تغطية شاملة

الغراب المفكر / جيسون جي جولدمان

تشير الأدلة إلى أن البشر ليسوا الحيوانات الوحيدة القادرة على مراقبة الذات

جاي. الصورة: شترستوك
جاي. الصورة: شترستوك

عندما لا نعرف إجابة أحد الألغاز، على سبيل المثال، دليل في لغز الكلمات المتقاطعة، فإننا نفهم حدودنا ونضع استراتيجية للعثور على المعلومات المفقودة. تُعرف القدرة على التعرف على حالتنا المعرفية والتفكير فعليًا في الأفكار باسم ما وراء المعرفة. من الصعب معرفة ما إذا كانت الحيوانات الأخرى قادرة أيضًا على إدراك ما وراء المعرفة، لأننا لا نستطيع أن نسألها، ولم تتمكن الدراسات التي أجريت حتى الآن على القرود والطيور من استبعاد التفسيرات الأبسط لهذه العملية المعقدة.

ومع ذلك، يعرف العلماء أن بعض الحيوانات، مثل غراب الأدغال الغربي، قادرة على التخطيط للمستقبل. ووفقا لعالم النفس آري واتانابي من جامعة كامبريدج، فإن هذه الغربان، الموجودة في الشمال الغربي الأمريكي، هي المفضلة لدى الباحثين المعرفيين لأنها ليست "عالقة في الزمن"، أي أنها قادرة على تذكر الأحداث الماضية. ومن المعروف، على سبيل المثال، أنهم يخفون الطعام في حالة حدوث مجاعة في المستقبل. والسؤال هو: هل يدركون أنهم يخططون؟

طور واتانابي طريقة لاختبار ذلك. لقد سمح لخمسة طيور بمشاهدة باحثين يخفيان الطعام، في هذه الحالة، يرقات العثة. يستطيع الباحث الأول إخفاء الطعام في أي من الأكواب الأربعة المصطفة أمامه. وفي المقابل، كانت ثلاث كؤوس واقفة أمام الباحث الثاني مغطاة، فلم يتمكن من وضع الطعام إلا في الكؤوس المفتوحة. وكانت الحيلة هي أن الباحثين أخفوا اليرقات في نفس الوقت، لذلك كان على الطيور أن تختار أي منها تنظر إليه.

وفقًا لواتانابي، إذا كانت الغربان تتمتع بميزة ما وراء المعرفة، فسوف تدرك أنها تستطيع بسهولة العثور على الطعام الذي أخفاه الباحث الآخر: يجب أن تكون اليرقة في الكوب المفتوح الوحيد. ولذا ينبغي عليهم مراقبة الباحث صاحب الكؤوس الأربعة المفتوحة، لأن معرفة مكان الاختباء ستجلب فائدة أكبر في المستقبل. وهذا ما حدث بالضبط: شاهدت الغربان الباحث الأول لفترة أطول. ظهرت النتائج في عدد يوليو من مجلة الإدراك الحيواني.

ويعتقد فريدريك هيلمان، الذي يدرس الغربان في جامعة غوتنغن في ألمانيا، أن هذه التجربة بمثابة طريقة أنيقة لتحديد ما إذا كانت الحيوانات قادرة على التوصل إلى استنتاجات حول حالاتها المعرفية. على الرغم من أن التجربة لم تختبر بشكل مباشر وجود الوعي، إلا أن النتائج مثيرة لأنها تقدم دليلا إضافيا على أن البشر ليسوا النوع الوحيد القادر على التفكير في عمليات التفكير الخاصة بهم. أو على حد تعبير واتانابي: "بعض الطيور تستعد للاختبار كما يفعل البشر".

تم نشر المقال بإذن من مجلة ساينتفيك أمريكان إسرائيل

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.