تغطية شاملة

بحث: الخلايا الجذعية الجنينية قد تساعد في علاج ضمور العضلات

كشفت التجارب التي أجريت في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور على فئران مشلولة عن خاصية غير معروفة للخلايا: قدرتها على استعادة الخلايا التالفة؛ العلماء: هذه معلومات جديدة عن إمكانات الخلايا الجذعية

ستيفن هوكينغ، أشهر مريض بالتصلب الجانبي الضموري في متحف العلوم في القدس، كانون الأول 2006. تصوير: آفي بيليزوفسكي
ستيفن هوكينغ، أشهر مريض بالتصلب الجانبي الضموري في متحف العلوم في القدس، كانون الأول 2006. تصوير: آفي بيليزوفسكي

قد يساعد حقن الخلايا الجذعية الجنينية البشرية في استعادة الخلايا العصبية التالفة التي تضررت بسبب الحثل العضلي. جاء ذلك في دراسة جديدة أجريت في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور. الخلايا الجذعية الجنينية قادرة على التحول إلى جميع أنواع الخلايا، ويقدر العلماء أنها عندما يتم حقنها في الجسم فإنها تتمايز حسب الحاجة إلى نوع معين من الخلايا. وفي الدراسة الجديدة، تم زرع الخلايا في فئران مشلولة في محاولة لتحويلها إلى خلايا عصبية جديدة. لكن الخلايا الجذعية البشرية التي تم حقنها في الفئران عملت بشكل مختلف: فقد أمطرت الخلايا العصبية التالفة بالمواد المغذية وساعدتها على البقاء.

وفي المقال الذي يصف البحث، والذي نشر في مجلة "علم الأعصاب"، كتب الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تلقي ضوءا جديدا على الإمكانات الكامنة في الخلايا الجذعية. ويعتقد العديد من الباحثين أن الخلايا الجذعية قد تؤدي إلى علاج أمراض لا توجد طريقة لعلاجها حاليًا.

قام الباحثون بحقن الخلايا الجذعية البشرية في العمود الفقري لـ 15 فأرًا مشلولًا يعانون من مرض التصلب الجانبي الضموري الشديد (المعروف أيضًا باسم "متلازمة لو جيريج" أو ALS). بعد الحقن، تمكنت الفئران من استخدام أرجلها الخلفية بشكل أفضل من الفئران الضابطة، التي كانت أيضًا مشلولة ولكن لم يتم حقنها بالخلايا الجذعية. إلا أن الفئران التي تم حقنها بالخلايا لم تعد إلى عملها بشكل طبيعي.

وقال الدكتور دوغلاس كير، الذي ترأس فريق البحث: "في البداية افترضنا أن التعافي الفعلي كان بسبب الخلايا الجذعية البشرية التي تجدد الدوائر العصبية التي دمرها الفيروس المسبب للشلل الذي تم حقنه في الفئران".

لكن الباحثين لم يتمكنوا من العثور على عدد كبير من الخلايا العصبية الجديدة. وقال كير: "إن بعض عشرات الآلاف من الخلايا الجذعية البشرية التي تم حقنها في الفئران تحولت إلى خلايا عصبية أو خلايا مماثلة، لكن عددها لم يكن كافيا لتفسير التحسن في حالة الفئران". "بدلاً من ذلك، خلقت الخلايا الجذعية الجنينية البشرية بيئة تحمي الخلايا العصبية الموجودة لدى الفئران، والتي كانت على وشك الموت، وتساعدها على البقاء على قيد الحياة."

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.