تغطية شاملة

نداء تحذيري

ستساعد النتائج الجديدة التي توصل إليها علماء معهد وايزمان للعلوم في تطوير طرق مستهدفة لمنع النخر

البروفيسور ديفيد وليخ. الصورة: معهد وايزمان
البروفيسور ديفيد وليخ. الصورة: معهد وايزمان

تسبب السكتات الدماغية والنوبات القلبية والعديد من الأمراض الأخرى تدميرًا واسع النطاق للخلايا والأنسجة، وهو ما يُعرف بالنخر. وهذا حدث عنيف: موت كل خلية يصاحبه تمزق الغشاء وخروج مواد تسبب الالتهاب، مما يؤدي إلى نخر خلايا إضافية. قد يساعد البحث الجديد في معهد وايزمان للعلوم في تطوير أدوية مستهدفة تمنع تدمير الأنسجة الناتجة عن الالتهاب والنخر.

وركز البحث الذي تم إجراؤه في مختبر البروفيسور ديفيد ويلش من قسم الكيمياء الحيوية، على مجموعة من الإنزيمات الناقلة للإشارات، بما في ذلك إنزيم كاسباس 8، الذي اكتشفه البروفيسور ويلش قبل عقدين من الزمن تقريباً. وأظهرت دراسات سابقة في الولايات المتحدة والصين وأوروبا أن هذه المجموعة من البروتينات تؤدي إلى نخر "مبرمج"، أي موجه مسبقا ومصمم للقضاء على الخلايا التالفة والمصابة. وقد أدى هذا الاكتشاف إلى الأمل في أنه سيكون من الممكن منع التدمير المفرط للأنسجة في الأمراض المختلفة إذا تم العثور على طريقة لمنع هذه البروتينات من أن تؤدي إلى النخر.

لكن في الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Immunity، وجهت المجموعة البحثية للبروفيسور ويلش تحذيرا. اكتشف العلماء أنه في ظل الظروف التي تشجع الالتهاب، أي في وجود جزيئات معينة مصدرها البكتيريا، أو تهديدات جزيئية أخرى، فإن نفس المجموعة من إنزيمات الإشارة قد تؤدي في خلايا معينة إلى عملية مختلفة تمامًا. يمكن للإنزيمات أن تؤدي إلى سلسلة أخرى من التفاعلات الكيميائية الحيوية، والتي لم تكن معروفة من قبل، مما يؤدي إلى الالتهاب بطريقة أكثر مباشرة، دون النخر: فهو يشجع على إنشاء بروتينات تحكم مشابهة للهرمونات، تسمى السيتوكينات. واعتمد البحث بشكل أساسي على تجارب أجريت على الفئران المعدلة وراثيا والتي كان إنزيم كاسباس 8 مفقودا في بعض الخلايا المناعية. قدم باحث ما بعد الدكتوراه الدكتور تاي بونج كانج مساهمة كبيرة في هذا البحث. كما حضرها سيونج هون ينج، ود. بياتا توت، ود. أندرو كوفالينكو.

تشير النتائج إلى أنه من أجل تطوير علاجات مستهدفة لمنع النخر، يحتاج العلماء إلى معرفة المزيد عن الإشارات التي ينقلها كاسباس 8 والشركاء الجزيئيين لهذا الإنزيم. وبما أن هذه الإشارات قد تؤدي إلى ظواهر مختلفة تمامًا، يحتاج العلماء إلى فهم متى تؤدي العملية بالضبط إلى النخر مباشرة ومتى لا تؤدي ذلك. ولهذا التمييز أهمية كبيرة: نخر الأنسجة يحدث لدى مليارات الأشخاص الذين يعانون من العديد من الأمراض، بدءًا من السكتات الدماغية والنوبات القلبية المذكورة أعلاه، وانتهاءً بالالتهابات الفيروسية وتدهور الكبد نتيجة الإفراط في استهلاك الكحول.

المقال العلمي: http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1074761312005146

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.