تغطية شاملة

تزيد السمنة من خطر الإصابة بتسمم الحمل

النساء ذوات الوزن الزائد معرضات للخطر ثلاث مرات أكثر من النساء ذوات الوزن الطبيعي

الخبر من باب المجاملة لتقنيات التشخيص

توصلت دراسة جديدة أجراها قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة أوديني في إيطاليا، إلى أن النساء اللاتي يعانين من السمنة معرضات بشكل كبير لخطر الإصابة بتسمم الحمل. يتميز تسمم الحمل بزيادة ضغط الدم وزيادة إفراز البروتين في البول والوذمة الشديدة. وقد يكون هناك أيضًا تلف في الأعضاء والأنظمة الأخرى لدى بعض النساء، مثل الكبد والكليتين والعينين والدماغ بالإضافة إلى نظام تخثر الدم. كما يعرض المرض الجنين للخطر وقد يسبب له أضرارًا لا رجعة فيها وحتى الموت. وبحثت الدراسة العلاقة بين الوزن الزائد والحمل عالي الخطورة وحددت أن هناك علاقة وثيقة بين الوزن الزائد وتطور تسمم الحمل.

شاركت في الدراسة 916 امرأة حامل، أنجبن في الفترة ما بين 1 يناير 2006 و31 أغسطس 2006. قبل الحمل، تم قياس النساء باستخدام المؤشر المقبول لتقييم الوزن الزائد، وهو مؤشر كتلة الجسم، المعروف باسم مؤشر كتلة الجسم (BMI). مؤشر الكتلة) الذي يعبر عن النسبة بين الوزن والطول في المربع تشير العديد من الدراسات إلى أن قيم مؤشر كتلة الجسم الأقل من 18.5 هي مؤشر على نقص الوزن، وقيم مؤشر كتلة الجسم التي تتراوح بين 18.5-24.9 تشير إلى نطاق الوزن الطبيعي، وقيم مؤشر كتلة الجسم بين 25-29.9 تشير إلى الوزن الزائد وقيم مؤشر كتلة الجسم الأعلى. 30 تعتبر زيادة الوزن المفرطة.

ومن تحليل نتائج البيانات التي تم جمعها خلال الدراسة، تم الحصول على صورة دراماتيكية للنساء اللاتي يعانين من السمنة. ووجدت الدراسة أن 19.6% من النساء الحوامل اللاتي أشار مؤشر كتلة جسمهن إلى أن مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30، مما يشير إلى الوزن الزائد، أصيبن بتسمم الحمل، مقارنة بتطور المرض بين 4.3% من النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم الطبيعي (أي خطر 5.7 مرات). وأظهرت الدراسة أن النساء اللاتي يعانين من السمنة يكونن أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل مقارنة بالنساء ذوات الوزن الطبيعي.

أوضحت الدكتورة حموطال ميري، طبيبة علم الأحياء العصبية، والتي تعمل على دراسة حالات الحمل المعرضة للخطر كجزء من دورها كرئيسة تنفيذية لشركة Diagnostic Technologies، وهي شركة متخصصة في تطوير طرق الكشف المبكر عن تسمم الحمل، أن: "تسمم الحمل هي ظاهرة يعاني منها حوالي 3%-5% من السكان في إسرائيل وقد تؤدي إلى وفاة وإصابة الأم أو الجنين. حتى اليوم، هناك فرضيات تتعلق بأسباب المرض وتنضم هذه الدراسات إلى المعرفة الطبية المتنامية لدينا، والتي تشير إلى العوامل البيئية والسلوكية التي تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل. ومن بين الأسباب فقدان الشهية، والتعرض لتلوث الهواء، والحمل في سن مبكرة أو متأخرة. ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن تسمم الحمل هو مرض له أسباب عديدة، وحتى النساء ذوات الوزن الطبيعي قد يصابن بالمرض. أفضل طريقة لتطوير الوقاية والعلاج هي من خلال الكشف المبكر. كلما تم اكتشاف تسمم الحمل في وقت مبكر، زادت فرص الوقاية والشفاء والعلاج، من خلال الإشراف الطبي الدقيق، وتوعية النظام المحيط بأكمله، واستخدام المكملات الغذائية أو الأدوية الوقائية إذا اقترح الطبيب ذلك. إحدى الطرق المبتكرة للكشف المبكر عن تسمم الحمل تم تطويرها مؤخراً من قبل فريق العلماء في الشركة، ومن خلال فحص دم بسيط يمكن مراقبة حالة الحمل ومطابقة العلاج المناسب والدعم الطبي لها.

ونشرت الدراسة في العدد الأخير من المجلة العلمية لأمراض النساء والتوليد الصادرة في ألمانيا (محفوظات أمراض النساء والتوليد) وينضم إلى سلسلة من الدراسات المنشورة مؤخرًا في هذا المجال والتي تتناول عوامل الخطر التي تؤدي إلى تسمم الحمل.

وفي هذه العملية علم أنه في دراسة سابقة نشرت في المجلة العلمية للغدد الصماء والتمثيل الغذائي المنشورة في الولايات المتحدة (اتجاهات في الغدد الصماء والأيض) ، وجد أن النساء اللواتي يشير مؤشر كتلة الجسم إلى الوزن الزائد لديهن خطر الإصابة بتسمم الحمل بمقدار الضعف مقارنة بالنساء ذوات الوزن الطبيعي. أيضًا، عند النساء اللاتي يعانين من الوزن الزائد الشديد (مؤشر كتلة الجسم 30)، يزيد هذا الخطر ثلاث مرات مقارنة بالنساء ذوات الوزن الطبيعي. خلال الدراسة، تم العثور على علامات التهابية متزايدة في الأوعية الدموية لدى النساء المصابات بتسمم الحمل، مقارنة بالنساء الحوامل اللاتي لا يعانين منه. كما تم العثور على ظاهرة مماثلة لدى النساء ذوات الوزن الزائد اللاتي وجد أن لديهن مؤشرات التهابات مرتفعة. وخلصت الدراسة إلى أن النساء اللاتي يعانين من السمنة والذين نتيجة لذلك تظهر لديهم مؤشرات التهابية في أجسادهن، هن من يؤثرن على تطور تسمم الحمل. حتى الآن، حددت ورقة الموقف الصادرة عن الكلية الأمريكية لأمراض النساء والولادة (ACOG) أنه فقط من مؤشر كتلة الجسم أعلى من 35 هناك زيادة في خطر الإصابة بتسمم الحمل، وتظهر هذه الدراسة بوضوح وبشكل لا لبس فيه أن الخطر يبدأ بمستويات أقل بكثير. الوزن الزائد. ومع ذلك، لا تصاب كل امرأة بدينة بتسمم الحمل. وأظهرت الدراسة أنه إذا ظهر تسمم الحمل لدى عامة السكان في حوالي 5-7%، فإن الخطر يزداد إلى حوالي 10%-17% عند النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المرتفع ويعتمد على درجة الوزن الزائد.

طورت شركة Diagnostic Technologies الإسرائيلية مؤخراً اختباراً جديداً، يمكن من خلاله تشخيص خطر الإصابة بتسمم الحمل مبكراً. وتمكنت الشركة من عزل بروتين خاص بالمشيمة، يعرف باسم PP13، والموجود عند النساء الحوامل والذي يصل إلى دم الأم. باستخدام اختبار دم بسيط، من الممكن تحديد مستوى البروتين في دم المرأة في وقت مبكر من 8 إلى 13 أسبوعًا من الحمل (في الأشهر الثلاثة الأولى)، عندما يشير مستوى البروتين الأقل من الطبيعي إلى خطر الإصابة بالمرض . إن موازنة نتائج الاختبار مع أسبوع الحمل ومؤشر كتلة الجسم وعمر الأم والتدخين يجعل من الممكن تحديد النساء المعرضات للخطر. يسمح التحديد المتقدم للطبيب المعالج بتقديم إشراف طبي وثيق للنساء المعرضات للخطر وفحص استخدام العلاجات المختلفة لتجنب المضاعفات والمخاطر الناشئة عن الحمل المعرض للخطر. يمكن إجراء الاختبار كجزء من الاختبارات الروتينية التي يوصي بها الطبيب في بداية الحمل، كجزء من التقييم الأولي للحالة، أو يمكن إجراؤه كاختبار مصاحب للاختبارات البيوكيميائية لمتلازمة داون في الفترة الأولى. الثلث من الحمل. تكفي عينة دم صغيرة إضافية، والتي سيتم استخدامها لاختبار مستوى البروتين PP13 في دم الأم. تفاصيل عن الاختبار, يمكن العثور عليها على موقع الشركة أو عبر الهاتف 9937722-04.

تأسست تقنيات التشخيص (DTL) من يوكنعام في عام 1994 وتتعامل مع التطورات العلمية القائمة على المشيمة بالإضافة إلى إيجاد طرق للتشخيص المبكر للأمراض وطرق العلاج لمنع تطورها. الرئيس التنفيذي للشركة هو الدكتور حموطال ميري والرئيس بالنيابة هو محلف متميز.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.