الجري يحفز التواصل بين الخلايا العصبية في الفئران المصابة. تقرير آخر من الاجتماع السنوي لجمعية علم الأعصاب
بقلم: هيلين ر. بلشر، الطبيعة (ترجمة: ديكلا أورين)
تشير دراسة جديدة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية تسرع عملية تعافي الفئران المصابة في الحبل الشوكي. يشجع الجري المنتظم على إطلاق المواد الكيميائية التي تساعد الأعصاب التالفة على التواصل. وتضيف هذه النتائج إلى الأدلة التي تشير إلى أن التدريب قد يسرع عملية إعادة التأهيل لدى البشر الذين عانوا من إصابات في النخاع الشوكي. في كل عام في الولايات المتحدة وحدها يصاب حوالي 15,000 شخص في العمود الفقري. يعمل العلاج الطبيعي على تحسين قوة العضلات وتخفيف الألم، ولكن معظمهم يصابون بدرجة معينة من الشلل.
مثل بعض البشر، هناك نسبة معينة من الفئران التي لديها حبل شوكي مقطوع جزئيًا قادرة على تعلم المشي مرة أخرى. وقال فرناندو جوميز بينيجي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في الاجتماع السنوي لجمعية علم الأعصاب في نيو أورليانز، إنه من خلال إعطائهم جهاز المشي، يتم تقليل وقت تعافيهم من النصف إلى شهر واحد. وتلجأ الفئران بشكل طبيعي إلى التدريب وتركض لمسافة تصل إلى أربعة كيلومترات في الليل. ويوافق على ذلك الباحث في مجال الحبل الشوكي أوزوالد ستيوارد من جامعة كاليفورنيا في إيرفاين، حيث يجب مساعدة المرضى على ممارسة التمارين الرياضية على أقدامهم. ويوضح أن مثل هذه الأدلة تساعد المتخصصين في إعادة التأهيل على تحسين أساليبهم: "على مدى سنوات، قمنا بتعليم المرضى الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي الجلوس".
أفاد جوميز فينيجا أن الجرذان المصابة التي تجري لديها BDNF - وهو جزيء يساعد الخلايا على البقاء على قيد الحياة - أكثر بثلاثة أضعاف من القوارض غير النشطة. لديهم أيضًا مستويات أعلى من السينابسين 1، وهو البروتين الذي يساعد الخلايا العصبية على إطلاق الرسائل الكيميائية. الأدوية التي تحاكي هذا التأثير يمكن أن تساعد في علاج بعض المرضى الذين يعانون من الشلل، كما تشير عالمة الفيزيولوجيا العصبية لورين مندل من جامعة ولاية نيويورك، ستوني بروك. ويقول: "لقد بدأنا في فهم الآليات الجزيئية التي تربط التمارين الرياضية بإصلاح الحبل الشوكي".
