وسيؤدي نجاح المهمة إلى تجديد الرحلات المكوكية لمواصلة بناء المحطة الفضائية التي توقفت بعد كارثة كولومبيا.
يستعد ستة من رواد الفضاء السبعة الذين وصلوا إلى محطة الفضاء الدولية على متن ديسكفري للانطلاق غدا نحو الأرض. وسينضم رائد الفضاء الألماني توماس رايتر إلى طاقم محطة الفضاء الدولية وسيبقى هناك لمدة ستة أشهر تقريبا.
وحصل رواد الفضاء يوم الخميس على يوم راحة واحد، قبل أن يبدأوا أمس (الجمعة) عمليات إنهاء العملية ونحو الانفصال المتوقع اليوم (السبت) عن المحطة الفضائية الدولية استعدادا للعودة إلى الأرض يوم الاثنين.
استخدم رائدا فضاء ديسكفري ستيفاني ويلسون وليزا نوفاك الذراع الآلية للمحطة لإعادة مكون ليوناردو اللوجستي إلى سطح الشحن بالمكوك.
احتوى ليوناردو على أكثر من 3 أطنان من المعدات والإمدادات عند إحضاره إلى المحطة. سيتم إعادته إلى الأرض ومعه حوالي 2 طن من النتائج التجريبية والعناصر غير الضرورية من المحطة الفضائية.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، استخدم ويلسون ونوفاك وقائد المكوك ستيف ليندسي الذراع الآلية وامتدادها لفحص الألواح على طول أجنحة المكوك للتأكد من خلوها من الأضرار التي قد تكون ناجمة عن تأثير النيازك الدقيقة. وسيخضع الجناح الأيمن وأنف المكوك لهذا الاختبار بعد انفصاله عن المحطة الفضائية. ومن المقرر أن يغادر ديسكفري المحطة الفضائية يوم السبت الساعة 13:08 بتوقيت إسرائيل ثم يبدأ رحلة العودة إلى الوطن التي تستغرق يومين.
ومن المتوقع أن يؤدي نجاح المهمة الحالية إلى تجديد البعثات المنتظمة إلى محطة الفضاء الدولية، والتي توقفت في أعقاب كارثة كولومبيا في عام 2003. وبحلول الوقت الذي يتم فيه الانتهاء من البناء في عام 2010، من المتوقع أن تغادر 16 مهمة أخرى. وسينطلق الفريق التالي على متن مكوك "أتلانتس" في 28 أغسطس/آب. سيقوم ستة رواد فضاء بتسليم قضبان معدنية وأنظمة شمسية سيتم استخدامها في مزيد من البناء.
وفي سبتمبر/أيلول، ستنطلق مركبة الفضاء الروسية سويوز وعلى متنها رائدان، سيمكثان لمدة ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية. وسيصل معهم أيضًا سائح فضاء ياباني لمدة 10 أيام، وسيبقى في الفضاء لمدة عشرة أيام مقابل 20 مليون دولار.