تغطية شاملة

مسح شامل لتحديد مواقع الشظايا المجهولة في قاع البحر الأحمر في إيلات والعقبة

أجرى الباحثون من جامعة تل أبيب، بالتعاون مع باحثين آخرين من إسرائيل والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، مسحًا سيساعد في تحديد بؤر الزلازل التاريخية، التي لم تكن معروفة حتى الآن، وسيمكن من تحقيق دقة أكبر في التوقعات * فيما يتعلق بموقع مركز الزلزال في الزلازل المستقبلية، لأغراض التخطيط البناء * الباحثون: فوجئنا بوجود العديد من الكسور النشطة التي لم نعرف عنها حتى الآن، وعلى طولها زلزال قوي يمكن أن يحدث مرة أخرى."

تصور ثلاثي الأبعاد لقاع شمال خليج إيلات والبيئة الجبلية
تصور ثلاثي الأبعاد لقاع شمال خليج إيلات والبيئة الجبلية

أجرى فريق من الباحثين من جامعة تل أبيب مع باحثين آخرين من إسرائيل والولايات المتحدة والأردن، مسحاً شاملاً للكسور التي أحدثتها الزلازل في قاع البحر، على طول الصدع السوري الأفريقي وفروعه تحت مياه الخليج. إيلات في المياه الإقليمية لإسرائيل والأردن. وحدد الباحثون الكسور من خلال إزاحة الرواسب والحفريات، وخاصة الشعاب المرجانية المتحجرة، على جانبي الكسر. المسافة التي قطعها جزأين من الشعاب المرجانية مكنت من تقدير مستوى نشاط الصدع وشدة الزلازل التي حدثت وتوقيتها التقريبي.

استخدم البروفيسور تسفي بن أبراهام وطالبه البحثي غال هارتمان، من قسم الجيوفيزياء وعلوم الكواكب في كلية ريموند وبيرلي ساكلر للعلوم الدقيقة في جامعة تل أبيب، أنظمة سونار مختلفة لإنشاء خريطة مفصلة لخطوط الصدع التي تم إنشاؤها عن طريق الزلازل، بالتعاون مع د. جدعون تيبور من معهد أبحاث البحار والبحيرات، د. ايتسيك ماكوفسكي من جامعة حيفا، د. تينا نيومي من جامعة كانساس في الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى باحثين من الأردن. وتم تنفيذ عمليتي المسح الشاملتين في عامي 2006 و2010، بالتنسيق الكامل مع السلطات والقوات البحرية في البلدين. نُشرت مؤخرًا مقالة أولى تشرح بالتفصيل البحث حول هذا الموضوع، بقيادة الدكتور تيبور، في مجلة Geo-Marine Letters.

استخدم البروفيسور بن أبراهام وفريقه أساليب مبتكرة لتحديد المناطق المستهدفة على طول خط الصدع الأكثر تعرضًا لخطر الأضرار الناجمة عن الزلازل المستقبلية. ومن سفينة الأبحاث الخاصة بهم، قام الباحثون بتشغيل معدات السونار وفحصوا البنية السفلية والتكوينات الجيولوجية تحت قاع البحر.

وفي قاع البحر، اكتشف الباحثون الأخاديد والانهيارات الأرضية التي تشير إلى الزلازل القديمة، ومع المعلومات الجديدة تحت الأرض، يمكنهم الآن تقدير مكان وزمان حدوث الزلازل في الماضي وتقدير شدتها. وكانت بعض خطوط الصدع هذه معروفة في الماضي، ولكن في عدة حالات اكتشف الباحثون تفرعات وكسور لم تكن معروفة من قبل والتي يمكن أن تلقي الضوء على التاريخ الجيولوجي للمنطقة.

البروفيسور تسفي بن أبراهام (يمين) وتال هارتمان
البروفيسور تسفي بن أبراهام (يمين) وتال هارتمان

إحدى نتائج البحث المهمة هي خريطة تفصيلية للكسور الموجودة في قاع شمال خليج إيلات وتحديد خطوط الصدع النشطة. ويوضح هارتمان: "عندما تنظر من خلال القمر الصناعي، يمكنك أن ترى بوضوح مسار الصدع السوري الأفريقي. عندما تركز العدسة وتنظر عن كثب، ترى فجأة أن القصة أكثر تعقيدًا. من المهم تحديد الكسور النشطة، لأنه إذا مر الكسر النشط بمنطقة مأهولة بالسكان، فإن الخطر يكون كبيرًا. هناك تعريفات دقيقة جدًا من حيث لوائح الدولة فيما يتعلق بما يُسمح ببنائه، وما يُسمح ببنائه بالقرب من الكسور النشطة. كل منطقة لديها تعريف دقيق فيما يتعلق بدرجة خطر تعرضها للزلازل ويتطلب القانون من مخططي البناء الاستعداد وفقًا لذلك. يجب تنفيذ TMA (الخطة الوطنية العريضة) 38 (التي تسمح بإضافة طوابق إلى المباني القائمة مقابل تقويتها) بجدية لمنع حدوث أضرار في حالة وقوع زلزال قوي. وتفاجأنا بوجود العديد من الكسور النشطة التي لم نعلم بوجودها حتى الآن، ومن الممكن أن يحدث على طولها زلزال قوي مرة أخرى".

"لا يمكننا أن نقول على وجه التحديد متى سيحدث الزلزال الكبير القادم، ولكن يمكننا أن نقدم لمخططي مدينتي إيلات والعقبة توقعات بمراكز الزلزال المحتملة وبالتالي منحهم فرصة لضبط تخطيط البناء على طول الصدوع، وكذلك تعزيز البناء في بقية مناطق هذه المدن لكي تتمكن من مقاومة الزلازل المتسلسلة بحجم أوتزما شيفع”.

ووفقا له، برزت أهمية التخطيط خاصة في أحداث الزلزال الذي وقع في 11 مارس/آذار في اليابان. "لقد نجت معظم المنازل في اليابان من الزلزال بفضل البناء الدقيق والتخطيط السليم للزلازل. إن التقييمات الجيولوجية والهندسية لمثل هذا التسونامي المدمر أكثر صعوبة وتعقيدًا."

وفي الختام، يقول هارتمان إن التعاون الدولي له أيضًا قيمة في حد ذاته: "إن التعاون ذاته بين العلماء والسلطات والقوات البحرية في البلدين يجعل من الممكن مواجهة تحدي البحث العلمي ذي الصلة بالمنطقة بأكملها وليس فقط دولة واحد. الزلازل لا تتوقف عند المعابر الحدودية، وبالتالي فإن الزلزال القادم يمكن أن يسبب أضرارا على الجانبين وهذا الجهد المشترك مهم جدا.

الصور مقدمة من المتحدثة باسم جامعة تل أبيب

التسمية التوضيحية للصور:
"قاع البحر ثلاثي الأبعاد": تصور ثلاثي الأبعاد لقاع شمال خليج إيلات والبيئة الجبلية.
'DSCF3813': البروفيسور تسفي بن أبراهام وجال هارتمان أثناء مسح جمع البيانات على سفينة الأبحاث أتزيونا التابعة لأبحاث البحار والبحيرات.
"قاع البحر": ندوب في قاع الخليج تفسرها الكسور النشطة.

--------------------

תגובה אחת

  1. مرحباً، أعيش في إيلات مع عائلتي في حي شهمون. كيف تعرف أي المناطق في إيلات هي الأكثر عرضة للخطر؟ هل هناك مكان لإسقاط المعلومات؟
    شكر

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.