجلة Nature Genetics. تقول كاساندرا سباركلان، المؤلفة المشاركة، والمحاضرة الأولى في الإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة: "إن النتائج التي توصلنا إليها مهمة لأننا نتجه نحو استخدام النتائج الجينية لتقييم خطر الإصابة بالسكري لدى الشخص". وشملت التحليل التلوي لـ 122 مقايسة ارتباط على مستوى الجينوم (GWAS).

يقول أندرو موريس، أستاذ علم الوراثة الإحصائية: "لقد تضاعف معدل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهو مرض يغير الحياة، أربع مرات في السنوات الثلاثين الماضية، مما أثر على ما يقدر بنحو 2 مليون شخص في عام 392".

يعد البحث خطوة مهمة نحو الهدف النهائي، وهو تحديد جينات جديدة وفهم بيولوجيا المرض، والتي لديها القدرة على مساعدة العلماء على تطوير علاجات جديدة.

كما يعد أيضًا علامة فارقة مهمة في تطوير "درجات المخاطر الجينية" لتحديد الأشخاص الذين لديهم ميل مبكر أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع 2، بغض النظر عن خلفيتهم السكانية.

وفي التحليل التلوي، قاموا بمقارنة الحمض النووي لما يقرب من 181,000 شخص مصاب بداء السكري من النوع 2 مع 1.16 مليون شخص لا يعانون من المرض. من خلال البحث في الجينوم البشري بأكمله عن مجموعات من العلامات الجينية تسمى SNPs (تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة)، يبحث GWAS عن الاختلافات الجينية بين الأشخاص المصابين بالمرض والذين لا يعانون منه. وتسمح هذه التقنية للعلماء باستهداف أجزاء الجينوم المرتبطة بمخاطر المرض، مما يساعد على تحديد الجينات المسببة للمرض.

ولمعالجة هذا التحيز، قام علماء البحث بتجميع المجموعة الأكثر تنوعًا في العالم من المعلومات الجينية حول المرض، مع ما يقرب من 50٪ من الأشخاص من شرق آسيا، وإفريقيا، وجنوب آسيا، والمجموعات السكانية من أصل إسباني.

وقال سباركلان: "حتى الآن، تم إجراء أكثر من 80% من هذا النوع من الأبحاث الجينومية على السكان من أصل أوروبي أبيض، لكننا نعلم أن النتائج التي تم تطويرها فقط في أشخاص من أصل واحد لن تعمل بشكل جيد في الأشخاص من أصل مختلف". ، الذي ساعد في تحليل وتنسيق تبادل البيانات من السكان من أصل شرق آسيوي.

وقد حدد الباحثون الآن 117 جينا ربما تسبب مرض السكري من النوع الثاني، 2 منها لم يتم الإبلاغ عنها سابقا. ولذلك فهم يشعرون أن هذه خطوة مهمة إلى الأمام في فهم بيولوجيا هذا المرض.

مقال العالم

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.