تغطية شاملة

لن يتم إطلاق روزيتا * البحث عن مركبة فضائية مذنب أخرى

المهمة الفضائية الأوروبية لا تبدأ * الاستعدادات لهبوط مركبة فضائية على مذنب استمرت 8 سنوات – وتم إلغاؤها

تمارا تروبمان، هآرتس (والا!)

المهمة الأصلية للمركبة الفضائية "روزيتا".

منذ حوالي ثماني سنوات، قررت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) بدء مشروع طموح: هبوط أول مركبة فضائية على مذنب. وقدرت تكلفة المشروع بحوالي مليار يورو، وكان من المفترض أن تنطلق المركبة الفضائية "روزيتا" في إطاره في رحلة فضائية ستستغرق ثماني سنوات. وفي نهاية الرحلة ستدور حول المذنب "فيراتنان" وتهبط عليه.

ووفقا للخطة، كان من المفترض أن تنطلق المركبة روزيتا يوم الأحد من هذا الأسبوع، لكن حدث عطل في إحدى التجارب الأولية أدى إلى تأجيل الإطلاق. ودمر الصاروخ "أريان-5" المصمم لإطلاق المركبة الفضائية نفسه في اختبار أجري في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن انحرف عن مساره عن طريق الخطأ.

وأعلنت الوكالة اليوم أن تاريخ الإطلاق قد تم تأجيله إلى موعد آخر، وهو ما لن يسمح لروزيتا بالهبوط على فيرتانين. وذلك لأن الاستعدادات للمهمة لن تكتمل حتى 30 يناير/كانون الثاني، وهو آخر موعد يمكن تقديم الروتين فيه قبل أن تفوت المذنب، الذي سيكون خارج نطاق متناولها. الآن سيتعين على العلماء البحث عن مذنب آخر للهبوط عليه. إن تحويل المهمة إلى هدف جديد قد يزيد من تكلفتها بملايين اليورو الإضافية.

وبحسب تقرير التحقيق الذي أجرته شركة "آريان سبيس" - وهي خدمة إطلاق الصواريخ التجارية التي ستعمل أيضًا على إطلاق أريان-5، فمن المحتمل أن يكون فشل الاختبار في ديسمبر/كانون الأول الماضي ناجمًا عن مكون جديد "لن سيتم استخدامها بالتنسيق القياسي الذي سيتم استخدامه لإطلاق Rosetta." وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية أن البحث عن مذنبات بديلة لا يزال مستمرا. ويجري الآن اختبار حوالي ستة مذنبات محتملة للهبوط. وسيتم اختيار الهدف النهائي، إذا لزم الأمر، على أساس الفائدة العلمية المحتملة.

ويعتقد العلماء أن المذنبات تتكون بشكل أساسي من خليط جليدي من الصخور والجليد، لكن لا يُعرف الكثير عنها حتى الآن. منذ تشكل النظام الشمسي، قبل حوالي 4.6 مليار سنة، لم تتغير المذنبات بشكل ملحوظ. ولذلك، فإن تكوينها يعكس الأيام الأولى للنظام الشمسي.
ويأمل العلماء أن تساعد المعلومات التي جمعتها روزيتا في فهم أصل وتطور النظام الشمسي بشكل أفضل، وأن تقدم إجابة على سؤال حول كيفية وصول المياه إلى الأرض.

وقد تم تجهيز روزيتا بـ 11 جهازًا علميًا، من بينها أجهزة لتصوير وتحليل عينات الغبار من المدار حول المذنب، بالإضافة إلى جهاز - يعمل على موجات الراديو - سيقوم بدراسة تركيبة نواة المذنب. وبحسب الخطة، فإن مركبة الهبوط التي ستغادر المركبة الفضائية ستثبت نفسها على سطح المذنب وتأخذ عينات منه بغرض التعرف على تركيبه الكيميائي.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.