تغطية شاملة

قد يسمح اكتشاف باحثين من الجامعة العبرية بالتشخيص المبكر للسرطان الخبيث

ستقدم شركة التطبيقات، الذراع التجاري للجامعة العبرية، عرضًا كجزء من مؤتمر ومعرض ILSI-Biomed 2011، الذي سيعقد في تل أبيب في الفترة ما بين 23-25 ​​مايو

البروفيسور يانون بن ناريا (يمين) والدكتور إيلي بيكارسكي
البروفيسور يانون بن ناريا (يمين) والدكتور إيلي بيكارسكي

اكتشف باحثون من الجامعة العبرية آلية جديدة تخترق بها الخلايا السرطانية الأنسجة وتبدأ في الانتشار. وبحسب الباحثين فإن هذا الاكتشاف يفتح نافذة للتشخيص المبكر للأورام الخبيثة وقدرته على المساعدة في تطوير دواء مناسب لعلاج السرطان.

 

قدرة الخلايا السرطانية على اختراق الأنسجة تميز خلايا الأورام الحميدة عن خلايا الأورام الخبيثة. ولذلك، فإن فهم كيفية اختراق الخلايا السرطانية للأنسجة يجعل من الممكن تشخيص المرض سرطان الأورام الخبيثة في مرحلة مبكرة وفهم الخيارات العلاجية.

وجد مؤلفو الدراسة، البروفيسور يانون بن ناريا والدكتور إيلي بيكارسكي من معهد الأبحاث الطبية الإسرائيلي الكندي التابع للجامعة العبرية وهداسا، أن الأورام تخترق الأنسجة بعد الاستيقاظ المتزامن لمجموعات الجينات في الخلايا السرطانية. ووفقا لنتائج البحث، فإن الطفرات التي تظهر في مراحل متقدمة من الورم الحميد تعمل على تحييد الجين P53، الذي يعتبر جينًا مثبطًا للسرطان، وبالتالي إطلاق مجموعة من الجينات المعروفة باسم PSIS. ووفقا للباحثين، فإن العمل المشترك لمجموعة جينات PSIS هو الذي يمكّن من اختراق الخلايا السرطانية ويدفع عملية الورم الخبيث.

يدحض البحث الافتراض الشائع بأن الخلايا السرطانية تصبح غازية بسبب الطفرات التي تمنح الخلايا السرطانية خصائص غازية تسرع انتشارها. السرطان والانبثاثات. كما تلقي الدراسة الضوء على المراحل المبكرة لعملية الورم الخبيث التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن. "لقد وجدنا أن الجين P53 قادر على قمع تسلل الأورام وبالتالي يمنع الأورام الحميدة من التحول إلى أورام خبيثة خطيرة في الخلايا المعوية والأنسجة الأخرى"، يوضح البروفيسور بن ناريا.

هذا الاكتشاف هو نتيجة عمل اثنين من طلاب الأبحاث في مختبر البروفيسور بن ناريا، إيلا إليد وأرييل بريبلودا، اللذين تمكنا من تتبع تسلل الخلايا السرطانية في الوقت الفعلي في نموذج فأر أصيب بسرطان الأمعاء خلال أيام و تحديد العوامل المشاركة في العملية.

قد يكون لنتائج البحث الذي نُشر مؤخرًا في مجلة Nature المرموقة آثارًا كبيرة على تشخيص وعلاج سرطان القولون وأنواع السرطان الأخرى. إن تحديد الجينات الغازية قد يعزز التشخيص المبكر للأورام الخبيثة وتمييزها عن الأورام الحميدة والذي يعتمد حاليًا بشكل أساسي على التشخيص المورفولوجي، أي على فحص شكل الخلايا والأنسجة.

يؤكد الدكتور بيكارسكي أن "التشخيص الدقيق للأورام في مرحلة مبكرة من عملية الورم الخبيث يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة الإنسان من السرطانات العنيفة ومنع البتر غير الضروري لأحد الأعضاء نتيجة التشخيص الخاطئ". "علاوة على ذلك، قد يتيح البحث تطوير أدوية من شأنها تحفيز نشاط الجين P53."

الاختراع محمي كبراءة اختراع من قبل شركة أبلاكيشن، شركة تسويق التكنولوجيا التابعة للجامعة العبرية، والتي تبحث حاليًا عن شركاء تجاريين لمواصلة عملية البحث والتطوير.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.