تغطية شاملة

رؤية الأصوات وسماع الأشكال:

طور الباحثون في الجامعة العبرية طريقة تدريب فريدة من نوعها تسمح للمكفوفين بالرؤية بمساعدة جهاز التنبيغ الحسي * كما طور الباحثون جهازًا يسمح للمكفوفين بالقيام بحركات سريعة ودقيقة نحو الأهداف

الدكتور أمير أمادي من الجامعة العبرية يعرض النظام الذي يساعد المكفوفين على "الرؤية"
الدكتور أمير أمادي من الجامعة العبرية يعرض النظام الذي يساعد المكفوفين على "الرؤية". الصورة: الجامعة العبرية

أظهر باحثون من الجامعة العبرية أنه مع التحفيز الصحيح واستخدام جهاز للنقل الحسي، يمكن للأشخاص المكفوفين منذ الولادة "رؤية" ووصف الأشياء وحتى التعرف على الحروف والكلمات، وبالتالي تنشيط القشرة البصرية لديهم. علاوة على ذلك، وجد الباحثون أنه بمساعدة الجهاز من الممكن القيام بحركات سريعة ودقيقة نحو الأهداف.

تم إجراء البحث من قبل فريق بقيادة البروفيسور أمير أمادي من مركز أبحاث الدماغ إدموند وليلي سفرا ومعهد البحوث الطبية الإسرائيلي الكندي وطالبة الدكتوراه إيلا شيتريم-أميت، بالتعاون مع البروفيسور لوران كوهين والبروفيسور ستانيسلاوس. ديهان من باريس، وتم نشره هذا الشهر في مجلة الأبحاث الرائدة Brain Neuron. بالإضافة إلى ذلك، ظهر ملخص البحث في مجلة Science المرموقة.

وقام الباحثون بتطوير برنامج تدريبي فريد للرؤية بمساعدة جهاز النقل الحسي، الذي ينقل المعلومات البصرية إلى المكفوفين من خلال حواسهم الطبيعية. وباستخدام جهاز نقل حسي سمعي بصري، والذي يترجم الصور إلى أصوات، أظهر الباحثون أنه بعد بضع عشرات من الساعات فقط من التدريب، يستطيع المكفوفون منذ الولادة التعرف على صور الجهاز ووضعها في فئات بصرية مثل الوجوه والمنازل. وأشكال الجسم والأشياء والقوام اليومي. يمكن للموضوعات أيضًا وضع الأشخاص في الفضاء والتعرف على تعبيرات الوجه وقراءة الحروف والكلمات (يمكن العثور على العرض التوضيحي والأفلام والمعلومات الإضافية على http://brain.huji.ac.il/). وصل المشاركون إلى حدة البصر التي تجاوزت العتبة التي حددتها منظمة الصحة العالمية بأنها مقدار العمى.

وبحسب البروفيسور أمادي، فإنه "من المعروف منذ عقود أنه إذا لم تتلقى القشرة البصرية المدخلات والمعلومات البصرية بعد الولادة، فإنها لا تطور بنيتها وتخصصاتها بشكل صحيح، كما أن استعادة الرؤية غير ممكنة في وقت لاحق من الحياة". ومع ذلك، عندما فحصنا ما كان يحدث في أدمغة المكفوفين الذين تعلموا الرؤية من خلال الأصوات، اكتشفنا أن القشرة البصرية لديهم تم تنشيطها بمساعدة الأصوات على الرغم من أنهم لم يتعلموا معالجة الصور إلا في مرحلة البلوغ.

ووجد الباحثون أيضًا أن أدمغة الأشخاص أظهرت تفضيلات بصرية تميز أدمغة الأشخاص المبصرين عند الاستجابة لأنواع مختلفة من التحفيز البصري. على سبيل المثال، أظهر الجزء من الدماغ المستخدم للقراءة عند المكفوفين، كما هو الحال عند المبصرين، زيادة في النشاط استجابة لصور الحروف والكلمات. علاوة على ذلك، فقد وجد أن هذه المنطقة مرنة جدًا لدرجة أنه في أحد المواضيع زاد نشاطها إلى صور الحروف بالفعل بعد تدريب قصير دام حوالي ساعتين.

يقول البروفيسور أمادي: "إن دماغ كبار السن أكثر مرونة مما كنا نعتقد". "تشير هذه النتائج إلى أنه من الممكن أن تتمكن أدمغة المكفوفين، حتى أولئك الذين يعانون من العمى طويل الأمد، من الاستيقاظ لمعالجة الرؤية بمساعدة إعادة التأهيل التي تشمل أيضًا التطورات الطبية الجديدة والمستقبلية مثل زراعة الشبكية ( عيون صناعية)، واستخدام أساليب التعلم والتأهيل الحديثة."

في دراسة متابعة، أجراها فريق البروفيسور أمادي بالتعاون مع الباحث المشارك الدكتور شيلي ليفي تسيديك ونشرت في المجلة المرموقة علم الأعصاب وعلم الأعصاب، وجد الباحثون أيضًا أنه بمساعدة التنبيغ الحسي الجهاز، يمكن للأشخاص معصوبي الأعين القيام بحركات سريعة ودقيقة نحو الأهداف.

ولتحقيق هذه الغاية، قام فريق البحث بتطوير جهاز مبتكر، يستخدم الأصوات الموسيقية الممتعة، لمساعدة المكفوفين على "الرؤية" من خلال الصوت. هذا الجهاز غير جراحي ويمثل الصور باستخدام مجموعة من النوتات الموسيقية. تم تطوير الجهاز في مختبر البروفيسور أمير أمادي بمساعدة طلاب البحث شلومي هناسي، سامي أبودي وشاهار ميد ناباوم، ويسمى EyeMusic. يمثل EyeMusic كل لون من الألوان الخمسة باستخدام آلة موسيقية مختلفة: الجوقة البيضاء، البوق الأزرق، الأرغن الأحمر، آلة النفخ الخضراء، الكمان الأصفر. يتم تمثيل اللون الأسود بالصمت (في الإصدارات المستقبلية، سيتمكن المستخدمون من اختيار الآلات الموسيقية). تتوزع النوتات الموسيقية التي يتم عزفها على خمسة أوكتافات في سلم خماسي، وقد تم اختيارها بعناية من قبل الموسيقيين من أجل خلق تجربة ممتعة للمستخدمين. (يمكن العثور على أمثلة مسجلة من الجهاز هنا).

أظهر الباحثون أنه بعد فترة تدريب قصيرة جدًا (في بعض الحالات، أقل من نصف ساعة)، تمكن 18 شخصًا معصوبي الأعين من القيام بحركات سريعة ودقيقة نحو الأهداف التي "رأوها" باستخدام EyeMusic. وكانت هذه الحركات مشابهة جدًا للحركات التي قام بها الأشخاص تجاه الأهداف التي رأوها بدون عصابة العينين.

أظهر البروفيسور أمادي والدكتور ليفي تسيدك، مع مجموعة أخرى من الأشخاص، أن هناك نقلًا غير واعي للمعلومات حول البيئة (مثل موقع الأشياء) بين حاسة البصر وحاسة السمع عند استخدام EyeMusic . نُشرت هذه النتيجة في مجلة Scientific Reports المرموقة، وهي تمهد الطريق لتطوير أدوات مساعدة هجينة للمكفوفين: ستجمع هذه بين إدخال زرع داخل العين، أو ضعف الرؤية، جنبًا إلى جنب مع مدخلات من جهاز EyeMusic.

ويخلص البروفيسور أمادي إلى أن "نتائج الدراسة تظهر إمكانية استخدام جهاز EyeMusic في أداء الأعمال اليومية، مثل اختيار تفاحة حمراء (ولكن ليست خضراء!) من حجر اليشم".

تعليقات 2

  1. هي تحويل نوع من الطاقة إلى نوع آخر، فمثلاً يمكن أن تنتقل الطاقة الضوئية إلى جميع أنواع الطاقة الموجودة، مثلاً الضوء > الحرارة > الكهرباء > الطاقة الميكانيكية، إلخ.
    ويبين لنا الأمر أنه على ما يبدو جعل الخلايا العصبية حساسة لنوع من الطاقة حساسة لتحول آخر لنفس الطاقة، وكما قيل في زمن الكتاب المقدس، في جبل سيناء، أن الناس يرون الأصوات.
    وهذا أمر يخص الباحثين في فيزيولوجية نشاط الدماغ على المستوى البيوكيميائي، بالتعاون مع جميع الباحثين، في الجانب المتعدد التخصصات لأبحاث كيمياء الدماغ، الكيمياء الحيوية، الفيزياء، الكيمياء الفيزيائية، الأحياء، الطب البيطري،
    الطب- التشريح، علم الأعصاب، جراحة الأعصاب، علم النفس، علم النفس السريري، وحتى علم الاجتماع.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.