تغطية شاملة

نجت المركبة الفضائية Venus Express من عبور الغلاف الجوي


وتهدف المناورة، التي هبطت خلالها المركبة الفضائية مرتين إلى ارتفاع حوالي 130 كيلومترا فوق سطح كوكب الزهرة، إلى جمع بيانات عن الغلاف الجوي وسلوك المركبة الفضائية أثناء عبورها بغرض التخطيط لمهام الهبوط.

رسم توضيحي فني لـ Venus Expressors أثناء إجراء مناورة غرفة معادلة الضغط في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة في عام 2014. الشكل: وكالة الفضاء الأوروبية-C. كارو
رسم توضيحي فني لـ Venus Expressors أثناء إجراء مناورة غرفة معادلة الضغط في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة في عام 2014. الشكل: وكالة الفضاء الأوروبية-C. كارو

على الرغم من خطورة المناورة، فقد تمت خطة إنزال المركبة الفضائية Venus Express في الغلاف الجوي السميك لكوكب الزهرة بنجاح. وفي الشهر الماضي، وجهت وكالة الفضاء الأوروبية المركبة الفضائية القديمة مرتين إلى ارتفاع 131 كيلومترا فوق سطح الكوكب، لمدة دقيقتين تقريبا في كل مرة.

والآن تم رفع سفينة الفضاء إلى مدار أعلى وأكثر أمانًا. كانت المناورة مخصصة لاحتياجات علمية: حيث زودت المركبة الفضائية العلماء ببيانات حول الغلاف الجوي، كما جمعت أيضًا بيانات هندسية توضح كيفية تعامل المركبة الفضائية مع الاتصال بالغلاف الجوي بسرعة عالية. ستكون هذه البيانات مفيدة للمهام المستقبلية التي ستتضمن الهبوط.

وقال هيكين سودهام، العالم في مشروع فينوس إكسبريس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية: "لقد جمعنا بيانات قيمة عن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة في منطقة يصعب وصفها بطرق أخرى". تكشف النتائج أن الغلاف الجوي في نطاق الارتفاع هذا أكثر تنوعًا مما كان يُعتقد سابقًا، ولكن ستكون هناك حاجة إلى تحليل شامل لتفسير هذا الاختلاف.

كان الغوص في الجحيم صعبًا بالنسبة للمركبة الفضائية، وتضمن تسخينًا لأكثر من 100 درجة مئوية. وعلى الرغم من ذلك، بدا أن المراجعات الأولية للمركبة الفضائية كانت جيدة؛ ولكن حتى في هذه المسألة ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التحليل.

وأجرت المركبة الفضائية 15 عملية إشعال للمحركات من أجل الارتفاع فوق الغلاف الجوي، لكن هذا الإنجاز سيكون مؤقتا فقط. لم يتبق سوى كمية قليلة جدًا من الوقود في المركبة الفضائية التي تدور حول الكوكب منذ عام 2006. وفي مدارها الحالي، تقع أدنى نقطة لها على ارتفاع 460 كيلومترًا، لكنها ستنخفض تدريجيًا مرة أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة بسبب لقوى الجاذبية. ويتوقع مخططو المهمة أن يظل على قيد الحياة حتى شهر ديسمبر تقريبًا، ثم يسقط في الغلاف الجوي إلى الأبد.

ومع ذلك، يشعر العلماء بالارتياح لحقيقة أن المهمة كانت ناجحة. ومن بين اكتشافات فينوس إكسبرس العديدة، تجدر الإشارة إلى طبقة الأوزون فوق الكوكب، وبخار الماء المتناثر في السحب المنخفضة، وحتى اكتشاف نوع معين من "قوس قزح". وأضافت وكالة الفضاء الأوروبية أن "عملية التباطؤ عبر الغلاف الجوي ساعدت أيضًا في جمع البيانات العلمية".

"يمكن استخدام الكبح الجوي لتقليل سرعة المركبة الفضائية عند الاقتراب من كوكب أو قمر له غلاف جوي، بحيث تكون قادرة على الانتقال إلى مدار القهوة، ثم الانتقال لاحقًا من مدار بيضاوي إلى مدار أكثر دائرية". يقول موقع الوكالة. وأضافت الوكالة أيضًا أن هذه المناورة توفر الوقود، وأنه "يمكن استخدام التقنية في المهمات المستقبلية، وستساعد تجارب المركبة الفضائية فينوس إكسبرس في تخطيطها وتصميمها".

للحصول على الأخبار في الكون اليوم

تعليقات 3

  1. ما هو المثير للاهتمام حول النجا؟ كوكب ذو ظروف جهنمية وفرصة ضئيلة للحياة أو التنقيب عن المعادن في المستقبل

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.