تغطية شاملة

ولم يلتصق به أي عيب

مستوحى من أقدام أبو بريص اللزجة، وهو شريط لاصق قادر على إبعاد الأوساخ عن نفسه.

ساق أبو بريص. الصورة: شترستوك
ساق أبو بريص. الصورة: شترستوك

بواسطة: أوفير ماروم

يتفوق أبو بريص على الأشرطة اللاصقة بعدة طرق، ومن المثير للاهتمام أنه حتى بعد الاتصال المتكرر بالأوساخ والغبار، فإن أقدامهم تلتصق تمامًا بالأسطح الملساء. وبعد سنوات طويلة من البحث، تمكن الباحثون من تطوير شريط لاصق يحاكي آلية الالتصاق لأصابع الوزغة، وهو مثلهم تماماً قادر أيضاً على إبعاد الأوساخ عنه والحفاظ على قدرته على الالتصاق مرات عديدة.
أقدام أبو بريص ليست مغطاة بمادة لزجة ولا تحتاج إلى خلق فراغ للالتصاق بالأسطح. وبدلاً من ذلك، كل إصبع من أصابعهم مغطى بملايين الشعرات الصغيرة التي تخلق تأثيرًا كميًا كهربائيًا. يتم إنشاء جاذبية ضعيفة بين كل شعرة والسطح نتيجة للحركة العشوائية للإلكترونات (قوى فان دير فالس). مجموع القوى بين ملايين الشعرات والسطح يشكل قوة كبيرة، مما يسمح للوزغ بالحفاظ على قبضته القوية حتى على الزجاج المصقول. الأوساخ المتروكة على أرجل أبو بريص تُضعف قدرته على الالتصاق، لذلك يجب عليه تنظيفها بشكل مستمر. تتم إزالة الأوساخ أثناء الحركة عندما يسحب أبو بريص ساقيه فوق جزء من السطح. ونتيجة للاحتكاك الناتج، تتم إزالة قطع الأوساخ الكبيرة، بينما تسقط الجزيئات الصغيرة وتستقر بين الشعيرات.

الشريط اللاصق الجديد الذي طورته مجموعة من العلماء من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا يعمل بنفس الطريقة تمامًا. الفيلم عبارة عن مادة جافة مغطاة بشعيرات صناعية مرنة تشبه في شكلها الفطر. لاختبار قدرة الغشاء اللاصق على التنظيف، تم إجراء تجارب باستخدام خرزات زجاجية صغيرة بأحجام مختلفة، والتي تحاكي حبيبات الغبار. وفي التجارب وجد أنه عندما يتجاوز قطر الخرزة قطر الشعيرات الدقيقة، تفقد المادة لزوجتها بعد أول ملامسة لها، ولكن بعد عملية تنظيف مشابهة لتلك التي يستخدمها الوزغة، تمت إزالة معظم الأوساخ، وعاد الشريط اللاصق إلى ما يقرب من 100% من سعته. عندما كان قطر الخرزة أصغر من قطر الشعيرات الدقيقة، تمت استعادة ثلث قوة الالتصاق الأصلية فقط.
يقول الدكتور مايكل روهريج: "من أجل محاكاة قدرة الوزغة على الالتصاق بشكل مثالي، نحتاج إلى إنشاء شعيرات بحجم نانومتر أصغر من معظم جزيئات الأوساخ". إن استخدام هذا النوع من الشريط اللاصق سيسمح بفتح وإغلاق عبوات الطعام أو الضمادات عدة مرات. ولا شك أنه بعد الانتهاء من التطوير سيكون من الممكن العثور على استخدامات عديدة للشريط اللاصق بمثل هذه الإمكانيات في مجال الرياضة والطب أو في صناعة السيارات وتكنولوجيا الفضاء.

مصدر الخبر

تعليقات 2

  1. توجد الآن وسادات السيليكون اللزجة في صناعة الألعاب والبدلات النظيفة التي لا تلتصق إلا مرات قليلة وبعد الاستخدام الطويل يمكن غسلها بالماء.
    تحت الماء تفقد لزوجتها وتنظف، وبعد تجفيف قصير تعود إلى وظائفها الكاملة
    تكلفة المادة صفر

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.