تغطية شاملة

الخلايا الجذعية من دم الحبل السري لعلاج احتشاء عضلة القلب

يعد قصور القلب في المرحلة النهائية مرضًا "خبيثًا" وله تشخيص أسوأ من معظم أنواع السرطان

فشل القلب النهائي هو مرض "خبيث" مع تشخيص أسوأ من معظم أنواع السرطان. بسبب القدرة المحدودة لخلايا عضلة القلب الناضجة على التجدد بعد إصابة عضلة القلب، فإن فقدانها من أنسجة القلب يشكل ضررًا لا رجعة فيه. تتشكل ندبة غير قابلة للانكماش في المنطقة المصابة. مع مرور الوقت، تحدث عملية إعادة تشكيل للبطين الأيسر، والنتيجة هي توسع البطين وانخفاض وظيفة القلب. اليوم، تعد زراعة القلب الحل السريري الأكثر فعالية لعلاج المرضى الذين يعانون من قصور القلب النهائي. ومع ذلك، فإن النقص المتزايد في الجهات المانحة يجعل هذه الطريقة محدودة للغاية.
هدفنا هو تطوير طريقة لاستخدام الخلايا الجذعية من دم الحبل السري والتي من شأنها أن تساهم في الشفاء، واستبدال أنسجة عضلة القلب التالفة، وتحسين وظائف القلب. يعتمد التطوير على زرع الخلايا الجذعية من دم الحبل السري. تتمتع هذه الخلايا بالعديد من المزايا الهامة مقارنة بالخلايا الجذعية من مصادر أخرى وهي متوفرة دائمًا. تشارك في الدراسة 3 مجموعات بحثية من مجالات مختلفة: أمراض القلب وهندسة الأنسجة (يوناثان ليئور)، أمراض الدم، زرع النخاع العظمي، والخلايا الجذعية من دم الحبل السري (أرنون ناجلر)، علم الوراثة الخلوية البشرية وخلايا دم الحبل السري (إستير غويت). .
لقد قمنا حتى الآن بتطوير طرق للحصول على الخلايا الجذعية البشرية من دم الحبل السري (AN) ونموذج لزرع الخلايا في الفئران المصابة باحتشاء عضلة القلب (Y.L.A.G.). في سلسلة من هذه التجارب أظهرنا هجرة الخلايا الجذعية واستيعابها في أنسجة احتشاء عضلة القلب. تظهر النتائج الأولية من تجارب زرع الأعضاء أن هناك ميزة في حقن الخلايا في الوريد، على غرار عمليات زرع نخاع العظم. تتمتع الخلايا المحقونة بالقدرة على "الانتشار" والانتقال إلى منطقة الندبة حيث تشارك في الاسترخاء وإنشاء أوعية دموية جديدة. وفي الوقت نفسه، نقوم بإجراء تجارب لمعرفة ما إذا كانت الخلايا المزروعة تعمل على تحسين وظيفة وحيوية القلب بعد الأزمة القلبية وما إذا كان بإمكانها أيضًا التمايز إلى خلايا عضلية.
الأهمية: نحن على يقين من أن نجاح هذا النهج له أهمية اجتماعية واقتصادية. أولا، سوف يحل (جزئيا على الأقل) مشكلة نقص المتبرعين بالقلب وينقذ حياة العديد من المرضى. وأيضًا، بسبب ابتكار الأبحاث (هندسة الأنسجة والخلايا الجذعية البشرية)، فإن ثمار الأبحاث لديها القدرة على أن تؤدي إلى صناعة تكنولوجية حيوية متقدمة من شأنها أن تضع إسرائيل في طليعة البحث والصناعة.
البروفيسور يوناتان ليئور، معهد نيوفيلد لأبحاث القلب، جامعة تل أبيب، مركز شيبا الطبي، تل هشومير

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.