تغطية شاملة

كل شيء مكتوب في الحلقات على جذوع الأشجار

عالم في معهد وايزمان يبحث في العلاقة بين عرض الحلقات على جذوع أشجار الصنوبر في إسرائيل وارتفاع درجة حرارة أجزاء معينة من سطح المحيط الهادئ؟ 

 
ما هي العلاقة بين عرض الحلقات في جذوع أشجار الصنوبر في إسرائيل وارتفاع درجة حرارة أجزاء معينة من سطح المحيط الهادئ؟ ووجد الدكتور دان ياكير من قسم علوم البيئة وأبحاث الطاقة في معهد وايزمان للعلوم أن هناك علاقة بين هذه الظواهر. وقد يساعد هذا الاكتشاف في التنبؤ بشكل أكثر دقة بكمية الأمطار في منطقتنا، وهو الأمر الذي له أيضًا تأثير حاسم على معدلات المحاصيل الزراعية.

كل ثلاث إلى سبع سنوات، في فترة عيد الميلاد، تحدث ظواهر مناخية غير عادية للغاية في أجزاء مختلفة من العالم: الفيضانات، واختفاء الأسماك، والطقس القاسي، والعواصف، والمزيد. وترتبط كل هذه الأمور باحترار أجزاء من سطح المحيط الهادئ في المنطقة الاستوائية - وهي الظاهرة المعروفة باسم "النينو" ("النينو" بالإسبانية تعني "الطفل" وهو المسيح المسيحي الذي يتم الاحتفال بالولادة في عيد الميلاد).

تسبب هذه الأحداث معاناة كبيرة لأعداد كبيرة جدًا من السكان، علاوة على ذلك، فإنها تسبب أيضًا أضرارًا فادحة جدًا لاقتصاد البلدان التي تقع فيها الأحداث. إن فهم ظاهرة "النينو" ودورتها المتغيرة، وخاصة فهم العلاقة بين هذه الظاهرة والظواهر المناخية المحلية، قد يساعد في التنبؤ بالأحداث والقيام بالاستعدادات الاقتصادية المناسبة لها.

والآن يتبين أن ظاهرة "النينيو" مرتبطة أيضًا بكمية الأمطار المتساقطة على إسرائيل. ظهرت هذه النتيجة المفاجئة من دراسة أجراها مؤخرًا فريق بحث بقيادة الدكتور دان ياكير من معهد وايزمان للعلوم. كما شارك البروفيسور أ. في الفريق. زانغفيل من معهد أبحاث النقب في سدي بوكر وزميل ما بعد الدكتوراه ليف يادون.

ووجد الباحثون أنه بين الأعوام 1975 - 1995 هناك تطابق كبير بين الأعوام التي حدثت فيها ظاهرة "النينو" وانخفاض كميات الأمطار أكبر من المتوسط ​​في إسرائيل. وتم العثور على تطابق آخر بين سنوات "النينو" وتشكل حلقات واسعة في جذوع أشجار الصنوبر في إسرائيل. فمن ناحية، قد تجعل هذه النتائج من الممكن متابعة سنوات "النينيو" في الماضي. ومن ناحية أخرى، فإنها قد تسمح - من خلال النماذج الرياضية التي تتنبأ بحدوث ظاهرة "النينيو" - بالتنبؤ بمعدلات انخفاض هطول الأمطار والمحاصيل الزراعية المختلفة.

كيف تؤثر هذه الظاهرة المناخية البعيدة، التي تحدث في المحيط الهادئ، على معدلات هطول الأمطار في إسرائيل؟ استخدم الباحثون الذين سعوا للإجابة على هذا السؤال التصوير عبر الأقمار الصناعية وأجروا اختبارات نظائرية مختلفة على مياه الأمطار (مثل هذه الاختبارات قد تشير إلى مصدر مياه الأمطار). الاستنتاج الذي يخرج من هذه الاختبارات هو أنه في سنة "النينيو" هناك تنسيق بين التغيرات في التدفق الجوي فوق أفريقيا الاستوائية (التي تسمح للسحب العالية بالانتقال من المنطقة الأفريقية الاستوائية إلى الشمال)، والتغيرات في الغلاف الجوي التدفق فوق حوض البحر الأبيض المتوسط ​​(مما يسمح للسحب "الإفريقية" باختراق منطقتنا).
 

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.