تغطية شاملة

قام طلاب إسرائيليون بتطوير روبوت منقذ للحياة

روبوت إنقاذ فريد من نوعه طوره طالب متخصص في الإلكترونيات والكمبيوتر في مدرسة "أور أفنير" الثانوية في أور يهودا، مثل إسرائيل في مسابقة RoboCup Junior في الصين

روبوت الإنقاذ
روبوت الإنقاذ

سعى طلاب متخصصون في الإلكترونيات والكمبيوتر في المدرسة الدينية الثانوية "أور أفنير" في أور يهودا التابعة لشبكة "أور أفنير وحنا" التعليمية التي أسسها رجل الأعمال ليف لافيف، إلى مساعدة قوات الأمن والإنقاذ وقاموا بتطوير روبوت فريد من نوعه لتحديد مكان الضحايا وإنقاذهم في الأماكن التي تكون فيها ظروف التضاريس صعبة.

تم تصميم الروبوت المستقل، الذي تم تطويره في إطار قواعد مسابقة الروبوت الدولية RoboCup Junior Rescue 2008 ويخضع لقيودها، لتحديد موقع المصاب في الميدان بشكل مستقل تمامًا أثناء التعامل مع مختلف القيود والأشياء والعقبات والقدرة على التنقل في المنحدرات الصعبة والزوايا المتعرجة.

وبتوجيه من المعلمة موتي مئير، طور الطلاب آلة متطورة مزودة بوحدة تحكم (كمبيوتر أتيل) تستقبل المعلومات من البيئة باستخدام مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار، مثل: أجهزة استشعار المسافة "الموجات فوق الصوتية"، وأجهزة استشعار الألوان وأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء. تتيح البرامج الذكية التي كتبها الطلاب للآلة اتخاذ قرارات ذكية "في الوقت الفعلي"، بشكل مستقل ودون تدخل خارجي.

تم تصميم الروبوت للتعامل مع مهام الإنقاذ المعقدة في هيكل متاهة مكون من 3 غرف، حيث تزداد درجة صعوبة المهام والتحديات تدريجياً، وينتقل من غرفة إلى أخرى: في الغرفة الأولى، يطلب من الروبوت اتباع العلامات من السكك الحديدية السوداء التي تتحرك عليها. بعد مرور ضيق إلى الغرفة الثانية، تتوقف علامات المسار ويجب أن يستمر الروبوت في التنقل عبرها بشكل مستقل. في هذه المرحلة، يتولى الروبوت التعرف على الجرحى وعلاجهم باللونين الأخضر والفضي (من خلال إضاءة مصباح مناسب) مع التغلب على العوائق العشوائية في الميدان، مثل الحجارة. عند الانتقال إلى الغرفة الثالثة، يتعين على الروبوت تسلق مستوى مائل بزاوية 25 درجة، بدون علامات المسار ولكن من خلال متابعة الجدران فقط. وفي الغرفة نفسها، يجب على الروبوت التعرف على جميع المصابين أثناء التعامل مع العوائق المختلفة مثل قطع الخشب العالقة بشكل عشوائي على أرضية الغرفة وتحديد مكان الخروج من المبنى. لكل مهمة تم تنفيذها بنجاح، يتلقى الروبوت درجة نسبية، وفي حالة الأعطال - تنخفض النتيجة وفقًا لذلك.

بعد فوزهم بالمركز الأول في المسابقة الوطنية، سيسافر طلاب "أور أفنير" في بداية الأسبوع المقبل، أليكس هايموف ويوري فورينيكي، مع معلمهم موتي مئير، لتمثيل إسرائيل في المسابقة الدولية التي ستقام في مدينة سوتشو، الصين.

RoboCup Junior هي مسابقة للروبوتات تقام كجزء من مسابقة RoboCup العالمية. وتهدف المسابقة إلى التعلم القائم على المشاريع للطلاب حتى سن 19 عامًا، وتقام في ثلاث فئات رئيسية: كرة القدم والإنقاذ والفن. وسيواجه طلاب "أور أفنير" خلال أيام المسابقة نحو 70 فريقا من مختلف أنحاء العالم. سيتم منح كل مجموعة فرصتين لعرض تطورها، وفي نهاية جولة التحكيم، سيتم اختيار أفضل 12 مشروعًا للتنافس في النهائيات.

وأشار الحاخام حاييم أورلان، مدير المدرسة الثانوية "أور أفنير" إلى أنه: "خلال الأشهر الستة الماضية، عمل الطلاب بجد على تطوير الروبوت وواجهوا تحديات تكنولوجية متقدمة. والدراسات في التخصص توفر الأدوات والقدرات على مستوى عالٍ وأعتقد أن خريجيها سيكونون قادرين على الاندماج مستقبلاً في الصناعات الغنية بالمعرفة وفي التطورات التي تساعد القوات الأمنية والمجتمع بشكل عام.

وفقًا لمعلم التخصص، موتي مئير: "RoboCup Junior هي أكبر مسابقة للروبوتات في العالم في مجال التعليم. ما يميز المسابقة هو أن الطلاب مطالبون بإظهار التطور بمفردهم، دون مساعدة وتدخل المعلم المرافق. يخضع الطلاب للفحص والاستجواب من قبل فريق من الحكام يتكون من خبراء من مختلف المجالات، ومن بين أمور أخرى، يتم اختبار قدرتهم المستقلة على شرح خصائص البرنامج وتفصيل ميزات التطوير.

قال يهودا بيلوي، المدير التنفيذي للشبكة التعليمية "أور أفنير وحنا"، إن طلاب تخصص الإلكترونيات والكمبيوتر في "أور أفنير" هم أسياد النجاح في مسابقات الروبوتات في إسرائيل والخارج: "في العام الماضي، مثل الطلاب لنا بشرف في المسابقة التي أقيمت في أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية وحصلنا على المركز الأول مع ثمرة تطويرهم "الروبوت الراقص". وبالنسبة للرحلة القادمة، نتمنى للوفد الاستمتاع بتجربة المنافسة ومواصلة تقليد النجاح في المنافسة".

تعليقات 3

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.