تغطية شاملة

تلقى مديرو المتاجر حوافز مالية للترويج لمنتجات التبغ

وجدت دراسة للجامعة العبرية أن شركات التبغ تقدم مزايا وهدايا لأصحاب المتاجر لتسويق منتجهم في مكان بارز وبعرض أجمل، وتعلمهم كيفية التحايل على التشريعات التي تمنع الإعلان وعرض المنتجات

وجدت الأبحاث التي أجرتها الجامعة أن شركات التبغ تستخدم أساليب التسويق المباشر مع المديرين وأصحاب المتاجر الذين يبيعون منتجات التبغ للتأثير في النهاية على المستهلك. الدراسة التي نشرت مؤخرا في المجلة الرائدة مكافحة التبغأجراها فريق من الباحثين بقيادة الدكتورة ياعيل بارزيف والبروفيسور حجاي ليفين من كلية الصحة العامة في جامعة هداسا والمركز الطبي، بالتعاون مع باحثين من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية.

أجرى الباحثون دراسة استقصائية مع 43 مديرًا وأصحاب متاجر، مثل الأكشاك ومتاجر محطات الوقود والحاويات المجاورة، حيث تباع منتجات التبغ، ووجدوا لأن شركات التبغ تؤثر على المتاجر بوسائل مختلفة للتأثير على وضع المنتجات على الرفوف وطريقة تقديم المنتج للمستهلك. ومن بين أمور أخرى، تقدم شركات التبغ حوافز مالية لمديري المتاجر على أساس المبيعات أو الترويج لمنتجاتها، وتدعوهم إلى الحفلات، بل وتقدم خصومات على المشتريات الشخصية لمنتجاتها. ويظهر البحث قيام شركات التبغ بإحاطة مديري المتاجر بكيفية التواصل مع العملاء حول منتجاتها وكيفية التعامل مع التشريعات الجديدة المتعلقة بحظر الإعلان وحظر عرض المنتجات.

كيفية التحايل على التشريع

وأشار أكثر من نصف المشاركين في البحث إلى أن شركات التبغ قدمت لهم خزائن عرض أو لافتات خاصة مجاناً، وذلك للتعامل والتحايل على حظر العرض والإعلان عن المنتجات. وذكر أكثر من ربع المشاركين أنهم تلقوا توضيحات حول التشريع الجديد، بل إن 11% قالوا إن التوضيحات تضمنت تعليمات حول كيفية التحايل على التشريع. يشرح الدكتور بار زيف. "بالإضافة إلى ذلك، وجدنا أن شركات التبغ تستثمر في متاجر معينة أكثر من غيرها، حيث لا تبيع فقط سجائر منتج التبغ المسخن ولكن أيضًا الجهاز نفسه". ووفقا للباحثين، كان لدى هذه المتاجر أيضًا المزيد من المواقف الخاصة لعرض المنتجات والمزيد من التوجيه والتأثير من مندوبي مبيعات شركات التبغ.

وعلى النقيض من التدريب الشامل الذي يتلقاه أصحاب المتاجر من شركات التبغ، ذكرت أقلية فقط من المشاركين أنهم تلقوا تدريبًا أو توجيهًا من الحكومة أو السلطة المحلية حول التشريع الجديد. وبحسب فريق الباحثين، على وزارة الصحة والسلطات المحلية العمل بشكل مباشر مع أصحاب المحال التجارية ومواكبة التشريع الجديد بالتدريب الميداني، بدلا من ترك المجال لشركات التبغ. وفي الوقت نفسه، يتعين على الحكومة تعديل التشريعات القائمة بحيث تحظر على شركات التبغ الاتصال المباشر وإعطاء الحوافز للمتاجر نفسها. وفقا للدكتور بار زيف، "على الرغم من أن دولة إسرائيل حققت تقدمًا كبيرًا وتقدمًا كبيرًا في قانون حظر الإعلان عن منتجات التبغ وتسويقها وعرضها في نقاط البيع، إلا أن بحثنا يثبت مرة أخرى أن التشريع "يتخلف" عن الشركات التجارية التي تجد طرقًا مختلفة للتحايل عليه ومواصلة تسويق المنتجات."