تغطية شاملة

يقدم باحثو التخنيون نموذجا لتفسير التغيب عن العمل والحد منه:

تؤثر مجموعة العمل المباشرة بشكل كبير على قرار الموظف بالتغيب عن العمل

تؤثر البيئة والزملاء بشكل كبير على قرار الموظف بالتغيب عن العمل. وهذا ما يقترحه باحثو كلية الصناعة والإدارة في التخنيون، الذين يقدمون نموذجاً فريداً لدراسة المشكلة. سيتم نشر أبحاثهم قريباً في مجلة السلوك التنظيمي وعمليات اتخاذ القرار البشري.
وبحسب أرقام شركة "هاسكيم"، فقد بلغ معدل الغياب في إسرائيل خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2006 أكثر من أربعة أيام (بالإضافة إلى أيام الإجازة).
يقترح البروفيسور بيتر بامبيرجر وطالبة الدكتوراه ميشال بيرون نموذجا لدراسة الآليات التي تفسر تأثير الأعراف الاجتماعية على سلوك الفرد التغيبي. ووجدوا أن تأثير المجموعة على السلوك الفردي يكون أقوى بين العمال "المطيعين" (الممتثلين) وأقل بكثير بين العمال الفرديين. بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون دعمًا لمعايير المجموعة التي تؤثر على النتائج المنسوبة إلى الغياب. تقول ميشال بيرون: "إن البيئة الاجتماعية تشكل تصورات الشخص عما يمكن أن يحدث له إذا تغيب عن العمل".
قام الباحثون بفحص حوالي 150 عامل إنتاج في أحد مصانع المواد الغذائية. لم تكن الاستبيانات مجهولة المصدر وأجاب الموظفون بأسمائهم الكاملة. حتى أنهم ذكروا أسماء الموظفين الأقرب إليهم، كما تواصل معهم الباحثون أيضًا. ويشكل هؤلاء الأقران المجموعة المعيارية للفرد، والتي فحص الباحثون تأثيرها.
في ضوء النتائج التي توصلوا إليها، يوصي الباحثون بأن تحدد الإدارة الأفراد والمجموعات في المنظمة التي تتمسك بمعايير الغياب المسموح بها (أي تلك التي تشير إلى أسباب كثيرة ومتنوعة للغياب على أنها مشروعة) وتكريس الجهود لـ "تثقيف" الموظفين. الموظفون - التدريب الذي يركز على التكاليف المرتفعة المرتبطة بالغياب، سواء من وجهة نظر صاحب العمل أو من وجهة نظر زملاء العمل. كما يمكن لبرامج المكافأة الجماعية لمعدلات التغيب المنخفضة في الوحدة/المجموعة أن تعزز هذه العمليات التعليمية.

 

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.