تغطية شاملة

طور الباحثون طريقة جديدة لمنع الأضرار بالزراعة باستخدام الأقمار الصناعية

الطريقة التي طورها البروفيسور أوري ديان من قسم الجغرافيا في الجامعة العبرية والدكتور إيتمار لينسكي من قسم الجغرافيا والبيئة في جامعة بار إيلان تعتمد على تحليل معلومات الأقمار الصناعية التي تسمح بتحديد هوية كبيرة دقة (1 كمXNUMX) للمناطق المعرضة للظروف الجوية القاسية

القمر الصناعي TREA التابع لناسا
القمر الصناعي TREA التابع لناسا

طور باحثون من الجامعة العبرية وجامعة بار إيلان طريقة جديدة لتحديد ورسم خريطة للظواهر المناخية ذات الأهمية الكبيرة للزراعة باستخدام الأقمار الصناعية. ستساعد هذه الطريقة في تخطيط وإدارة النظم الزراعية وكذلك في الاستعداد لمواجهة الظواهر المناخية المتطرفة، والتخطيط الدقيق لأوقات مكافحة الآفات، وزراعة وحصاد المحاصيل الزراعية، ونتيجة لذلك سوف تقلل من الأضرار المتوقعة على الزراعة و الأضرار الاقتصادية على الفلاح.

ويعتمد تطور المحاصيل الزراعية وانتشار الآفات الزراعية على الظروف المناخية السائدة في المنطقة. الطريقة التي طورها البروفيسور أوري ديان من قسم الجغرافيا في الجامعة العبرية والدكتور إيتمار لانسكي من قسم الجغرافيا والبيئة في جامعة بار إيلان تعتمد على تحليل المعلومات الواردة من قمر صناعي للفضاء الأمريكي وكالة ناسا ومن خلالها يمكن التعرف بدقة كبيرة (1 كمXNUMX) على المناطق المعرضة للظروف الجوية القاسية. إن ما يميز الطريقة المطورة هو أنه، على عكس توقعات الطقس العادية التي تشير إلى مناطق واسعة، فإن التنبؤات الواردة من الأقمار الصناعية توفر إجابة على المستوى المحلي لقطعة أرض واحدة.

ووفقا لهذه الطريقة، التي تم نشر وصفها مؤخرا في مجلة Bulletin of the American Meteorological Society الرائدة، يقوم القمر الصناعي بقياس الإشعاع بأطوال موجية مختلفة يتم تحويلها إلى درجة حرارة. وتحقق الباحثون من درجات حرارة الأرض أثناء النهار والليل في المناطق المعرضة للظروف القاسية في السنوات العشر الماضية وقاموا ببناء نموذج لوصف سلوك المناخ. وكشف النموذج الذي بناه الباحثون عن ظواهر مناخية في المناطق المتضررة لا يمكن اكتشافها بنظام القياس الحالي.

يقول البروفيسور ديان: "إن التحديد الأولي والدقيق للظواهر المناخية المحلية مهم جداً لتحديد معدل نمو المحاصيل الحقلية وتطور الآفات في الحقل". "يسمح الكشف المبكر بالتخطيط والإدارة الفعالة للنظم الزراعية، وتوقيت مكافحة الآفات والزراعة والحصاد للسنوات القادمة."

يقول الدكتور لانسكي: "إن النظام الذي يسمح بالتخطيط المبكر للإجراءات المطلوبة للزراعة يعد أمرًا ضروريًا بشكل خاص على خلفية أزمة الغذاء العالمية المتفاقمة". واليوم، وعلى الرغم من جميع التدابير الوقائية ومكافحة الآفات، فإن حوالي 40% من الحبوب في العالم تُفقد بسبب الأمراض والآفات. على سبيل المثال، يعد توقيت مكافحة الآفات أمرًا بالغ الأهمية للقضاء على عثة الهليوتيس، التي تدمر عددًا كبيرًا من المحاصيل الزراعية الأساسية مثل الطماطم والذرة. وباستخدام الطريقة الجديدة، يمكن إدارة تخطيط المبيدات وفقًا للتنبؤات المناخية على المستوى الإقليمي، مما سيتحكم في الجرعة المثالية ويمنع تطور مقاومة الآفات للمبيدات.

تعليقات 3

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.