تغطية شاملة

حققت طريقة تجريبية لتشخيص مرض الزهايمر نتائج جيدة في التجارب على الحيوانات

وبقيت المادة الكيميائية فقط في الأدمغة التي بها رواسب

تمكن اختبار تجريبي جديد من الإشارة إلى وجود رواسب الأميلويد في الدماغ، وهي علامة على وجود مرض الزهايمر. إذا أدى الاختبار على البشر إلى نتائج جيدة مثل التجارب على الحيوانات، فقد يجعل من الممكن تشخيص الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في مرحلة مبكرة من المرض.

وتمكنت المادة الكيميائية PIB، التي استخدمها الباحثون بقيادة الدكتور بريان باكسكاي من مستشفى ماساتشوستس العام، من عبور حاجز الدم في الدماغ (BBB) ​​والارتباط بترسبات الأميلويد في أدمغة الفئران المصابة بالزهايمر. . ووفقا للباحثين، اختفى PIB بسرعة من أدمغة الفئران غير المصابة بالزهايمر.

والخطوة التالية، والتي يتم تنفيذها بالفعل في بيتسبرغ وأوبسالا في السويد، هي اختبار عمل PIB في البشر. من الممكن اليوم في بعض الأحيان تشخيص مرض الزهايمر بناءً على أعراض المرض، لكن التشخيص المؤكد لا يمكن تحقيقه إلا بعد وفاة المريض. وبحسب ويليام كلانك من جامعة بيتسبرغ، عضو فريق البحث، فإن تشخيص المرض في مراحله المبكرة له أهمية كبيرة، لأنه سيسمح ببدء العلاج قبل أن يلحق الكثير من الضرر بالمريض. وقال كلانك: "تشير جميع الأدلة إلى أن مرض الزهايمر يبدأ في التطور قبل عشر سنوات أو أكثر من ظهور الأعراض".

في الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في النسخة الإلكترونية من مجلة "أكاديمية العلوم" "Proceedings of the National" وجد أن PIB يرتبط مباشرة برواسب الأميلويد في أدمغة الفئران المصابة بمرض الزهايمر. وقام الباحثون بفحص أنسجة المخ من خلال ثقب في جماجم الفئران باستخدام مجهر فوتوني قوي.

لا تصل فحوصات PET (التصوير المقطعي للمواد المشعة التي تنبعث منها البوزيترونات) في أدمغة البشر إلى مثل هذه الدقة العالية، ولكن وفقًا لكلانك، يمكن أن تشير إلى وجود PIB في الدماغ، مما يشير إلى تطور مرض الزهايمر.

وقال الدكتور باكسكاي إن الـ PIB اجتاز اختبارات السمية وتبين أنه ليس له أي آثار جانبية. وعندما تم حقن المادة في ذيول الفئران، انتقلت بسرعة إلى الدماغ وارتبطت بالرواسب. وفي بعض الحالات كان من الممكن التشخيص حتى بعد ثلاثة أيام من الحقن. عندما تم تحليل أدمغة الفئران في وقت لاحق، وجد الباحثون أن PIB لا يتصل بالمادة البيضاء في الدماغ - الألياف التي تربط الخلايا في الدماغ (على عكس الخلايا نفسها، التي تشكل المادة الرمادية) ).

ورحب الدكتور ريد مارتو، مدير قسم الأشعة العصبية بجامعة جنوب فلوريدا، والذي اختبر أيضًا طرقًا لتشخيص مرض الزهايمر، بالنتائج الجديدة. وبحسب مارتاو، "في هذه المرحلة، من المستحيل تشخيص المرض بشكل مؤكد. النتائج الجديدة قد تسمح لنا بالقيام بذلك."

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.