تغطية شاملة

اكتشف جاليليو محيطًا على جانيميد

قال باحثون من جامعة كاليفورنيا إن قراءات مقياس المغناطيسية التي تم قياسها بواسطة القمر الصناعي جاليليو للأبحاث أظهرت وجود كتلة كبيرة من الماء تحت السطح الجليدي للقمر.

آفي بيليزوفسكي

كشفت نتائج جديدة توصلت إليها مركبة فضائية تدور حول منطقة كوكب المشتري، أن أحد أقمار الكوكب، جانيميد، ربما يحتوي على محيط كبير من المياه المالحة. وقام باحثون في جامعة براون بالولايات المتحدة الأمريكية بتحليل النتائج التي أرسلتها المركبة الفضائية جاليليو قبل ستة أشهر، عندما كانت الأقرب إلى جانيميد. ويبدو من النتائج أنه على عمق حوالي 150 كيلومترًا تحت سطح قمر المشتري هذا، توجد كمية كبيرة جدًا من المياه المالحة. ويقولون إن هذا الوضع يشبه إلى حد كبير ما يحدث على قمرين آخرين لكوكب المشتري، كاليستو ويوروبا.


علماء من كاليفورنيا: وجدنا دليلاً على وجود محيط على أحد أقمار المشتري

قال العلماء إنه تم العثور على أدلة تشير إلى وجود محيط من الماء في أحد أكبر أقمار كوكب المشتري، جانيميد، وهو عنصر أساسي لوجود الحياة.
قال الباحثون العاملون في جامعة كاليفورنيا، اليوم (الأحد)، إن قراءات المغناطيس التي تم قياسها بواسطة القمر الصناعي البحثي "جاليليو" أظهرت وجود كتلة كبيرة من الماء تحت السطح الجليدي للقمر. حيثما يوجد ماء على الأرض توجد أيضًا حياة. وهذا ليس صحيحا بالضرورة في الفضاء، لكن هذا الاكتشاف يثير توقعات بإثبات وجود حياة في الفضاء الخارجي يوما ما. جانيميد هو القمر الثالث لكوكب المشتري الذي تظهر عليه علامات وجود الماء تحت سطحه الجليدي.

وقال الباحثون أيضًا إنهم لا يستطيعون التأكد من اكتشاف الماء بالفعل على جانيميد، وهو قمر أكبر من عطارد أو بلوتو. وقالت مارغريت كيبلسون، المسؤولة عن الدراسة، إن النتائج تبدو "مقنعة تماما". سيقدم كيلسون النتائج اليوم في اجتماع الخريف للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في سان فرانسيسكو.
وقد حدد علماء آخرون وجود معادن مالحة في قشرة جانيميد. يشير اكتشاف المعادن إلى أنه تم العثور على مياه مالحة على سطح القمر. وقال توماس ماكورد، عالم الجيوفيزياء من جامعة هاواي: "إن النتائج مشابهة للمعادن المالحة الموجودة على القمر يوروبا، ربما نتيجة للمياه المالحة التي وصلت إلى السطح من خلال الانفجارات أو من خلال الشقوق". إن افتراض وجود الماء على جانيميد مدعوم بصور عالية الجودة جاءت من القمر الصناعي غاليليو.

في عام 1998، بحثت الدكتورة كيبلسون وزملاؤها عن دليل على موضعهم، من خلال ملاحظة التغيرات في اتجاه وقوة المجال المغناطيسي لكوكب المشتري في كل مرة يمر فيها غاليليو، في مداره القمري حول كوكب المشتري، بالقرب من القمر أوروبا. وقال الباحثون إن القمر يولد تيارات كهربائية أثناء تدفقه عبر مجال كوكب المشتري القوي.
ولدت التيارات الكهربائية الجديدة مجالات مغناطيسية غيرت مجال كوكب المشتري. لكي يتدفق تيار كهربائي على أوروبا، يجب أن يقوم جزء من أوروبا بتوصيل الكهرباء، والجليد ليس موصلًا جيدًا. من ناحية أخرى، فإن الماء المالح السائل يعمل بشكل جيد. ولذلك أشارت التقلبات في المجال الكهربائي إلى وجود محيط على مسافة تتراوح بين ثمانية إلى 16 كيلومترًا تحت السطح. النتائج الجديدة، المستندة إلى بيانات من زيارتين لجاليليو إلى جانيميد في عام 1996 ومايو 2000، وجدت تقلبات مغناطيسية مماثلة.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.