رؤية حادة بدون نظارات: شاشات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية تتكيف مع رؤية مستخدميها
يحتاج أكثر من 40% من الأمريكيين في الأربعينيات من العمر إلى نظارات القراءة. ويقفز هذا الرقم إلى ما يقرب من 40% بعد سن الثمانين. ويقول جوردون ويتزينستين، أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة ستانفورد: "مع تقدمنا في العمر، تلعب مشاكل الرؤية دورا أكثر أهمية في حياتنا".
لكن النظارات والعدسات اللاصقة ليست دائمًا الحل الأمثل. فالأشخاص الذين يعانون من طول النظر، على سبيل المثال، لا يحتاجون إلى نظارات لرؤية حركة المرور على الطريق أثناء القيادة، لكنهم يحتاجون إليها لقراءة البيانات من عداد السرعة أو جهاز تحديد المواقع. وبحسب ويتزينستاين، فإن الحل الأفضل في مثل هذه الحالات هو شاشة تصحيح الرؤية، وهي الشاشة التي ستضع لك النظارة.
وقد قام ويتزينستاين وزملاؤه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، حيث كان يعمل سابقًا، وفي جامعة كاليفورنيا، بيركلي، بتطوير مثل هذه الشاشة. تختلف شاشة تصحيح الرؤية عن الشاشة العادية عالية الوضوح للهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي في ميزتين. الاختلاف الأول، وهو أيضًا رخيص جدًا في التنفيذ، هو غطاء الشاشة الشفاف المثقوب بشبكة من الثقوب. والفرق الثاني هو تشويه الصورة المعروضة على الشاشة حسب وصفة نظارات المشاهد. الخوارزميات المدمجة في برنامج الجهاز قادرة على تحديد موضع المشاهد بالنسبة للشاشة وإجراء التشويه. عندما تمر الصورة المشوهة عبر شبكة الثقوب الموجودة في الزجاج الذي يغطي الشاشة، تنتج مجموعة البرامج والأجهزة أخطاء على الشاشة تعمل على تعويض الأخطاء البصرية للعين بحيث تكون النتيجة النهائية التي يتم الحصول عليها هي صورة حادة. يمكن لمثل هذه الشاشة تصحيح قصر النظر، طول النظر، الاستجماتيزم ("الأسطوانة") ومشاكل الرؤية الأكثر تعقيدًا. قدمت المجموعة هذا العمل في مؤتمر SIGGRAPH الذي عقد في أغسطس 2014 في فانكوفر، كندا.
ويدعي ويتزينستين أن الاختبارات غير الرسمية التي أجريت على عدد صغير من المستخدمين أظهرت أن هذه التكنولوجيا تعمل بالفعل، ولكن هناك حاجة أيضًا إلى دراسات واسعة النطاق لتحسينها. خلال هذه الدراسات، يخطط الباحثون لإضافة واجهة تسمح بتعديل تركيز الشاشة يدويًا. ووفقا لويتزينستين، يمكن لهذه التكنولوجيا أن تعود بالنفع على الناس في البلدان النامية حيث يكون الحصول على هاتف ذكي أسهل من الحصول على وصفة طبية للنظارات.
تعليقات 4
خبراء يحذرون من أن الهواتف الذكية تسبب قصر النظر:
http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4641305,00.html
تبدأ المشكلة عندما يظل تركيز العين على نفس الجسم، وعلى نفس المسافة، لفترة طويلة. ولهذا السبب يوصى بشدة بأخذ فترات راحة وتغيير التركيز من خلال النظر إلى الأشياء على مسافات مختلفة.
لا يوجد تأثير خاص لشاشة الكمبيوتر أو التلفاز مقارنة بالتركيز على أي شيء آخر.
تومر
لقد قرأت دراسات تثبت عدم وجود علاقة بين استخدام الكمبيوتر والقراءة في الظلام ومشاكل الرؤية المستمرة.
هل يعرف أحد إلى أي مدى ترتبط مشاكل الرؤية اليوم بمسألة العمل أمام الكمبيوتر والهواتف الذكية؟ هل كان لدى الجميع منذ 500 عام مثلاً رؤية طبيعية؟ (أو على الأقل إلى 90% من السكان؟)