تغطية شاملة

سباق المراحل

تمكن البروفيسور روني زاغر من معهد وايزمان من التعرف على عملية نقل الرسالة التي تأتي من خارج الخلية إلى النواة

بروفيسور روني زاجر، معهد وايزمان
بروفيسور روني زاجر، معهد وايزمان

قد تكون بعض المعلومات بمثابة أخبار جيدة لشخص ما - وإنجيل أيوب لشخص آخر. وكذلك السرطان. عندما تتلقى خلية معينة رسالة تأمرها بالنمو والتكاثر بلا حدود، فهذا خبر جيد للخلية، ولكنه كارثة للشخص الذي يحملها. ولإيقاف السرطان، يحاول العلماء فك رموز الرسائل الجزيئية التي تؤدي إلى نمو الخلايا غير المقيد وحجبها.

تصل الرسالة الجزيئية أولاً إلى غشاء الخلية، لكن وجهتها النهائية هي النواة، حيث يوجد الحمض النووي. والمسافة بينهما ضخمة، تعادل 50 كيلومتراً للشخص الواحد. ولقطع هذه المسافة بسرعة، يتم تمرير الرسالة عبر سلسلة من الرسل، من جزيء إلى آخر. منذ أكثر من عقدين من الزمن، شارك البروفيسور روني زاغر من معهد وايزمان للعلوم في اكتشاف مثل هذه السلسلة التي تؤدي إلى أنواع عديدة من السرطان: وهي سلسلة تتكون، من بين أشياء أخرى، من الإنزيمات MEK1، MEK2، ERK1 و ERK2.

قام البروفيسور زاجر أولاً بدراسة نقل الرسائل بواسطة هذه الإنزيمات بالقرب من غشاء الخلية. قبل حوالي أربع سنوات فقط، تمكن هو ومجموعته من اكتشاف الخطوة الأكثر أهمية: إدخال الرسالة في النواة. وحددوا قسمًا من الإنزيمات، يسمى NTS، والذي يخضع للتغيير من خلال إضافة جزيئات الفوسفور، مما يسمح بالدخول إلى النواة. عندما قاموا بتجميع ببتيد صغير يشبه NTS، تم حظر الرسالة، ولم تصل إلى النواة، ونتيجة لذلك توقفت الخلية عن التكاثر. في التجارب التي أجريت على الفئران، كان الببتيد فعالا في تثبيط تطور عدة أنواع من السرطان، ولكن بشكل خاص في تثبيط سرطان الجلد: لم تتوقف الأورام عن النمو فحسب، بل اختفت.

هذه النتائج التي توصل إليها البروفيسور زاجر هي حاليا في المراحل الأولى من دراسة إمكانيات تطوير التطبيقات في صناعة التكنولوجيا الحيوية.

تعليقات 2

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.