تغطية شاملة

سر ضباب تيتان

حدد الباحثون جزيئات موجودة في الغلاف الجوي لكوكب تيتان، أحد أقمار كوكب زحل، ومن المحتمل أنها مسؤولة عن الضباب الكثيف الذي يسود هناك

 تيتان
ضباب يغطي الغلاف الجوي لتيتان.
الصورة: ناسا.

ويحظى الغلاف الجوي الموجود على قمر تيتان باهتمام كبير من الباحثين، لأن هذا القمر هو الوحيد في نظامنا الشمسي الذي يشبه الأرض في معالمه. كشفت البيانات المجمعة من مطياف المركبة الفضائية كاسيني عن سحب أيونية ثقيلة غير متوقعة على ارتفاع ألف كيلومتر فوق سطح النجم. هذا الأيون عبارة عن مركب عضوي من جزيئات غاز الميثان والنيتروجين التي تعرضت لضوء قوي من الشمس، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAH's) والمركبات المماثلة التي تحتوي على النيتروجين، وتدريجيا تصبح جزيئات أكثر وأكثر تعقيدا، وتصل إلى كتلته أكبر بـ 8000 مرة من ذرة الهيدروجين فقط.  

تغوص هذه الجزيئات في سطح تيتان، لتشكل مركبًا يسمى "التولين". تمت ملاحظة التولين لأول مرة في تجربة أجريت عام 1953، حيث تم عرض الجزيئات العضوية التي تطورت من خلال عملية كيميائية غير عضوية. ولذلك، فإنها قد تكون من بين المواد الأولى لخلق الحياة. 

يقول الدكتور أندرو كوتس من جامعة UCL (الكلية الجامعية) في لندن والمؤلف المشارك للمقال: "سيكون من التواضع الاعتقاد أنه بمساعدة أدواتنا الموجودة على القمر تيتان، قد نتمكن من فهم أول عمليات تكوين غلافنا الجوي، والتي بفضلها يتم إنشاء الحياة على الأرض. ومن ثم، فإن الغلاف الجوي على تيتان هو في الواقع مصنع للمواد الكيميائية العضوية. رؤية الأيونات السالبة الثقيلة كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا، وهذا مفتاح للبحث عن اتصالات في عملية تكوين الغلاف الجوي وسطح القمر تيتان، وربما أيضًا في أقمار زحل الأخرى.

تم نشر النتائج في 11 مايو 2007 في مجلة ساينس، ومن خلال التعاون بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية.

ترجمة: ياريف زربيف
المصدر: بيان صحفي لجامعة لندن (UCL) لموقع Science Daily.  

תגובה אחת

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.