تغطية شاملة

تنضم جنوب أفريقيا إلى مشروع مشترك مع شركة IBM لبناء تلسكوب راديوي لاستكشاف أصول الكون

عند اكتمال SKA، سيتم جمع البيانات في مجلد يعادل 10 أضعاف الحجم العالمي للبيانات التي تمر عبر الإنترنت. تمثل معالجة هذه البيانات تحديًا طموحًا للغاية في مجال البيانات الضخمة وستؤدي إلى تطوير تقنيات حوسبة متقدمة جديدة لمواجهة هذا التحدي

محاكاة المرصد الراديوي المقرر بناؤه في جنوب أفريقيا. بإذن من آي بي إم
محاكاة المرصد الراديوي المقرر بناؤه في جنوب أفريقيا. بإذن من آي بي إم

تنضم جنوب أفريقيا إلى مختبرات أبحاث شركة IBM في زيوريخ وباحثي المعهد الهولندي لعلم الفلك الراديوي (ASTRON) في مشروع بناء التلسكوب الراديوي Square Kilometer Array - (SKA). ولدت SKA كجزء من اتحاد دولي لبناء التلسكوب الراديوي الأكبر والأكثر حساسية في العالم، والذي سيساعد في دراسة أصول الكون. في العام الماضي، أطلقت ASTRON وIBM مشروعًا مدته 5 سنوات، أطلق عليه اسم DOME، لتطوير خارطة طريق تكنولوجيا المعلومات لـ SKA. والآن ينضم المعهد الوطني للبحوث في جنوب أفريقيا إلى هذا المشروع.

عند اكتمال SKA، سيتم جمع البيانات في مجلد يعادل 10 أضعاف الحجم العالمي للبيانات التي تمر عبر الإنترنت. تمثل معالجة هذه البيانات تحديًا طموحًا للغاية في مجال البيانات الضخمة وستؤدي إلى تطوير تقنيات حوسبة متقدمة جديدة لمواجهة هذا التحدي. سيكون تأثير هذه التطورات محسوسًا خارج نطاق المشروع نفسه وسيساعد في التقدم نحو عصر جديد من الحوسبة، والذي يطلق عليه BAM الحوسبة المعرفية.
بعض الإشارات الراديوية التي سيتم التقاطها بواسطة التلسكوب ومعالجتها بواسطة أنظمة IBM تم إنشاؤها أثناء الانفجار الكبير، الذي خلق الكون قبل أكثر من 13 مليار سنة - وهي تتحرك عبر الفضاء منذ ذلك الحين. ويقدر علماء الفلك أن تحليل هذه الإشارات سيمكن من حل ألغاز المادة المظلمة وتتبع أصل الكون.

سيتم تنفيذ نشاط جنوب إفريقيا ضمن المشروع ضمن وحدة خاصة تم إنشاؤها في المعهد الوطني للبحوث في جنوب إفريقيا. وكجزء من الشراكة في المشروع، سينخرط الباحثون من جنوب إفريقيا في تطوير أدوات معالجة الإشارات وخوارزميات متقدمة لتلقي ومعالجة وتحليل البيانات الواردة من التلسكوب الراديوي، بطريقة تقدم صورًا أكثر وضوحًا سيتم استخدامها الدراسات الفلكية.
وسيعمل الفريق في جنوب أفريقيا أيضًا على تقوية مصفوفات الرقائق الفريدة المصممة للعمل داخل التلسكوب الراديوي. يقوم فريق أبحاث IBM بالفعل بإجراء تجارب أولية على نماذج أولية لبنية جديدة للخوادم الصغيرة، تعتمد على اتحاد عدد كبير من الرقائق في مصفوفة ثلاثية الأبعاد يتم تبريدها بواسطة سائل.

وسيتم استخدام لوحات الاستقبال الـ 64 لتلسكوب ميركات، الذي يعمل بالفعل في جنوب أفريقيا، في مهام تطوير واختبار البرمجيات المتقدمة، بطريقة تساعد في تخطيط هيكل النظام الحاسوبي في المشروع الجديد، وتجعل من الممكن تحسين مهام المعالجة المستقبلية وتوفير النفقات.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.