تغطية شاملة

وضع حاجز أمام الحكة: اكتشف الباحثون كيفية إيقاف الإحساس بالحكة

اكتشف باحثون من الجامعة العبرية وجامعة هارفارد خلايا عصبية محفزة للحكة يمكن حظرها

مثير للحكة الصورة: شترستوك
مثير للحكة الصورة: شترستوك

إن الإحساس بالحكة ليس من أصعب المشاكل الصحية التي قد نعاني منها، لكنه بالتأكيد من أكثر الظواهر الجسدية المزعجة والأكثر شيوعاً. والآن، توصل باحثون طبيون من الجامعة العبرية في القدس وبوسطن إلى نتائج جديدة مفادها أنه من الممكن إيقاف الإحساس بالحكة عن طريق إسكات الخلايا العصبية التي تنقل الإحساس بالحكة.

الإحساس بالحكة هو إحساس معقد وغير مريح في الجلد يشبه في جوانب مختلفة الإحساس بالألم. ومع ذلك، فإن الإحساس بالحكة يختلف عن الألم في نوع الإحساس والرغبة في الحك. تنقسم الحكة إلى نوعين رئيسيين: إحساس بحكة الهيستامين يحدث عندما يخلق مركب يسمى الهيستامين استجابة التهابية للجهاز المناعي ضد الغزاة الأجانب، كما يحدث، على سبيل المثال، في الحساسية ضد حبوب اللقاح والعفن والغبار، والإحساس بالحكة الناتجة عن أسباب أخرى مثل جفاف الجلد والتهاب الجلد.

على الرغم من أن بعض أنواع الإحساس بالحكة مثل نبات القراص يمكن علاجها بمواد تعرف باسم مضادات الهيستامين، إلا أن الحكة التي تصاحب معظم الأمراض المزمنة التي تسبب الحكة، مثل الأكزيما، وجفاف الجلد، لا تنتج عن الهستامين ولم تتلق استجابة طبية لذلك يوم. ولذلك، فإن فهم الآليات الجزيئية والخلوية التي تضع أسس الإحساس بالحكة أمر ضروري لتطوير علاج فعال ومستهدف للإحساس بالحكة، والذي يمكن أن يصبح مدمرًا في بعض الحالات.

الدراسة - التي أجريت تحت قيادة الدكتور ألكسندر بينستوك من قسم البيولوجيا العصبية الطبية في معهد البحوث الطبية الإسرائيلي الكندي ومعهد إدموند وليلي سافرا لأبحاث الدماغ، وفريق بقيادة الدكتور كليفورد وولف من مستشفى بوسطن للأطفال مستشفى وكلية الطب بجامعة هارفارد - كشفا عن وجود مجموعات من الخلايا العصبية التي تتمثل وظيفتها الفريدة في تحديد ونقل الإحساس بالتحفيز. وتمكن الباحثون أيضًا من تحديد موقع تلك الخلايا العصبية بطريقة مستهدفة وإسكاتها أثناء نشاطها. توفر هذه النتائج أساسًا لتطوير أساليب علاجية مبتكرة للعلاج المستهدف للإحساس بالحكة الذي لا يسببه الهيستامين.

تظهر النتائج التي توصل إليها الباحثون أنه من الممكن حظر الخلايا العصبية التي تسبب الحكة والتي تحمل الرسائل إلى الجهاز العصبي المركزي بطريقة مستهدفة وتبدأ المسارات التي يمر من خلالها الإحساس بالحكة. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إثبات ذلك، وهذا يعني أنه من الممكن منع نفس الحكة في الخلايا العصبية التي تتوسط نفس أحاسيس الحكة التي لا تسببها الهستامين.

ونشرت نتائج الدراسة الإسرائيلية الأمريكية هذا الشهر في مجلة Nature Neuroscience المرموقة. تعتبر النتائج ذات أهمية سريرية كبيرة لأنها تمهد الطريق لطرق علاج جديدة ومستهدفة وفعالة للإحساس بالحكة الناجم عن جفاف الجلد أو التهاب الجلد والذي لم يتلق استجابة طبية حتى الآن.

بالإضافة إلى الباحثين الرئيسيين، ساهم في الدراسة ساجي جودس وفيليكس بالسال من الجامعة العبرية وديفيد روبرسون وجاريد سبراج من كلية الطب بجامعة هارفارد.

تعليقات 6

  1. ومن المؤسف أنهم لا يقومون بالتحقيق في الطب الشامل الذي يعالج جذور المشكلة حتى لا تكون هناك حكة على الإطلاق نتيجة لذلك.
    وبدلاً من ذلك يتركون الأسباب/المرض نفسه ويسكتون فقط بعض الأعراض.
    ويمكن علاجه بشكل فعال بالأعشاب الصينية والوخز بالإبر والمعالجة المثلية الكلاسيكية بالإضافة إلى تغيير عادات نمط الحياة على المدى الطويل، وخاصة الأطعمة.

  2. نوي رون

    يمكن لأي شخص من المستوطنة الاتصال بأخصائي الوخز بالإبر. بعد كل شيء، الوخز بالإبر الصينية، من بين أمور أخرى، يعمل بشكل مباشر على نقل الأعصاب.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.