تغطية شاملة

كشفت دراسة جديدة عن تسجيل نشاط الخلايا الفردية في الدماغ أثناء تشفير الاتصالات في الذاكرة

سيتم الكشف عن بحث البروفيسور اسحق فريد وسلسلة دراسات أخرى في مؤتمر دولي فريد حول الذاكرة الإنسانية، سيعقد في الأكاديمية الوطنية للعلوم في القدس يوم الاثنين 8 شباط، بمشاركة نائب الرئيس Google Global والباحثين وكبار الفنانين من إسرائيل والعالم

الدماغ. الرسم التوضيحي: شترستوك
الدماغ. الرسم التوضيحي: شترستوك

يكشف بحث جديد عن التكنولوجيا التي طوروها البروفيسور اسحق فريد وزملائه والتي يمكن من خلالها تسجيل نشاط الخلايا الفردية في الدماغ أثناء تشفير الذاكرة وخلال الوقت الذي ترتفع فيه الذكريات من الماضي إلى عتبة التعرف. يتم إجراء العديد من هذه التسجيلات في منطقة حيوية للذاكرة - الحصين، الذي يقع في الفص الصدغي (الصدغي) ويسمى بهذا الاسم بسبب تشابهه مع فرس البحر. ويكشف البروفيسور فريد، الذي سيقدم بحثه في مؤتمر الذاكرة البشرية بأكاديمية العلوم، أنه في سياق جراحة الدماغ لعلاج أمراض مثل الصرع الشديد، أو مرض باركنسون، أو علاج أورام المخ، فإنه من الممكن في بعض الأحيان تسجيل نشاط الدماغ أثناء الاستيقاظ، خاصة في العمليات الجراحية التي تتطلب رسم خرائط لوظائف الدماغ أثناء الاستيقاظ، أو في المرضى الذين خضعوا لزراعة قطب كهربائي داخل المخ لتحديد بؤرة الصرع للعلاج العلاجي.

وتظهر سلسلة من الدراسات أن إحدى الخصائص المثيرة للاهتمام لخلايا معينة في هذا المجال هي تشفير المفاهيم مثل هوية شخص معين أو مكان معين، بغض النظر عن الأشكال المادية المختلفة التي تميز عرض المفهوم. على سبيل المثال، يمكن للخلية أن تستجيب لصورة أينشتاين حتى لو تم تقديمها بالأبيض والأسود، أو بالألوان، أو في صورة كاريكاتورية، أو حتى إذا تم قراءة اسمه بصوت عالٍ. كما تستجيب هذه الخلايا للارتباطات الجديدة التي تتشكل مع المفهوم الأولي كما أظهرت دراسة حديثة نشرت عام 2015. فبينما يرتقي المفهوم في الخيال بينما تطفو الذاكرة من أعماق الماضي إلى مرحلة الوعي، تستيقظ هذه الخلايا والرد مع زيادة النشاط. على سبيل المثال، الخلية التي استجابت لحلقة من مسلسل The Simpsons أثناء مشاهدتها في الماضي ستبدأ في العمل قبل أن يبلغ الشخص عن ذكرى الحلقة التي تتبادر إلى ذهنه. قام البروفيسور فريد في السنوات الأخيرة بتطوير غرسة من شأنها أن تساعد الذاكرة. وفي آخر دراسة لعمله، وجد أن التحفيز الكهربائي في منطقة معينة، وهي بوابة إلى منطقة الحصين، يمكن أن يساعد في نشاط الذاكرة المكانية للتوجيه في البيئة. البروفيسور يتسحاق فريد هو جراح أعصاب يعمل في مركز تل أبيب الطبي كمدير لوحدة جراحة الأعصاب الوظيفية وكذلك في المركز الطبي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. في لوس انجلوس.

ماذا يخبئ المستقبل للذاكرة البشرية عندما تنتقل جميع المعلومات الثقافية والتجارية ومعظم الذاكرة الشخصية بسرعة إلى الإنترنت؟ ماذا سيحدث له عندما يُتوقع من الروبوتات الذكية ذات القدرة على التعلم العمل في المصانع ومراكز الخدمة واستقبال المرضى في العيادات ومساعدة كبار السن على التنقل وتناول الدواء في الوقت المحدد؟ ماذا سيكون تأثير التطورات التكنولوجية على الذاكرة الشخصية والاجتماعية وعلى ثقافتنا؟ سيتم طرح هذا الموضوع في الجلسة التي سيشارك فيها نائب رئيس جوجل البروفيسور يوسي ماتياس وعضو الأكاديمية الفرنسية البروفيسور بيير نوراوذلك ضمن مؤتمر دولي حول موضوع الذاكرة سيعقد في أكاديمية العلوم الإسرائيلية في القدس (مكتب البرامج والدعوات).

وسيعقد في إطار هذه المبادرة المؤتمر متعدد التخصصات الذي يجمع العلماء والأطباء والمفكرين والفنانين الأكاديمية الوطنية الإسرائيلية للعلوم في العنوان "الذاكرة - الماضي والمستقبل: التذكر والنسيان والخيال في الفرد وفي المجتمع" يوم الاثنين 8 فبراير 2016 - من الساعة 09:00 في أكاديمية العلوم شارع جابوتنسكي 43 بالقدس.

الخوف من فقدان الذاكرة الشخصية وتأثير التكنولوجيا المبتكرة على ذاكرة مستخدميها عابر للثقافات. للذاكرة معنى شخصي واجتماعي واقتصادي وتكنولوجي كبير. يميل العلماء والتقنيون والمفكرون عادة إلى التعامل مع موضوع ما من جانب مهني واحد: الطب وعلم النفس والحوسبة والروبوتات، أو ذاكرة الجماعات والمجتمعات والأمم والأديان وتأثير الذاكرة على سلوك المجتمع والفرد. قررت الأكاديمية الوطنية الإسرائيلية للعلوم، التي تجمع تحت سقف واحد باحثين ومفكرين بارزين في العلوم الطبيعية والإنسانية، جمع خبراء بارزين من إسرائيل ومن جميع أنحاء العالم ومشاركة الجمهور ما يحدث على الخطوط الأمامية للحرب. المعرفة بموضوع الذاكرة من وجهات نظر مختلفة في يوم واحد مركز. وسيتناول الحدث خيوط الذاكرة ضمن قوس واسع ومثير للدهشة في بعض الأحيان من الملاحظات: الذاكرة في الدماغ، والذاكرة في المجتمع، والذاكرة في الفن، والذاكرة على شبكة الإنترنت، ومستقبل الذاكرة البشرية في الأجيال القادمة. وكما ذكرنا فإن من بين المفكرين والفنانين الذين سيشاركون في لقاء أحد كبار المفكرين العالميين في مجال الثقافة والتاريخ، البروفيسور بيير نورا، عضو الأكاديمية الفرنسية الذي سيشارك في المناقشات ويلقي محاضرة خاصة في اليوم التالي الثلاثاء 9 فبراير 2016 حول موضوع "الذاكرة - التحرر من الاستبداد".

رئيس الأكاديمية الوطنية الإسرائيلية للعلومالبروفيسور نيلي كوهينوذكر أن التجمع العلمي الدولي هو جزء من تعاون وثيق ومثمر ومزدهر بين الباحثين والعلماء الإسرائيليين وبين الباحثين والعلماء من جميع أنحاء العالم حول موضوع الذاكرة في العلوم. ووفقا لها، هناك أهمية كبيرة في زراعة وتعميق وتوسيع البحوث في هذا المجال. فالعلم لغة دولية جسرية، ويقوم على التعاون بين الباحثين. وتعتبر الأكاديمية وجود روابط بين المجتمعات العلمية وبين العلم والمجتمع والفن، وكذلك تطوير ورعاية العلاقات الخارجية العلمية لإسرائيل، من أهم واجباتها.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.