تم إنتاج بلاستيك جديد، يتم إنتاجه عن طريق ضغط مسحوق اثنين من البوليمرات، في درجة حرارة الغرفة لأول مرة. وينطوي هذا الاختراق على إمكانية إعادة تدوير البلاستيك بسهولة أكبر ويكون إنتاجه أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
ويل نايت "العالم الجديد" (ترجمة: ديكلا أورين)
تم إنتاج بلاستيك جديد، يتم إنتاجه عن طريق ضغط مسحوق اثنين من البوليمرات، في درجة حرارة الغرفة لأول مرة. وينطوي هذا الاختراق على إمكانية إعادة تدوير البلاستيك بسهولة أكبر ويكون إنتاجه أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
يتم إنتاج المواد البلاستيكية عادة عن طريق تسخين المواد إلى مائتي درجة مئوية أو أكثر. ثم يتم تشكيلها وفقا للنمط. إعادة تسخين البلاستيك العادي أثناء إعادة التدوير يؤدي إلى تحطيم المادة وتركها غير صالحة للاستعمال.
إن استخدام الضغط بدلاً من الحرارة يعني أنه سيكون من الممكن إعادة تشكيل المادة دون الحاجة إلى التسخين، مما يسبب التحلل. كما أن العملية تستهلك طاقة أقل وتفتح الباب أمام تكاليف أقل.
عندما تم تقديم عملية الضغط لأول مرة في عام 1998، كانت لا تزال تتطلب تسخينًا كبيرًا، لكن آن ميس وزملاؤها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قاموا الآن بإنشاء "البروبلاستيك" دون أي تسخين. لقد فعلوا ذلك عن طريق اختيار اثنين من البوليمرات بعناية لهما خصائص مختلفة ومعالجتهما بحيث يرتبطان ببعضهما البعض في طبقات على مقياس نانومتر.
البوليمران اللذان استخدمهما الباحثون هما البوليسترين الصلب والبولي بوتيل أكريلات، وهي مادة أكريليك ناعمة. يقول ميس: "إذا اخترت المواد الخاصة بك بحكمة، فيمكنك إنشاء مادة يمكن معالجتها في درجات حرارة منخفضة للغاية".
استخدم فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا غلافًا بلاستيكيًا شفافًا بضغط 34 ميجا باسكال (حوالي 340 ضعف الضغط الجوي). وهذا الضغط مشابه للضغط المستخدم بالفعل في عملية التصميم الروتينية.
يقول كريج هوكر من مركز ألاميدا للأبحاث التابع لشركة آي بي إم في كاليفورنيا، إنه من الممكن أن يكون هناك نطاق واسع من الاستخدامات للبلاستيك البروبلاستيكي، الذي يتم إنتاجه في درجة حرارة الغرفة.
وقال هوكر لمجلة New Scientist: "إن القدرة على معالجة وتشكيل المواد البوليمرية في درجة حرارة الغرفة تمثل تقدماً هائلاً في إنتاج البلاستيك وإعادة تدويره".
لن تكون العملية مناسبة لتصميم جميع المواد البوليمرية، لكن هوكر لا يرى أن هذا تأخير كبير. "يمثل البحث فكرة عامة وجديدة للقضاء على المشاكل الكثيرة المرتبطة بالتحلل بالحرارة. كما يمكن أن يكون البحث مفيدًا في مجموعة واسعة من المواد".
المصادر: الطبيعة (المجلد 426، ص 424)
