تغطية شاملة

تم تطوير نظام لتقييم جودة النوم بدون أجهزة استشعار تعمل باللمس

قد يؤدي هذا الأسلوب إلى تبسيط الإجراء التشخيصي والسماح بالنوم الطبيعي الذي لا يتأثر بأجهزة استشعار اللمس والذي يمكن استخدامه في الاختبار في منزل الأشخاص

لا يحتوي النظام على أجهزة استشعار تلامسية لتقييم جودة النوم من خلال تسجيل أصوات التنفس أثناء النوم ليلاً
لا يحتوي النظام على أجهزة استشعار تلامسية لتقييم جودة النوم من خلال تسجيل أصوات التنفس أثناء النوم ليلاً

في إطار التعاون البحثي بين المختبر البحثي لمعالجة الإشارات الطبية الحيوية برئاسة الدكتور يانيف زيغال من قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة بن غوريون في النقب ووحدة دراسة اضطرابات النوم والاستيقاظ برئاسة البروفيسور أرييل تيرسيوك، من المركز الطبي بجامعة سوروكا، تم تطوير نظام مبتكر بدون أجهزة استشعار تعمل باللمس لتقييم جودة النوم من خلال تسجيل أصوات التنفس أثناء النوم ليلاً.

تقدم هذه الدراسة نهجًا جديدًا رائدًا لتقييم جودة النوم باستخدام ميكروفون لا يلمس الموضوع. تم تطوير خوارزميات لتحليل إشارات أصوات التنفس التي مكنت من تصنيف حالات النوم/الاستيقاظ من تسجيل ليلة كاملة (انظر الشكل). يتطابق أداء هذا النهج مع أداء التقنيات الحالية لتقييم النوم التي تستخدم أجهزة استشعار اللمس، بل ويتجاوزها. قد يؤدي هذا النهج إلى تبسيط الإجراء التشخيصي والسماح بالنوم الطبيعي الذي لا يتأثر بأجهزة استشعار اللمس والذي يمكن استخدامه في الاختبار في منزل الأشخاص.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة PLoS One، تم اختبار الفرضية القائلة بأنه يمكن قياس النوم من خلال تحليل الإشارات الصوتية لأصوات التنفس. والفكرة من وراء هذا المفهوم هي أن التحولات من النوم إلى اليقظة والعكس تؤثر على التحكم في نشاط التنفس وتدفق الهواء وهو ما ينعكس في التغيرات في أنماط أصوات التنفس. هذا البحث جزء من أطروحة الدكتوراه للسيد إليران دافنا في قسم الهندسة الطبية الحيوية، جامعة بن غوريون في النقب.

كما نعلم، النوم الجيد ضروري جدًا لنوعية حياة مُرضية، وللتفاعل الاجتماعي والنشاط الفكري. في المجتمع الحديث، لا ينام الكثير من الناس ساعات كافية بسبب التعرض للتقنيات مثل مشاهدة التلفزيون واستخدام الإنترنت والهواتف المحمولة. قلة النوم يمكن أن تسبب الإصابة بالأمراض وتزيد من خطر وقوع الحوادث - التشخيص المبكر والعلاج قد يحسن نوعية الحياة ويقلل من فرصة الإصابة بالأمراض. يتطلب النهج الذهبي لاختبار اضطرابات النوم المبيت في مختبر النوم (اختبار تخطيط النوم) وتركيب مجموعة واسعة من أجهزة الاستشعار. ومع ذلك، نظرًا لارتفاع تكلفة اختبارات النوم المخبرية والحاجة إلى موظفين مدربين، فإن عدد مختبرات النوم محدود ولا يتم تشخيص وعلاج العديد من الأشخاص. تسير الهندسة الطبية الحيوية وطب النوم على "مسار سريع" نحو تطوير اختبارات النوم التي يمكن إجراؤها في منازل الأشخاص. في الوقت الحالي، تعتمد جميع التقنيات المنزلية الموجودة على ربط الأشخاص بأجهزة استشعار تعمل باللمس والتي غالبًا ما تؤثر على جودة النوم. ومن هنا تأتي الجدة والأهمية الكبيرة لتطوير النظام المبتكر بدون أجهزة استشعار تعمل باللمس لتقييم جودة النوم من خلال تسجيل أصوات التنفس أثناء النوم الليلي.
تجدر الإشارة إلى أن الصناعة الإسرائيلية في طليعة الشركات التي تعمل على تطوير أجهزة استشعار لاختبارات النوم في المختبر والمنزل. يتمتع هذا البحث بإمكانيات كبيرة لتطوير اتجاهات علمية وتكنولوجية جديدة يمكن دمجها مع التقنيات الحالية. يمكن أن تساعد التكنولوجيا الجديدة في زيادة إمكانية الوصول إلى اختبارات النوم بالإضافة إلى مراقبة علاج اضطرابات النوم.

تم دعم هذا البحث من قبل وزارة الاقتصاد، مكتب كبير العلماء، برنامج كامين.

للمادة العلمية

تعليقات 2

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.