تغطية شاملة

قد يكون اللقاء الوثيق مع نجم عابر هو السبب في تشكيل النظام الشمسي

ويأتي هذا التقييم بشكل رئيسي نتيجة لمحاولة فهم المسار الخاص لورشة العمل

محاكاة لنجمين في المرحلة التي تتطور فيها كواكبهما
محاكاة لنجمين في المرحلة التي تتطور فيها كواكبهما

ووفقا لعلماء الفلك، فإن شكل النظام الشمسي ربما تأثر باقترابه عن قرب من نجم آخر. وربما يكون هذا اللقاء الدرامي، في حال حدوثه، قد أدخل أجسامًا غريبة إلى النظام الشمسي. يمكن مقارنة هذا الإجراء بتصادم منشارين كهربائيين يتصادمان مع بعضهما البعض ويطلقان شرارات متطايرة.

تم اقتراح النظرية المذكورة أعلاه لشرح العديد من الظواهر غير المفهومة في نظامنا الشمسي. ووفقا للنظرية المذكورة أعلاه، حدث اللقاء بعد وقت قصير من ولادة النظام الشمسي. منذ حوالي 4.5 مليار سنة.
ووفقا للعالم الفلكي سكوت كينيون من مرصد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، هناك احتمال أن تكون عدة أجسام في نظامنا الشمسي قد تشكلت بالفعل حول نجم آخر.

لا يوجد دليل قوي على أن الشمس كانت في السابق في تفاعل وثيق مع نجم آخر، لكن العديد من علماء الفلك يتكهنون بأن الشمس تشكلت في سحابة من الغاز مع عدة نجوم أخرى، كما هو الحال في العديد من النجوم في المجرة. ثم انطلقت الشمس من السحابة فيما بعد.
ووفقا لتقديرات العلماء في الماضي، خلال الحدث "الفوضوي" الذي أخذت فيه النجوم والمذنبات والكويكبات شكلها ومدارها، يبدو من المنطقي أن تكون الشمس أقرب بكثير إلى كوكب آخر.
حتى أن العديد من الدراسات اقترحت أن مثل هذا التفاعل يؤثر حتى على شكل النظام الشمسي.
وتظهر نماذج الكمبيوتر الجديدة أن الأجسام الصغيرة التي تدور في مدار دائري حول الشمس تم نقلها إلى مدارات بعيدة وممدودة بسبب قربها من نجم آخر. ولا يمكن بعد تمييز الأجسام الموجودة في هذه المدارات باستخدام التكنولوجيا الحالية.
من الممكن أن يكون مثل هذا التفاعل قد تسبب في انقطاع حاد ومميز عند الحافة الخارجية لحزام كويبر، وهي منطقة من الأجسام الجليدية خلف "نبتون".

وكان أحد الدوافع الرئيسية لفحص النموذج هو اكتشاف "سادانا" الموجود في مكان أبعد بكثير من "بلوتو" العام الماضي.
ويبلغ حجم "سيدنا" نصف حجم "بلوتو" على الأقل، وله مدار ممدود يقع بالكامل خارج "حزام كويبر".
ولا يعرف علماء الفلك حتى الآن كيف حصل "سادانا" على مساره، لكن من المفترض أن هناك أجساما أخرى مماثلة في انتظار اكتشافها.
وقدر كينيون وشريكه بنيامين بروملي، من جامعة يوتا، أن "الاصطدام الوشيك" حدث عندما كان عمر النظام الشمسي يتراوح بين 30 إلى 200 مليون سنة.

اجتاحت قوة جاذبية النجم المار الأجسام من الجزء الخارجي للنظام الشمسي، ولكن في التفاعل انتقلت الأجسام أيضًا إلى النظام الشمسي.
ووفقا لبروملي، فإن التفسير الحالي يوفر حلا لغزين - فهو يفسر مدار "سيدنا" وتكوين الجزء الخارجي من "حزام كويبر".
وبحسب مايك براون، عالم الفلك الذي قاد الفريق الذي اكتشف "سادانا"، فإن الدراسة الجديدة تعطي تفسيرا يعد أحد الاحتمالات التي يجب دراستها لفهم مسار "سادانا". الاحتمال الآخر هو أن "سادانا" ربما تم دفعه إلى مداره بواسطة جسم بحجم DA لم يعد موجودًا في "حزام كويبر". تكمن الصعوبة في تحديد السبب الحقيقي في أنه يتم الاعتماد حاليًا على مسار جسم واحد فقط.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.