تغطية شاملة

البكتيريا التي تحطم المذيبات الخطرة

قام باحثون من أحد المختبرات الوطنية التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية (SRNL) وجامعة كليمسون بتطوير مجموعة من البكتيريا التي لديها "شهية" للملوثات التي تحتوي على الكلور.

أحد موظفي المختبر الوطني في نهر السافانا يختبر نشاط البكتيريا الآكلة للكلور
أحد موظفي المختبر الوطني في نهر السافانا يختبر نشاط البكتيريا الآكلة للكلور

نجح باحثون من وزارة الطاقة الأمريكية في تنظيف المياه الجوفية الملوثة كيميائيا باستخدام البكتيريا الطبيعية.

جزء من منطقة جغرافية معينة في الولايات المتحدة ملوث بمركبات عضوية متطايرة تحتوي على الكلور، وهي مركبات مشابهة لتلك الموجودة في سوائل التنظيف الجاف. قام باحثون من أحد المختبرات الوطنية التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية (SRNL) وجامعة كليمسون بتطوير مجموعة من البكتيريا التي لديها "شهية" لمواد من هذا النوع.

ويشير مارك أميدون إلى أنه "إذا كانت هذه البكتيريا فعالة حقا كما نتوقع في تنظيف الملوثات الكيميائية الموجودة في المياه الجوفية، فإن هذه الطريقة ستكون أرخص بكثير من طرق التنظيف الأخرى، مثل طرق "الضخ والمعالجة" أو تسخين الأرض". ، مدير المشروع.

وتم العثور على خليط البكتيريا بشكل طبيعي في نفس المنطقة التي تم اختبارها، حيث تم تغذيتها بنفس النوع من المواد الكيميائية التي تسربت إلى المياه الجوفية من خلال الجداول القريبة. قام العلماء بفحص وتوصيف خليط البكتيريا وأعطوه اسم MicroCED ("تدمير الإيثين المكلور على أساس ميكروبيولوجي"). وعندما يتم حقنه تحت سطح الأرض، فإنه يحول المذيبات الخطرة مثل الإيثيلين المكلور بالكامل إلى منتجات آمنة وغير سامة.

ويوضح الباحثون: "لقد أدخلنا الصيف الماضي أكثر من عشرين ألف لتر من زيت فول الصويا ومواد المعالجة الكيميائية وأكثر من أربعمائة ألف لتر من الماء من أجل الحصول على مستويات الأكسجين المذاب ومستوى الحموضة المناسب"، يوضح كبير الباحثين. "بمجرد أن حققنا الظروف المناسبة، بدأنا بحقن مخزون البكتيريا الذي قمنا بتنميته في المزارع. في تجربة أولية كنا بحاجة إلى حوالي ثمانين لتراً من البكتيريا لبدء عملية التنظيف. وفي نهاية العرض اكتشفنا أنه يمكن حقن حوالي ستة آلاف لتر من البكتيريا في الموقع.

ويقدر الباحثون أنه بعد مرور عام كامل فقط سيتم تحقيق التأثيرات المرغوبة. تبلغ مساحة منطقة الاختبار 40-30 مترًا مربعًا وتقع على عمق 35 مترًا تقريبًا تحت مستوى سطح الأرض، وسيتم استخدامها لتحديد ما إذا كان من الممكن تطبيق هذا النهج للتنظيف الشامل للمنطقة.

يقوم المختبر المذكور بدراسة طرق العلاج البيولوجي للعدوى باستخدام الكائنات الحية الدقيقة الموجودة لسنوات عديدة. يكمن الاختلاف في الدراسة الحالية في زراعة وإدخال خليط محدد من البكتيريا في التربة من أجل تحييد المذيبات المكلورة.

أخبار الدراسة

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.