تغطية شاملة

الإضاءة الاصطناعية تزيد من نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا

في المرحلة الأولى من دراسة لمعرفة العلاقة بين مستوى الإضاءة وأنواع السرطان، تم اكتشاف أن هناك علاقة واضحة بين مستويات الإضاءة ليلا واستهلاك الكهرباء وسرطان البروستاتا. ظهرت هذه البيانات من ثلاث طرق مختلفة للانحدار الإحصائي.

لو ديفانس في باريس. مدينة الأضواء، الكثير من الضوء. من ويكيبيديا
لو ديفانس في باريس. مدينة الأضواء، الكثير من الضوء. من ويكيبيديا

في البلدان التي يوجد فيها قدر أكبر من الإضاءة الاصطناعية في الليل، هناك نسبة أعلى من مرضى سرطان البروستاتا - وفقا لدراسة جديدة أجريت في جامعة حيفا. وتنضم هذه النتيجة إلى اكتشاف سابق وجد أن تعرض النساء للضوء الاصطناعي في الليل يزيد من الإصابة بسرطان الثدي. ونشرت الدراسة في المجلة العلمية Chronobiology International.

وفي دراسة أجراها البروفيسور ابراهام حاييم والبروفيسور بوريس بورتنوف وإيتي كيلوغ من جامعة حيفا مع ريتشارد ستيفنز من جامعة كونيتيكت، سعى الباحثون إلى اختبار تأثيرات عوامل مختلفة، بما في ذلك مستوى الضوء الاصطناعي ( الإضاءة) ليلا على الإصابة بثلاثة أنواع من السرطان: غدة البروستاتا والرئتين والقولون لدى الرجال في جميع أنحاء العالم.

ولهذا الغرض، تم جمع بيانات من 164 دولة حول معدل الإصابة بهذه الأنواع من السرطان لدى الرجال من قاعدة بيانات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان. تم جمع البيانات المتعلقة بمستويات الإضاءة الليلية من مشروع الأقمار الصناعية للطقس التابع لوزارة الدفاع الأمريكية. وتم وزن هذه البيانات مع بيانات إضافية مثل الكثافة السكانية ومساحة الدولة والمزيد للوصول إلى مؤشر يصف بدقة أكبر "كمية الضوء الاصطناعي ليلاً للشخص الواحد". وكما ذكرنا فقد قام الباحثون بدراسة عوامل أخرى مثل استهلاك الكهرباء والنسبة المئوية لسكان الحضر والحالة الاجتماعية والاقتصادية ومتغيرات أخرى.

وفي المرحلة الأولى من الدراسة اتضح أن هناك علاقة واضحة بين مستويات الإضاءة ليلاً واستهلاك الكهرباء وسرطان البروستاتا. ظهرت هذه البيانات من ثلاث طرق مختلفة للانحدار الإحصائي.

وبعد ذلك، قام الباحثون بعزل المتغير "كمية الضوء الاصطناعي في الليل للشخص الواحد" ليتمكنوا من اختبار تأثيره فقط. ولهذا الغرض، تم تقسيم البلدان إلى ثلاث مجموعات: البلدان ذات التعرض المنخفض للإضاءة ليلاً؛ البلدان ذات التعرض المتوسط ​​للإضاءة الليلية؛ والبلدان ذات التعرض العالي للإضاءة الليلية.

وأظهرت النتائج أن معدل انتشار المرضى المصابين بالمرض في البلدان ذات التعرض المنخفض بلغ 66.77 مريضا لكل 100 ألف نسمة. وفي البلدان ذات التعرض المتوسط، حدثت زيادة بنسبة 30٪ لتصل إلى 87.11 مريضًا لكل 100 ألف نسمة. وفي البلدان ذات أعلى مستويات التعرض، حدثت قفزة بنسبة 80% إلى 157 مريضاً لكل 100 ألف نسمة.

ووفقا للباحثين، هناك عدة فرضيات تشير إلى أن التعرض للإضاءة ليلا يزيد من فرصة الإصابة بسرطان البروستاتا، مثل: قمع إنتاج الميلاتونين، تثبيط جهاز المناعة، تلف "آلية الساعة البيولوجية" للجسم نتيجة الخلط بين النهار والليل، وأكثر من ذلك. ولكن ليس هناك شك في أن هذا الارتباط موجود. "هذا لا يعني أن علينا العودة إلى العصور الوسطى وإلقاء الضوء على البلاد. وهذا يعني أن هذه العلاقة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تخطيط سياسة الطاقة في البلاد".

وأضافوا أيضًا في السياق الإسرائيلي أن الزيادة في الإضاءة الاصطناعية تعتبر حاليًا مصدرًا للتلوث من قبل منظمة الصحة العالمية. ولهذا السبب هناك مشاكل مع دعوة وزارة حماية البيئة ووزارة البنية التحتية لاستخدام المصابيح الموفرة للطاقة، والتي تؤدي إلى زيادة الإضاءة. ووفقا لهم، يجب على الدولة تشجيع التوفير في الإضاءة والحد من شدة التلوث.

العلامات: علم الأحياء، السرطان، الإضاءة الاصطناعية

تعليقات 3

  1. الدراسات المترابطة تضلل الجمهور: فهي لا تحيد عددًا كبيرًا من المتغيرات ذات الصلة (مثل: عدد المركبات الملوثة في ذلك البلد، وعدد اختبارات الكشف عن السرطان، وما إلى ذلك). فقط في نهاية المقال، في عدد لا يذكر من الأسطر، يوجد إخلاء مسؤولية من هذا النوع.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.