تغطية شاملة

دور الأمم المتحدة في تطوير صناعة الفضاء

تناولت إحدى حلقات النقاش في مؤتمر الفضاء في حيدر أباد مسألة استخدام مختلف وكالات الأمم المتحدة لتكنولوجيات الفضاء لتعزيز سكان العالم الثالث

تل عنبار، حيدر أباد

في عام 2007، يحتفل مجتمع الفضاء الدولي بالذكرى الخمسين لعصر الفضاء وكذلك الذكرى الأربعين لواحدة من الاتفاقيات الدولية الرئيسية التي تتناول الفضاء، وهي المعاهدة الدولية للفضاء الخارجي لعام 50. وتتضمن المعاهدة مبادئ أساسية لإدارة الأنشطة في الفضاء، ولا سيما حرية القيام بأنشطة في الفضاء الخارجي دون توسيع حدود السيادة الجغرافية إلى الفضاء الخارجي.
على مر السنين، واصلت لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (UN-COPUOS)، التي عقدت مؤتمرها الخمسين في يونيو/حزيران 50، بناء هيئة من المؤتمرات الدولية ومجلس عام يتخذ القرارات التي تشكل العمود الفقري للقانون. لإدارة الفضاء وكذلك الممارسات الموصى بها في العديد من مجالات النشاط الفضائي.
ركزت إحدى الفعاليات التي أقيمت كجزء من المؤتمر في حيدر أباد على المساهمات العديدة لمنظومة الأمم المتحدة في تطوير واستخدام الفضاء في وقت السلم، حيث قدم عروضاً كبار المسؤولين من الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، المنظمة الدولية للأرصاد الجوية (WMO) واليونسكو. أدار الجلسة جيرارد براشيت، رئيس UN-COPUS، وكان المتحدثون هم سيرجيو كاماتشو لارا (الأمم المتحدة)، وإيفون هنري (الاتحاد الدولي للاتصالات)، وجيريمي لانجويزا (المنظمة العالمية للأرصاد الجوية)، وماريو هيرنانديز (اليونسكو).
بعد عرض موجز للموضوعات والمتحدثين من قبل مدير الجلسة، تحدث كاماتشو عن تطور UN-OOSA وCOPUOS. وتحدث عن إنجازات اللجنة الفرعية كوبوس المعنية بالمسائل القانونية، بما في ذلك اتفاقات الفضاء الخمسة، وقدم تفاصيل عن إنجازات اللجنة الفرعية للعلوم والتكنولوجيا، فضلا عن الإنجازات نحو اعتماد المبادئ التوجيهية لتوزيع الحطام الفضائي واستيعاب استنتاجات اليونيسبيس. الاتفاقية 3.
ثم تحدثت ممثلة الاتحاد الدولي للاتصالات إيفون هنري عن تطور الاتحاد وأوضحت الأهداف والضوابط المعتمدة لتحقيقها. وتحدث عن المؤتمر الإذاعي القادم WRC 2007 الذي سيعقد في نوفمبر المقبل، وقال إن طموحات الاتحاد الدولي للاتصالات هي ربط العالم.
وتحدث ممثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية جيريمايا لانجوسا عن أنشطة المنظمة وكيفية استخدامها للموجودات الفضائية بشكل فعال لدعم هذه الأهداف. ويعتقد أنه من المتوقع تطوير المبادرات في المستقبل نحو تنسيق أفضل واستخدام الأصول الفضائية من خلال القضاء على الازدواجية.
وسلط العرض الذي قدمته اليونسكو الضوء على استخدام تكنولوجيات الفضاء لرصد مواقع التراث العالمي. وتطرق هيرنانديز أيضًا إلى الاستخدام المكثف لتكنولوجيا الفضاء من قبل اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات. وتحدث أيضاً عن الصعوبات في إقناع صناع القرار بتخصيص الموارد للأنشطة القائمة على الأصول الفضائية، عندما يركزون على الغذاء وتوفير المأوى والأمن للبشر في العالم النامي. واختتم العرض بملاحظة متفائلة واستشهد بمثال وكالة الفضاء الهندية ISRO التي أظهرت للعالم أن الاستثمار في الفضاء يخلق موارد أكثر من الاستثمار فيها ويضاعف الإنجازات التنموية.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.