تغطية شاملة

استطلاع في التخنيون: لا جدوى من إقامة توربينات قبالة سواحل إسرائيل بل في الجبال

خرائط مجالات طاقة الرياح تكشف: إمكانيات جيدة لإنتاج الطاقة من توربينات الرياح في جبال النقب وجبال يهودا وجبال إيلات وخليج إيلات

توربينات الرياح في أوروبا

إن وضع توربينات الرياح في جبال النقب وجنوب شرق جبال يهودا وجبال إيلات وخليج إيلات له إمكانات اقتصادية وبيئية. هذا ما وجده الاستطلاع الذي أجراه أفنير بورشافان وإيلان سيتر وسارة روبين من هيئة الأرصاد الجوية، الذين رسموا خرائط مجال طاقة الرياح في منطقة النقب والعربة. في هذه المناطق هناك احتمال لقيم عالية من سرعة الرياح وقوتها.
ومع ذلك، فقد وجد استطلاع أجري في إطار مؤسسة "نعمان" في التخنيون أنه في المرحلة الحالية لا توجد جدوى في وضع توربينات الرياح لتوليد الطاقة البديلة قبالة سواحل إسرائيل. واختبر باحثو التخنيون وضع توربينات أمام شاطئ إيرز في جنوب إسرائيل وأمام شواطئ الخضيرة. وفي كل موقع، اختبر الباحثون ثلاثة أنواع من التوربينات.
"أظهرت الحسابات أنه في المرحلة الحالية، وباستخدام التقنيات الحالية، لا توجد جدوى في وضع التوربينات قبالة سواحل البلاد"، يوضح البروفيسور المشارك أفيف روزين من كلية هندسة الطيران والفضاء. "ويرجع ذلك إلى أن الرياح فوق البحر، بالقرب من سواحل إسرائيل، ضعيفة نسبيا. كما أن أعماق المياه بالقرب من سواحل البلاد مرتفعة مقارنة بمواقع مماثلة في أوروبا، الأمر الذي يزيد بشكل كبير من تكلفة البناء. لكنه أكد أن المواقع البرية في الجليل ومرتفعات الجولان لديها القدرة على إنشاء توربينات الرياح.
وسيتم تقديم الاستطلاعات في ندوة تعقدها مؤسسة "مخلصة" للتخنيون يوم الاثنين المقبل، بمشاركة كبير العلماء في وزارة البنى التحتية الوطنية، الدكتور مايكل بات. ويشارك أيضا الدكتور أفراهام أربيف، نائب كبير العلماء ومدير قسم البحث والتطوير في وزارة البنى التحتية الوطنية، الذي قال إن طاقة الرياح تعتبر أقرب الموارد المتجددة إلى الجدوى الاقتصادية.
ووفقا للبروفيسور أفيف روزين، فإن أوروبا هي الأكثر تقدما فيما يتعلق باستخدام طاقة الرياح. وفي الدنمارك، توفر الرياح بالفعل ما بين 15% إلى 20% من استهلاك الكهرباء. ويمكن العثور على نطاق مماثل في مناطق معينة في ألمانيا. وأكد أنه على الرغم من المزايا العديدة التي تتمتع بها توربينات الرياح من الناحية البيئية (قلة التلوث)، إلا أنها تواجه "عوائق" مثل الإضرار بالمناظر الطبيعية، والضرر المحتمل للحيوانات، والضوضاء والتداخل مع البث الإذاعي والتلفزيوني. وشدد على أن "الاختبارات أظهرت أن هذه الاضطرابات تعتبر قليلة مقارنة بمزايا وضع التوربينات".
 
 

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.