تغطية شاملة

مسألة صلابة

وجدت دراسة جديدة إحدى مناطق الدماغ المسؤولة عن إدراك صلابة الأشياء. تتيح نتائج الدراسة للباحثين التأثير على إدراك التيبس، والذي يمكن ترجمته في المستقبل إلى تطوير وسائل لإعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من خلل في الجهاز الحسي وإضافة الإحساس إلى أنظمة التشغيل الروبوتية عن بعد والعمليات الجراحية بمساعدة الروبوت 

روبوت يساعد في غرفة العمليات. الرسم التوضيحي: شترستوك
روبوت يساعد في غرفة العمليات. الرسم التوضيحي: شترستوك

عندما نذهب لقطف الفاكهة فإننا نفحص ما إذا كانت ناضجة أم لا من خلال فحص صلابتها. على الرغم من أن عملية فحص صلابة الأشياء يتم تنفيذها بشكل يومي، كما في مثال اختيار الفاكهة، إلا أن أيدينا لا تحتوي على أجهزة استشعار قادرة على قياس الصلابة ونفس الحساب يتم فقط في الدماغ. وجدت الدكتورة إيلانا نيسكي والدكتور راز ليب من قسم الهندسة الطبية الحيوية ومركز زالوتوفسكي لأبحاث الدماغ في جامعة بن غوريون في النقب، بالتعاون مع شركاء من كلية لندن الجامعية، إحدى المناطق في الدماغ المسؤولة عن الإدراك صلابة الأشياء.
وفي دراسة نشرت مؤخرا في مجلة علم الأعصاب وحتى ظهرت على غلاف المجلة، أظهر الباحثون أن منطقة من الدماغ تسمى القشرة الجدارية الخلفية (PPC) ترتبط بآلية تقدر صلابة الأجسام من خلال الجمع بين المعلومات حول موضع اليد والقوة التي نشعر بها أثناء لمس الجسم. للقيام بذلك، استخدموا التحفيز المغناطيسي (TMS) للقدرة لكل نقرة (PPC)، وبالتالي أثروا على حساب الصلابة وجعلوا الأشخاص يعتقدون أن الأشياء التي كانوا يلمسونها كانت أكثر ليونة مقارنة بصلابتها الحقيقية.
وقال الدكتور نيسكي: "تظهر هذه النتائج لأول مرة أن منطقة PPC هي منطقة من الدماغ حيث يتم بناء تمثيلنا للتصلب، وهذه النتائج مهمة بشكل خاص لأنها أظهرت أن هذه المنطقة من الدماغ يرتبط بالإدراك وليس فقط في سياق تخطيط الحركات كما كان يعتقد سابقًا." ويأمل الباحثون في المستقبل أن يتمكنوا من استخدام هذه النتائج للتأثير على إدراك التيبس، على سبيل المثال في الأنظمة الروبوتية للعمليات الجراحية عن بعد، أو في تطوير وسائل لإعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من خلل في الجهاز الحسي.
تم إجراء البحث بالتعاون مع المرحوم البروفيسور أمير كارنيل والبروفيسور عوفر دونهين والدكتور فراس مواسي والدكتور ماركو ديفارا والبروفيسور جون روثويل من كلية لندن الجامعية. تم تمويل الدراسة بمنحة بحثية من مؤسسة العلوم الوطنية ومن خلال مبادرة الروبوتات الزراعية والبيولوجية والمعرفية (ABC Robotics) في جامعة بن غوريون في النقب.

תגובה אחת

  1. يجب أن أقول إن الجمع بين العنوان والصورة جعلني أعتقد أن المقال سيتعامل مع نوع مختلف تمامًا من الصلابة.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.