تغطية شاملة

سيطلق علماء من إسرائيل وفرنسا ثلاثة أقمار صناعية صغيرة لدراسة تغير المناخ

أعلنت وكالة الفضاء الإسرائيلية مؤخرًا عن تعاون جديد مع وكالة الفضاء الفرنسية سيتم من خلاله تطوير وبناء وإطلاق ثلاثة أقمار صناعية صغيرة في الفضاء لدراسة تغير المناخ. وستقوم مجموعة الأقمار الصناعية لأول مرة بالتحقيق في سرعة نمو السحب من الفضاء، وستساعد في حل لغز دور السحب في تغير المناخ وبالتالي إيجاد حلول للمشاكل التي تنشأ عنه. وفي نهاية التطوير والبناء، سيتم إطلاق الأقمار الصناعية الثلاثة كمجموعة واحدة وستتحرك في رحلة التشكيل.

التصوير: معهد آشر لأبحاث الفضاء.
التصوير: معهد آشر لأبحاث الفضاء.

وقال مدير وكالة الفضاء الإسرائيلية بوزارة العلوم آفي بلاسبرجر اليوم: "سيشارك العلماء من إسرائيل في إيجاد حلول للمسائل التي تزعج البشرية جمعاء في سياق تغير المناخ والاحتباس الحراري". "هذه هي المهمة البحثية المشتركة الرابعة مع فرنسا في العام الماضي كجزء من التعاون الوثيق في أبحاث الفضاء وتطوير تقنيات الفضاء المشتركة."

وسيتم استخدام مجموعة الأقمار الصناعية التي سيتم تطويرها لقياس العوامل الرئيسية التي تؤثر على طاقة النظام المناخي والتغيرات المناخية، والتي لا يمكن قياسها حتى الآن بالدقة المطلوبة. وفي إطار المهمة البحثية للأقمار الصناعية، سيتم دراسة آلية تشكل السحب ونموها وتأثيرها على درجة حرارة الأرض، وكذلك تشكل العواصف الرعدية.

ستقوم الأقمار الصناعية بإجراء ثلاثة أنواع من القياسات في نفس الوقت: الأول، التصوير من ثلاث زوايا مختلفة تخلق خريطة ثلاثية الأبعاد للسحب وتسمح بمراقبة تطورها مع مرور الوقت. وستجعل البيانات من الممكن حساب قوة الرياح العمودية التي تشكل السحب، وهو عامل لم يتم قياسه من الأقمار الصناعية حتى الآن. والثاني، قياس طيفي لتركيبة الجزيئات بمختلف أنواعها المحيطة بالسحابة، بما في ذلك بخار الماء وأكاسيد النيتروجين. وستتيح القياسات المتزامنة العثور على العامل الأكثر أهمية في تأثير السحب على النظام المناخي. والثالث: قياس البرق الذي يتشكل داخل السحب وأثره على تركيز الغازات الدفيئة مثل الأوزون.

ووفقا للعلماء، ستساهم القياسات في بناء صورة أكثر اكتمالا للنظام المناخي بشكل عام والسحب بشكل خاص، والتي لا تزال المعرفة حولها غير متوفرة اليوم وهي ضرورية لفهم تغير المناخ.

ومن الجانب الإسرائيلي يشارك علماء من ثلاث جامعات: من الجامعة العبرية: البروفيسور داني روزنفيلد من معهد علوم الأرض وهو أيضا المنسق العلمي، والبروفيسور نير شبيب، رئيس معهد راكاح للفيزياء. من التخنيون: البروفيسور جيورا شبيب، والدكتور سميدير بريسلر، والدكتور إيرز ريباك، من كلية الفيزياء، باحثون من معهد "آشر" لأبحاث الفضاء، والبروفيسور يوآف شيشنر، من كلية الهندسة الكهربائية التي تحمل اسم فيتيربي، من جامعة تل أبيب: البروفيسور كولن برايس من المركز مترجم هرتسليا البروفيسور يوآف يائير.

ومن الجانب الفرنسي، العلماء البارزون هم سيلين كورنيه من جامعة ليل، وكاثي كليربو، وإريك ديفر من المركز الوطني للبحوث العلمية.

للمزيد حول هذا الموضوع على موقع العلوم:

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.