تغطية شاملة

قام باحثون من التخنيون بتطوير نظام نانومتري لنقل الأدوية المضادة للسرطان، والذي "يستقر" في الخلية السرطانية

يقوم النظام بإطلاق الدواء داخل الخلية فقط، باستخدام أسلوب "حصان طروادة".

نقل المخدرات. الصورة: معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
نقل المخدرات. الصورة: معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

قام باحثون من التخنيون بتطوير نظام نانومتري يتكون من اقتران كيميائي بين السكاريد المستخرج من شجرة السرو وفيتامين حمض الفوليك ودواء مضاد للسرطان. يقوم النظام بتوجيه الدواء مباشرة إلى الخلية السرطانية ويطلقه داخلها فقط. وبهذه الطريقة يتم تدمير الخلية السرطانية دون التسبب في أي ضرر للخلايا السليمة المحيطة بها. تم نشر هذا التطور في العدد الأخير من المجلة العلمية Biomacromolecules.

تم تطوير النظام من قبل باحثي التخنيون، الدكتور يوآف ليفني من كلية التكنولوجيا الحيوية والهندسة الغذائية والبروفيسور يهودا أسرف، رئيس مختبر فريد فيشكوفسكي لأبحاث السرطان من كلية الأحياء، بالتعاون مع البروفيسور آفي دومب من كلية الصيدلة. في الجامعة العبرية في القدس. يشرح البروفيسور أشرف والدكتورة ليفني: "كنا نبحث عن بوليمر يسهل إذابته في الماء ووجدنا بوليمرًا مناسبًا متعدد السكاريد يسمى أرابينو جالاكتان، مستخرج من شجرة السرو". "بالمقارنة مع خلايا الجسم السليمة، تنتج الخلايا السرطانية عددًا أكبر بكثير من المستقبلات لربط حمض الفوليك، حيث تحتاج الخلايا السرطانية إلى هذا الفيتامين لنموها وتكاثرها السريع. ولذلك، فهو "طعم" فعال يمكن استخدامه كآلية "توجيه" للخلية السرطانية، في نهج "حصان طروادة". بعد أن يرتبط حمض الفوليك بالمستقبل، تحدث عملية تسمى الالتقام الخلوي، حيث يطوي جزء من غشاء الخلية (الغشاء) باتجاه داخل الخلية ويخلق تجويفًا يصبح حويصلة داخل الخلايا تسمى الإندوسوم. بعد ذلك، يندمج الإندوسوم مع عضية أخرى داخل الخلايا تسمى الليزوزوم، وهي غنية بالإنزيمات التي تهضم محتويات الحويصلة (نوع من الجهاز الهضمي للخلية)."

قام الباحثون بربط الدواء المضاد للسرطان بالبوليمر متعدد السكاريد بواسطة قطعة من البروتين (الببتيد) والتي تم هضمها بواسطة إنزيمات هضم البروتين الموجودة في الليزوزوم. نظرًا لعدم وجود إنزيمات في الدم قادرة على تحطيم هذا الببتيد المحدد، يتم إطلاق الدواء فقط داخل الليزوزوم.

ومن المتوقع أن يكون تطوير التخنيون فعالا بشكل خاص ضد سرطان المبيض والكلى والرحم، والتي تتميز بزيادة إنتاج مستقبلات حمض الفوليك. وفي المستقبل، سيكون هذا النظام المبتكر قادرًا على حمل العديد من الأدوية المضادة للسرطان، والتي سيؤدي دمجها إلى إنتاج تأثير تآزري للتدمير الأمثل للخلايا السرطانية الخبيثة.

تعليقات 6

  1. أتمنى للباحثين التوفيق وسرعة التنفيذ

    سألت - هل يعني ذلك أن النساء ابتداء من سن معينة يجب أن يستهلكن حمض الفوليك أقل، حتى لا يغذين الخلايا السرطانية التي قد تكون موجودة في أجسادهن؟

    تجديد

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.