تغطية شاملة

كشف أسرار الانفلونزا

الأبحاث الإسرائيلية قد تسمح بتطوير أدوية فعالة ضد الفيروس

من المفترض أن تتعرف الخلايا القاتلة الطبيعية على الخلايا المصابة بفيروس الأنفلونزا وتهاجمها. الرسم التوضيحي مقدمة من يوتام بار أون، الجامعة العبرية في القدس
من المفترض أن تتعرف الخلايا القاتلة الطبيعية على الخلايا المصابة بفيروس الأنفلونزا وتهاجمها. الرسم التوضيحي مقدمة من يوتام بار أون، الجامعة العبرية في القدس

وتعتبر الأنفلونزا مرضا خفيفا نسبيا، ولكنها تتسبب في وفاة عشرات الآلاف من المرضى كل عام حول العالم، كما تسبب أضرارا اقتصادية فادحة من خسارة ملايين أيام العمل. وإذا لم يكن هذا كافيا، فإننا نواجه خوفا متزايدا من أوبئة سلالات الأنفلونزا الأخرى، مثل أنفلونزا الطيور أو أنفلونزا الخنازير، والتي ستتحول وتنتشر بسرعة من شخص لآخر. ومع ذلك، فإن قدرتنا على التعامل مع الأنفلونزا محدودة للغاية. اللقاحات ضد الأنفلونزا لها فعالية محدودة، لأن الفيروس (الفيروس) يتمكن من تغيير بنية بروتيناته الخارجية بشكل متكرر، والهروب من الأجسام المضادة التي يعدها الجسم ضده. وبما أن الفيروس يتواجد معظم الوقت داخل الخلايا التي يهاجمها، فإن الأدوية المضادة للفيروسات تكاد تكون معدومة أيضًا.

ليس فقط التهرب

إحدى المكونات المهمة لجهاز المناعة الفطري هي خلايا الدم البيضاء التي تسمى "القتلة الطبيعية" - الخلايا القاتلة الطبيعية، أو NK's للاختصار. هذه الخلايا قادرة على تحديد الخلايا التي تعاني من ضائقة - على سبيل المثال، تلك التي يتكاثر فيها الفيروس - لمهاجمتها وتدميرها. لذلك، لديهم دور مهم جدًا في التعامل مع الالتهابات الفيروسية، حتى قبل أن يبدأ عمل الجهاز المناعي المكتسب، استنادًا إلى نشاط الأجسام المضادة والتعرف على العامل الغريب.

كشفت دراسة جديدة في كلية الطب بالجامعة العبرية في القدس، عن الآلية التي تسمح لفيروس الأنفلونزا بالهروب من هجوم الجهاز المناعي. اكتشف الباحثون في قسم علم المناعة، بقيادة البروفيسور عوفر مندلبويم والطالب الباحث يوتام بار أون، أن أحد بروتينات الفيروس، النورامينيداز، ينجح في تعطيل نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية، التي من المفترض أن تدمر الخلايا المصابة بالـ NK. الفيروس. وفي دراسة نشرت في مجلة Cell Reports، أفاد الباحثون لأول مرة أن الفيروس لا يغير شكله ويهرب بشكل سلبي من خلايا الجهاز المناعي فحسب. تعمل بروتيناته على حظر مواقع معينة على سطح الخلايا القاتلة الطبيعية والتي من المفترض أن تتعرف على بروتين آخر من الفيروس والخلايا المهاجمة، يسمى الهيماجلوتينين. بدون هذا الكشف، تقل فعالية NK في النشاط ضد الأنفلونزا بشكل كبير.

ويقول بار أون: "إن نتائج الدراسة تجعل من الممكن تطوير نوع جديد من الأدوية ضد فيروس الأنفلونزا". "الأدوية التي ستعمل على تحسين وتحسين نشاط الجهاز المناعي، على عكس الأدوية الموجودة التي تحاول تثبيط بروتينات الفيروس. ونعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية على الفيروس أن يطور مقاومة ضد الأدوية الجديدة."

النتائج تجعل من الممكن تطوير نوع جديد من الأدوية المضادة للأنفلونزا"، طالب البحث يوتام بار أون، كلية الطب، الجامعة العبرية (الصورة خاصة به)
النتائج تجعل من الممكن تطوير نوع جديد من الأدوية المضادة للأنفلونزا"، طالب البحث يوتام بار أون، كلية الطب، الجامعة العبرية (الصورة خاصة به)

يقوي جهاز المناعة

وللتأكد من تحديد آلية عمل الفيروس، اختبر الباحثون تأثير مثبطات النورامينيداز على عمل الجهاز المناعي في كل من مزارع الخلايا وفي حيوانات المختبر. واكتشفوا أن هذه المواد لا تؤدي فقط إلى تدمير الفيروس وتعطيل نشاطه بنجاح، ولكنها تعمل أيضًا على تحسين وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية. ويعمل بار أون وماندلباوم وزملاؤهم الآن على تطوير جسم مضاد فريد من شأنه أن يساعد خلايا الجهاز المناعي على الارتباط بالفيروس والقضاء عليه بشكل أكثر كفاءة.

روابط إضافية:
مقال بحثي في ​​مجلة تقارير الخلية

نسخة للطباعة :: نسخة للطباعة أرسل إلى صديق :: أرسل إلى صديق انشر على فيسبوك قم بتغريد هذه المشاركة

תגובה אחת

  1. وهذا شيء عظيم لأن الأنفلونزا تصبح أكثر فتكا عاما بعد عام. كل هذه التطورات رائعة، ولكن من المهم أيضًا تقوية الجسم من الداخل من خلال الرياضة والأنشطة الأخرى مثل النظام الغذائي الذي يعتني مسبقًا بالحفاظ على الجسم في أفضل حالاته.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.