دش Quadrantids في بداية شهر يناير: بفضل المذنب الميت نحصل على مشاهد جميلة

ربما يكون علماء الفلك قد حددوا أصل الرباعيات

فيليب بول، الطبيعة (ترجمة: ديكلا أورين)

انظر للأعلى، مع تغير العام، كما يقول علماء الفلك - قد ترى الرباعيات.
كان وابل الشهب يضيء سماء أوائل شهر يناير منذ عام 1825 على الأقل. والآن، ربما وجد عالم الفلك بيتر جينيسكينز من معهد SETI في ماونتن فيو، كاليفورنيا، مصدر الشهب. يقول جينيسكينز إن الرباعيات قد تكون بقايا جسم سماوي يسمى 2003 1EH. وفي السابق، كان يُعتقد أن 1EH، الذي تم اكتشافه في مارس، هو كويكب يتحرك في مدار قريب من الأرض.

يعتقد جانيسكينز أن هذا الجسم هو في الواقع مذنب فقد قوته. ويشير إلى أنها انفصلت منذ حوالي 500 عام وأطلقت بعض حبيبات الغبار التي ضربت الغلاف الجوي للأرض واحترقت وخلقت العرض الليلي للرباعيات.

معظم زخات الشهب الأخرى، مثل ليونيدات في نوفمبر، تشتعل أيضًا أثناء مرور الأرض بشكل دوري عبر بقايا المذنب المغبرة. يتجدد مسار الغبار نفسه في كل مرة يعود فيها إلى الجزء الداخلي من النظام الشمسي، لذا تصبح زخات الشهب السنوية أكثر فأكثر مذهلة.

يبدو أن الرباعيات، والتي تكون في معظمها ضعيفة نسبيًا، نشأت من كوكبة "Boëtes" في حي "Big Deeper" (مجموعة من سبعة نجوم في كوكبة Ursa Major). أفضل رؤية تكون من نصف الكرة الشمالي اعتبارًا من الساعة 11 بتوقيت جرينتش تقريبًا. عادة ما تأتي ذروة العرض في الفترة من 2 إلى 4 يناير.

ويعرف علماء الفلك منذ فترة طويلة أن أصل هذه النيازك يكمن في نوع ما من الأجسام، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق حول هوية هذا الجسم. ومن خلال مراقبة مسارات النيازك، قام جانيسكينز بحساب مسار هذا الجسم ووجد أنه يطابق مسار 1EH 2003 بدقة شديدة.

ويقدر علماء الفلك أن 2003 1EH نفسه قد يكون بقايا مذنب أكبر يسمى 1490C 1Y. وفي عام 1979، اكتشف عالم الفلك الياباني إيشيرو سيجاوا أن مدار الرباعيات يشبه مدار 1490C 1Y، المذكور في السجلات التاريخية لشرق آسيا منذ حوالي عام 1490، وتفكك بعد حوالي قرن من الزمان.

انضم جينيسكينز إلى بريان مارسدن من مرصد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في كامبريدج، ماساتشوستس، لمعرفة ما إذا كان من الممكن مطابقة المدار المتوقع لـ 1EH مع مدار 1490C 1Y في وقت قريب من تفككه. هذه ليست مهمة بسيطة، حيث أن مدارات المذنبات ربما تم تحويلها عن طريق الاقتراب من الأرض أو المشتري.

وخلص الباحثون إلى أن 2003 1EH قد يكون النواة القديمة لـ 14990C 1Y، لكن الأدلة على ذلك ضعيفة. إنهم بحاجة إلى مراقبة أفضل للمدار الحالي لـ 2003 1EH. ومع ذلك، إذا تبين أن 2003EH 1 هو بالفعل جوهر المذنب المفقود، فسيصبح هدفًا مغريًا للبعثات الفضائية المستقبلية.

ربما كان آخر شهود على المذنب الأب هم علماء الفلك الصينيون في القرن الخامس عشر
بقلم كينيث تشانغ، نيويورك تايمز، هآرتس

الفضاء / ما هو أصل الشهب الرباعية التي ستمر بالقرب من الأرض بداية الأسبوع المقبل

يوم الأحد القادم ستظهر الشهب المعروفة باسم الرباعيات بظهورها السنوي في سماء الأرض. وادعى عالم فلك أمريكي مؤخرا أنه تمكن أخيرا من اكتشاف أصل هذه النيازك.

النيزك هو الظاهرة التي تظهر عندما تدخل حبة من الغبار الغلاف الجوي للأرض بسرعة تصل إلى عدة عشرات من الكيلومترات في الثانية. وبهذه السرعة، تصطدم حبيبات الغبار بجزيئات الهواء، وتسخن وتحترق على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر. يؤدي هذا الحدث العنيف إلى انفصال الإلكترونات عن جزيئات الهواء، وهي ظاهرة تسمى التأين. ينبعث الهواء المتأين الضوء في عملية مشابهة لعملية مصباح الفلورسنت. ويظهر لنا انبعاث الضوء على شكل نيزك.

أصل معظم جزيئات الغبار هو المذنبات، وهي كتل من الجليد والصخور تدور حول الشمس في مدارات بيضاوية. وعندما تمر المذنبات بالقرب من الشمس، فإنها تنبعث منها كميات كبيرة من الغبار وحبيبات الجليد، التي تستمر في التحرك في "أسراب"، في مسار مشابه لمسار المذنب الأم، لمئات السنين. فالمذنب تيمبل تاتل، على سبيل المثال، هو المسؤول عن شهب ليونيد، وأصل شهب البرشاويات يعود إلى مذنب سويفت توتل. ومع ذلك، فإن المذنب المسؤول عن النيازك الرباعية غير معروف.

ولاحظ الدكتور بيتر جينيسكينز، عالم الفلك من معهد SETI في كاليفورنيا، أن مدار 2003 EH1 - وهو كويكب صغير تم اكتشافه في مارس من هذا العام - قريب من مدار الرباعيات. ويدعي أن هذا هو مصدر النيازك وأنه لم يتم اكتشافه حتى الآن لأنه مظلم. ووفقا له، فإن الكويكب هو قلب المذنب، وما يبقى منه بعد تبخر الجليد؛ ويقدر أن قطر الكويكب يبلغ حوالي ثلاثة كيلومترات، وهو "قطر نموذجي لنواة المذنب".

تم اكتشاف الرباعيات في منتصف القرن التاسع عشر وتم تسميتها على اسم كوكبة Quadrans Moralis، التي بدا للمشاهد أنها خرجت منها. وحتى الآن يعتبر مذنب ماخهولتز، الذي اكتشف عام 19، أفضل مرشح للحصول على لقب أبو الرباعيات. لكن مسار ماخهولتز يختلف عن مسار الرباعيات. وفي حين أنه ليس من المستحيل أن تكون جاذبية المشتري قد سحبت المذنب بعيدًا عن الرباعيات، إلا أنه لم يتمكن أي باحث من إثبات وجود صلة بين الاثنين بشكل مقنع، لذلك يواصل العلماء البحث عن مصدر آخر.

قد تشير السجلات الفلكية التاريخية إلى المكان والزمان الذي شوهد فيه المذنب الذي تم إخراج الرباعيات منه آخر مرة. بين 31 ديسمبر 1490 و12 فبراير 1491، لاحظ علماء الفلك الصينيون واليابانيون والكوريون مذنبًا ساطعًا بشكل استثنائي يمر عبر السماء. ولم تتم رؤية هذا المذنب قبل ذلك التاريخ ولا بعده.

وقد أظهر الدكتور إيشيرو هاسيغاوا، عالم الفلك الياباني، منذ سنوات قليلة أن مدار المذنب يشبه مدار الرباعيات. وفي تقديره، فإن ما شاهده علماء الفلك الآسيويون في القرن الخامس عشر هو تفكك المذنب 15 EH2003. وهذا يمكن أن يفسر سبب ظهور المذنب شديد السطوع في ذلك الوقت ولم تتم ملاحظته منذ ذلك الحين.

تشير الملاحظات المعاصرة لنيازك كوادرانديت أيضًا إلى احتمالية انفصالها عن مذنبها الأم فقط في مئات السنين القليلة الماضية.

على سبيل المثال، يقترب مسار النيازك من كوكب المشتري، وقد تؤدي بعض المواجهات القريبة مع الكوكب إلى تشتتها. لكن وفقا لصور التقطها عالم فلك هولندي هاو عام 1995، فإن الرباعيات، التي تضم نحو خمسة تريليونات كيلوغرام من الصخور والغبار، لا تزال قريبة من بعضها البعض، مما يشير إلى أنها لم تمر بعد بكوكب المشتري عدة مرات. في الواقع، وفقًا لحسابات الدكتور جانيسكينز، كانت الرباعيات تتحرك في النظام الشمسي خلال الـ 500 عام الماضية أو نحو ذلك.

للحصول على معلومات في الطبيعة