تغطية شاملة

لأول مرة: عملية فعالة لإنتاج خلايا جذعية من أجنة مستنسخة

وتكون الأجنة متوافقة وراثيا مع المرضى، لأنه تم استنساخها منهم. وستتيح هذه الطريقة تطوير خلايا جذعية بديلة للمرضى، وأعضاء لن يتم رفضها للزرع

تطور مثير في أبحاث الخلايا الجذعية: في أبحاث رائدة، نجح علماء من كوريا الجنوبية في تطوير عملية فعالة لاستنساخ الأجنة البشرية وإنتاج الخلايا الجذعية منها. وقد نشر العلماء أبحاثهم أمس في مجلة "العلم". في الماضي، نجحت مجموعة العلماء بقيادة الدكتور وو سوك هوانغ والدكتور شين يونغ مون من جامعة سيول الوطنية في إنتاج خلية جذعية من جنين مستنسخ، لكن العملية كانت معقدة للغاية، وقال العلماء هناك لم يكن هناك جدوى من محاولة تكرار ذلك. كما شكك البعض في صحة التقرير.

وتعتبر العملية الجديدة التي قدمها العلماء هي الأكثر فعالية. وقال أمس الدكتور ليونارد زون، الباحث في الخلايا الجذعية في كلية الطب بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة ورئيس الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية، والذي لم يشارك في البحث: "هذا تقدم هائل". وتعد طريقة "الاستنساخ العلاجي" من أعظم الآمال في مجال الخلايا الجذعية.

يمكن للخلايا الجذعية الجنينية أن تتطور إلى جميع أنواع الخلايا في الجسم. وبما أن الخلايا يتم الحصول عليها من أجنة مستنسخة من البشر، فهي نسخ وراثية دقيقة منها. ويرغب العلماء في الحصول على هذه الأنواع من الخلايا الجذعية من المرضى، من أجل دراسة أصول أمراضهم وتطوير خلايا بديلة، والتي ستكون مطابقة لتلك التي فقدها الإنسان المريض. بالإضافة إلى ذلك، هناك أمل في استخدام الخلايا الجذعية الجنينية لتطوير أعضاء قابلة للزراعة، والتي لن يرفضها الجسم لأنها ستكون مطابقة للعضو الأصلي. وحذر الدكتور زون من أنه "ستكون هناك حاجة إلى الكثير من العمل" قبل أن تحقق الخلايا الجذعية هذه الوعود، لكنه أضاف أن النتائج الجديدة يمكن أن تقرب العلماء بشكل كبير من هدفهم.

وحتى الآن، لم يدرس العلماء سوى الخلايا الجذعية المأخوذة من أجنة بشرية تم إنشاؤها لهذا الغرض، أو من أجنة تم إنشاؤها في عيادات الخصوبة وتم التبرع بها. بالإضافة إلى ذلك، تمت دراسة الخلايا الجذعية للفئران، ويحاول العلماء أيضًا إيجاد طريقة لجعلها تتطور إلى أنواع محددة من الأنسجة.

ومع ذلك، احتاج الباحثون إلى أجنة متوافقة وراثيا مع المرضى. والطريقة الوحيدة للحصول على مثل هذه الأجنة هي من خلال استخدام أجنة مستنسخة من المرضى، لكن الاستنساخ البشري يبدو شبه مستحيل. لإنشاء نسخة مستنسخة، يقوم العلماء بإدخال مادة وراثية من خلية مريض إلى بويضة غير مخصبة لامرأة أخرى، والتي تمت إزالة المادة الوراثية منها. تستولي الجينات الموجودة في خلية المريض على البويضة وتوجهها إلى الانقسام والتطور إلى جنين مطابق وراثيًا للمريض، وليس للمتبرع بالبويضة. وبعد حوالي خمسة أيام، عندما يكون لدى الجنين المستنسخ حوالي 100 خلية، تظهر خلايا جذعية كثيفة تشبه الكرة.
شاركت في الدراسة 18 امرأة تبرعت بالبويضات. كما شارك فيها 11 مريضا - ثمانية منهم يعانون من إصابات في العمود الفقري وثلاثة أطفال، من بينهم صبي يبلغ من العمر 10 سنوات يعاني من إصابات في العمود الفقري.

كما سُمعت أمس أصوات المعارضين. وأعلن الدكتور ليون كاس، رئيس مجلس الرئيس الأمريكي للتكنولوجيا الحيوية، في رسالة بالبريد الإلكتروني أن "البحث قد يكون له مزايا تقنية، لكنه مثير للقلق من الناحية الأخلاقية. فهو يخلق أجنة بشرية حصريا لأغراض بحثية، ويسهل إلى حد كبير إنتاج أطفال مستنسخين والاستفادة من بويضات المتبرع بها بطريقة لن تفيدهم". وقال مدير قسم التشجيع على الولادات في مجلس الأساقفة الكاثوليك الأميركيين، ريتشارد دورفلينغر، إنه يخشى أن يكون التالي في الصف طفلاً مستنسخاً.
ويضيف محرر موقع العلوم: قام علماء بريطانيون باستنساخ جنين بشري

قال علماء بريطانيون إنهم نجحوا في استنساخ أول جنين بشري. وقام فريق من جامعة نيوكاسل بأخذ بويضات من 11 امرأة، وإزالة محتواها الجيني واستبدالها بالحمض النووي من الخلايا الجذعية الجنينية.
والهدف من هذا العمل - الذي يخضع لنقاش حاد - هو تخليق أجنة مستنسخة تستخدم خلاياها الجذعية في علاج أمراض خطيرة.
ويتم إنشاء الخلايا الجذعية عن طريق أخذ المادة الوراثية من المريضة وإدخالها في البويضة المتبرع بها. وكانت الخلايا التي تم إنشاؤها بهذه الطريقة متوافقة مع الفرد ويمكن استخدامها لعلاج أمراض مثل مرض السكري دون مشاكل أو رفض. يعتقد البعض أن الاستنساخ العلاجي - أي الاستنساخ للأغراض الطبية - يعتبر ذو إمكانات هائلة لعلاج الأمراض والإعاقات، وبالتالي فهو مسموح به في المملكة المتحدة. الاستنساخ لأغراض الإنجاب - محظور بموجب القانون في عام 2001.

الوضع في إسرائيل
وفي إسرائيل صدر قانون عام 2004 يمنع إمكانية استنساخ كائن ما لأغراض الإنجاب لمدة خمس سنوات (انظر الروابط المرفقة).
 
 

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.