سبب موجة الحر في أوروبا: التيار النفاث العالق

موجة الحر في أوروبا - باحثون من جامعة ليدز يوضحون أسباب تكونها واستمرارها. لفت انتباه المسافرين إلى البر الرئيسي

بقلم: ألكسندر روبرتس وجون مارشام، جامعة ليدز، المحادثة. ترجمة: آفي بيليزوفسكي. تم نشر المقال الأصلي بتاريخ 6/7/15

بالنسبة لأولئك الذين لم يلاحظوا ذلك، هناك الآن موجة حارة في أوروبا، والتي حطمت درجات الحرارة القياسية على الإطلاق في العديد من مناطق القارة. والأربعاء الماضي، سجلت أعلى قيم الحرارة لشهر يوليو في المملكة المتحدة، فبدأت القياسات. وارتفعت درجة الحرارة في مطار هيثرو إلى 36.7 درجة مئوية، أي أكثر بحوالي 15 درجة من متوسط ​​درجة الحرارة القصوى هذا الشهر. وفي القارة نفسها كان الجو أكثر سخونة حيث عانت معظم إسبانيا من أربعين درجة وأكثر وسجلت باريس أعلى درجة حرارة منذ عام 1947.

وتعرف المنظمة الدولية للأرصاد الجوية موجة الحر بأنها خمسة أيام متتالية أو أكثر تكون فيها درجة الحرارة القصوى اليومية أعلى بخمس درجات على الأقل من متوسط ​​درجة الحرارة اليومية القصوى لذلك الوقت من العام. وتنتج الفترات المستمرة لهذا النوع من الطقس الدافئ عن أنظمة الضغط المرتفع، حيث ينزل الهواء الدافئ إلى قاع الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تسخين البيئة وتجفيفها. يمنع هذا الهواء الدافئ تكوين السحب ويسمح بطقس صافٍ لعدة أيام أو حتى أسابيع.
يتم التحكم في الطقس في أوروبا الغربية بشكل رئيسي عن طريق التيار النفاث. وهو نهر سريع من الهواء يجري في خطوط العرض العليا ويدور حول الأرض في مدارات متغيرة باستمرار.

وعندما يأخذ التيار شكل أوميغا الذي يمتد مثل قوس فوق أوروبا، فإن الهواء الدافئ القادم من جنوب أوروبا وأفريقيا يمكن أن يرتفع إلى الشمال ويسبب درجات حرارة أعلى من المعتاد في خطوط العرض العليا. إذا حدثت ميزة الارتفاع العالي هذه في وقت واحد مع الضغط العالي السطحي عندما تكون أنظمة الضغط المنخفض في الغرب والشرق، يحدث حجب أوميغا.

يمكن لهذا النمط من تدفق الهواء البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة. مزيج من الغطاء السحابي المنخفض ومرور أنظمة الطقس إلى الشمال لبضعة أيام يمكن أن يؤدي إلى درجات حرارة عالية جدًا. وهذا هو الوضع الذي حدث الأسبوع الماضي، عندما حل الهواء الدافئ القادم من الجنوب محل تدفق الهواء البارد القادم من الغرب.

أثناء رحلته، يرتفع الهواء الساخن إلى الأعلى ويعمل كضربة يتم من خلالها التقاط الطاقة وتراكمها بداخلها. يتم إطلاق هذه الطاقة فجأة بشكل حاد على شكل عواصف رعدية، عندما يصطدم الهواء الدافئ بالهواء البارد القادم من التيار النفاث. تتشكل أقوى العواصف الرعدية على أطراف منطقة الضغط المرتفع وهذا هو سبب العواصف التي ضربت المملكة المتحدة يوم الأربعاء الماضي.

تاريخ موجات الحر

ضربت أوروبا موجتين حارتين معروفتين منذ بداية القرن الحادي والعشرين: - في صيف عامي 21 و2003. وكلاهما نتج عن نفس الظروف الجوية السائدة الآن.

يمكن أن تكون موجات الحرارة الشديدة هذه قاتلة. ويؤدي "الغطاء" الموجود في الغلاف الجوي إلى تراكم الملوثات بالقرب من سطح الأرض. التعرض لهذه الملوثات، إلى جانب الجفاف وضربة الشمس، يمكن أن يسبب ضررًا للجسم والعقل. وفي موجة الحر عام 2003، تم تسجيل حوالي 15,000 ألف ضحية في فرنسا وحدها. يمكن أن تتسبب موجات الحرارة أيضًا في تدمير المحاصيل، وموجات الجفاف على نطاق واسع، وانقطاع التيار الكهربائي بسبب ضربات البرق، وتسارع ذوبان الأنهار الجليدية، وحرائق الغابات المدمرة. لدى الحكومات في جميع أنحاء أوروبا برامج للحد من الضرر.

وكيف يؤثر الاحتباس الحراري على هذه العملية؟ ولا شك أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا، وعندما يكون الجو أكثر سخونة، يحمل الهواء المزيد من الماء. وهذا يعني أنه يمكن إطلاق المزيد من الطاقة في العواصف الرعدية، والتي ستتسبب في هطول أمطار غزيرة وغيرها من الظواهر الجوية القاسية في الجزر البريطانية.

الأسباب الرئيسية لموجة الحرارة هي التغيرات في نمط التدفق على نطاق القارة بأكملها. والإجابة على سؤال ما إذا كان تواتر هذه الأنماط سيتغير في بيئة متغيرة المناخ ليست معروفة بعد، ولكن من المهم أن يتم المناقشة بين العلماء وعلماء آخرين.

كشف

يتلقى ألكسندر روبرتس تمويلًا من مجلس أبحاث البيئة (NERC). جون مارشام هو زميل أبحاث ويتم تمويله جزئيًا من قبل المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي (NCEAS).

للحصول على الأخبار على موقع المحادثة الخبر الأصلي مرخص من قبل CC

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

• أصبح التيار النفاث غريبًا
• البيئة لا تنتظر
• ومن المتوقع أن تصبح موجات الحر في نهاية القرن أقوى وأكثر تواترا