تغطية شاملة

تطور جديد في كلية أفكا للهندسة: جهاز استشعار صغير سيكتشف موعد إباضة الأبقار ويساعد المزارعين على تحديد موعد التلقيح.

المطورون: "سيساعد المستشعر في عملية التحسين الوراثي للأبقار، وسيوفر الوقت والمال للمربين ونأمل أن يساعد أيضًا في المستقبل في إنقاذ السلالات المعرضة لخطر الانقراض"

بقره. الصورة: وزارة الزراعة الأمريكية
بقره. الصورة: وزارة الزراعة الأمريكية

يتم إجراء التسميد للتحسين الوراثي في ​​​​الحيوانات من خلال التلقيح الاصطناعي. يتم حاليًا تلقيح معظم الأبقار الموجودة في قطعان ماشية الحليب وجزئيًا في قطعان ماشية اللحوم في العالم الغربي صناعيًا. وتنبع أسباب ذلك من الرغبة في إنتاج قطيع يتمتع بالصفات التي يرغب فيها الإنسان مثل الجسم الكبير ومعدل النمو السريع (في صناعة اللحوم) وارتفاع إنتاجية مكونات الحليب مثل البروتين والدهون. وهذه الخصائص التي تظهر بشكل عشوائي من الانتقاء الطبيعي يمكن إعادة إنتاجها عن طريق التلقيح الاصطناعي الذي يتم فيه اختيار الذكر والأنثى المناسبين. وتتميز هذه العملية بمزايا كبيرة مقارنة بعملية الحمل الطبيعي لأنه من الممكن الحفاظ على الحيوانات المنوية المختارة عن طريق تجميدها لفترات طويلة وإرسالها إلى أي مكان في العالم، وكذلك منع انتشار الأمراض بسبب الحيوانات المنوية المصابة.

إحدى مشاكل التلقيح الاصطناعي هي القدرة على تحديد فترة الحرارة للأبقار بدقة. التوقيت غير الصحيح لوقت الشبق سيؤدي إلى فشل عملية التلقيح ونفقات مالية غير ضرورية. الطرق المستخدمة اليوم لتشخيص وقت الحرارة تعتمد بشكل رئيسي على مراقبة سلوك البقرة مثل الجري أو القفز أو ركوب البقرة على ظهر صديقتها أو حساب عدد الخطوات التي تقطعها البقرة يوميا باستخدام جهاز استشعار متصل بجسمها .

وفي أفكا - الكلية الأكاديمية للهندسة في تل أبيب، انضم إليها الطالبان دورون كيسلر من قسم الهندسة الطبية وديمتري بيرنبرغ من قسم هندسة الإلكترونيات، بتوجيه من الدكتور نداف شيفر من قسم الهندسة الطبية الهندسة في أفكا والدكتور تسفي روث من كلية الزراعة في رحوفوت في الجامعة العبرية. أدى هذا التعاون إلى تطوير نظام يستخدم مستشعر درجة حرارة صغير يبلغ قطره حوالي ملليمتر واحد فقط ليتم زرعه في مبيض البقرة بغرض قياس درجة حرارتها. وفي تجربة أولية، تم زرع المستشعر في أنسجة مبيض بقرة، وتبين أن النظام لديه القدرة على قياس درجة حرارة المبيض ونقلها بشكل مستمر بدقة تصل إلى عُشر الدرجة. قد يساعد مثل هذا المستشعر في تحديد وقت الشبق والإباضة بدقة بناءً على التغيرات في درجة الحرارة وبالتالي الوقت الدقيق للتلقيح.

واستخدام هذا النوع من التكنولوجيا يمكن أن يحسن أداء التلقيح الاصطناعي في حيوانات المزرعة بشكل عام والأبقار بشكل خاص. علاوة على ذلك، سيكون من الممكن استخدام هذا التطور أيضًا في الحيوانات التي على وشك الانقراض والتي تحتاج إلى إكثارها بوسائل اصطناعية.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لهذا التطور أيضًا أهمية بالنسبة للنساء اللاتي يحتاجن إلى التلقيح الاصطناعي. ومن المعروف أن زيادة هرمون البروجسترون أثناء التبويض يرفع درجة حرارة الجسم بمقدار النصف درجة، ومن هنا تأتي طريقة تحديد التبويض عن طريق قياس "درجة حرارة الفجر". إن إمكانية القياس المستمر لدرجة الحرارة في الأعضاء التناسلية الداخلية بما فيها المبيض، من شأنها تحسين تحديد موعد الإباضة وزيادة فرص نجاح التلقيح الصناعي.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.