تغطية شاملة

قام الباحثون في كلية التكنولوجيا الحيوية والهندسة الغذائية في التخنيون بشفاء الالتهابات الجلدية الفطرية باستخدام "مصنع بكتيري" صغير

الالتهابات الفطرية شائعة بين الحيوانات المختلفة بما في ذلك البشر. أحد المصادر الرئيسية لهذه العدوى هو المبيضات، وهي خميرة تتواجد بانتظام في أجسامنا. تستغل هذه الفطريات الاضطرابات في أداء الكائن الحي لنشره وإتلافه، ويتعرض معظم الأشخاص لعدوى فطرية مرة واحدة على الأقل في حياتهم في مكان ما من الجسم - على الجلد أو الجهاز الهضمي أو الأعضاء الحميمة.

نوع المبيضات البيضاء بتكبير 200 مرة من ويكيبيديا
نوع المبيضات البيضاء بتكبير 200 مرة من ويكيبيديا

قام باحثون من كلية التكنولوجيا الحيوية والهندسة الغذائية في التخنيون بشفاء الالتهابات الفطرية باستخدام بكتيريا موجودة في التربة. الدراسة نشرت في المجلة المواد الوظيفية المتقدمة عقدت تحت إشراف الأستاذ المشارك بيز مزراحي وبقيادة الطالبة مايان لوفتون والدكتورة أييليت أورباخ.
الالتهابات الفطرية شائعة بين الحيوانات المختلفة بما في ذلك البشر. أحد المصادر الرئيسية لهذه العدوى هو المبيضات، وهي خميرة تتواجد بانتظام في أجسامنا. تستغل هذه الفطريات الاضطرابات في أداء الجسم لنشره وإتلافه، وسيتعرض معظم الأشخاص لعدوى فطرية مرة واحدة على الأقل في حياتهم في مكان ما في الجسم - على الجلد أو الجهاز الهضمي أو الأعضاء الحميمة.

يتزايد تواتر الالتهابات الفطرية باستمرار بسبب شيخوخة السكان وربما أيضًا بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. ومن الأسباب الأخرى لزيادة الإصابة استخدام الأدوية التي تثبط جهاز المناعة وزيادة استخدام أدوية المضادات الحيوية، التي تدعم المبيضات بشكل غير مباشر - من خلال الإضرار بتوازن البكتيريا في الجسم. تتميز الأدوية التي يتم إعطاؤها حاليًا عن طريق الابتلاع ضد الالتهابات الفطرية بانخفاض فعاليتها، ومجموعة متنوعة من الآثار الجانبية مثل الصداع والطفح الجلدي، وفي بعض الحالات أيضًا تسمم الكبد والكلى الذي يهدد الحياة. علاوة على ذلك، في السنوات الأخيرة، تم اكتشاف سلالات المبيضات المقاومة للأدوية الموجودة.

ودرس باحثو التخنيون إمكانية علاج المبيضات باستخدام بكتيريا Bacillus subtilis، التي تفرز بشكل طبيعي مواد تمنع نمو المبيضات. تطورت هذه الآلية في البكتيريا كجزء من معركتها ضد المبيضات في التربة والموائل وجذور النباتات.

ووفقاً لميشنا مزراحي، "كان التحدي الأول الذي واجهنا هو تطوير نظام نقل يسمح بتطبيق البكتيريا على الآفة الملوثة دون الإضرار بقدرتها على التكاثر وإفراز المواد الطبية في الموقع المستهدف". طور الباحثون هلامًا فريدًا يكون في حالة سائلة في الثلاجة وفي درجة حرارة الغرفة (بحيث يكون مناسبًا للتطبيق) ولكنه يتصلب خلال ثوانٍ بعد وضعه على الجلد. بالإضافة إلى المواد البوليمرية المسؤولة عن التصلب، يحتوي الجل أيضًا على عناصر مغذية تضمن استمرار البكتيريا في العيش على الجلد وبالتالي تكون قادرة على "علاج" العدوى.

وطبق الباحثون التركيبة المبتكرة على أنسجة الجلد بعد وضع علامة عليها بمادة الفلورسنت، وأظهروا أن التركيبة تتغلغل بعمق في الجلد ولكن ليس في الأوعية الدموية الأساسية. وفي وقت لاحق، تم اختبار فعالية الصيغة على الفئران التي تعاني من عدوى فطرية. في المجموعات الضابطة، تلك التي تلقت مرهمًا خاليًا من البكتيريا وتلك التي لم يتم علاجها على الإطلاق، استمرت العدوى في التطور. لكن في المجموعة التي عولجت بالهلام البكتيري الذي تم تطويره في التخنيون، شفى الجلد بسرعة. علاوة على ذلك، فإن اختبار العلاج الجديد مقارنة بالعلاج باستخدام مرهم الكيتوكونازول الشائع أظهر ليس فقط تفوق هلام التخنيون، ولكن أيضًا حقيقة خلوه من أي آثار جانبية.

ويشير الباحثون إلى أنه بالإضافة إلى تطوير الجل المحدد، يتم تطوير نموذج جديد للعلاج الدوائي هنا: مصنع صغير، بعد إدخاله في الهدف المطلوب في الجسم، تبدأ البكتيريا الموجودة بداخله في إنتاج المادة الفعالة. . وهذا على النقيض من النموذج الصيدلاني المعتاد، حيث يتحرك الدواء داخل الجسم وقد تتحلل أجزاء منه على طول الطريق. ويأمل الباحثون أنه سيكون من الممكن في المستقبل استخدام النموذج المبتكر لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك الصدفية وحب الشباب والالتهابات المختلفة وحتى السرطان.

للحصول على المقالة الكاملة في المواد الوظيفية المتقدمة انقر هنا

للحصول على فيديو يعرض الدراسة. المصدر: مختبر المواد الحيوية – بروفيسور مشنا باز مزراحي

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.