تغطية شاملة

الورم السرطاني: أشياء تراها من هنا ولا تراها من هناك

التعاون بين الباحثين في الجامعة العبرية ومستشفى إيخيلوف أدى إلى تطوير طريقة جديدة للكشف عن انتشار الأورام

تقييم كمي لورم في المخ، بطريقة خطية بسيطة (يمين) وكمنتج للدراسة (وسط) يوفر تقديرًا كميًا حجميًا لكل مكون من مكونات الورم، وأيضًا في عرض ثلاثي الأبعاد (يسار).
تقييم كمي لورم في المخ، بطريقة خطية بسيطة (يمين) وكمنتج للدراسة (وسط) يوفر تقديرًا كميًا حجميًا لكل مكون من مكونات الورم، وأيضًا في عرض ثلاثي الأبعاد (يسار).

بحث جديد يحسن طريقة اتخاذ القرارات في علاج الأورام السرطانية. كما يسلط البحث الضوء على مدى فعالية العلاج في كثير من الحالات التي كان العلاج فيها يعتبر غير فعال في الماضي.

يعتمد تقييم انتشار الأورام السرطانية أثناء العلاج، وخاصة أورام المخ لدى الأطفال، بشكل أساسي على فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي التي يتم إجراؤها على المريض قبل وأثناء العلاج. واليوم، وفي ظل ضيق الوقت والقوى العاملة في المستشفى، يتم إجراء هذا التقييم بتقدير تقريبي وأحادي البعد لانتشار الورم في التصوير بالرنين المغناطيسي مع مرور الوقت. هذا التقدير تبسيطي للغاية ولا يأخذ في الاعتبار التغيرات الحجمية في الورم و/أو التغيرات الداخلية في مكونات الورم. لذلك، يقوم أحيانًا بتضليل الفريق الطبي عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مصيرية بشأن استمرار العلاج.

بحث جديد يحسن القدرة على التقييم بعشرات الآلاف. يقوم البحث، الذي تطور إلى نظام مبتكر من نوعه في إسرائيل، بإجراء قياس حجمي ونادر وموثوق للورم في التصوير بالرنين المغناطيسي للمريض مع مرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، يقوم النظام بتزويد فريق العلاج بتحليل داخلي لمختلف مكونات الورم، وبالتالي تسليط الضوء على مدى فعالية العلاج في العديد من الحالات التي كانت تعتبر في الماضي القريب غير ناجحة.

البحث، الذي تم إجراؤه تحت رعاية برنامج كامين (تعزيز الأبحاث التطبيقية المختارة) التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا، هو نتيجة للتعاون بين الدكتور ليئور وايزمان والبروفيسور ليو يوسكوفيتش من كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر في الجامعة العبرية وفريق مركز سوراسكي الطبي (إيخيلوف) في تل أبيب والذي ضم: البروفيسور شلومي قسطنطين والدكتور بن شوفتي من قسم جراحة أعصاب الأطفال ومركز الورم العصبي الليفي الإسرائيلي، د. ليات بن سيرا والدكتورة لي تال بيرت من قسم تصوير الأطفال، والدكتورة دافنا بن بيشات من مركز وول لتصوير الدماغ.

يشرح الدكتور ليئور وايزمان، الذي طور النظام ليكون ركيزة أساسية لبحث الدكتوراه الخاص به: "في بداية البحث، أصبح من الواضح أن تحديد حجم الورم السرطاني في نقطة زمنية واحدة يكاد يكون بلا معنى في عملية صنع القرار. العامل الأكثر أهمية هو طبيعة التغير في حجم الورم بين فحصين متتاليين للتصوير بالرنين المغناطيسي. وفي ضوء ذلك، قمنا بتطوير خوارزمية مبتكرة لمعالجة الصور للتصوير بالرنين المغناطيسي والتي تركز على إنتاج القياس الكمي لأحجام الطحال وتكون متسقة مع كل موضوع مشارك في الدراسة."

تقوم الدكتورة ليات بن سيرا بإجراء تقييم أحادي البعد للورم في نظام فك التشفير القياسي.
تقوم الدكتورة ليات بن سيرا بإجراء تقييم أحادي البعد للورم في نظام فك التشفير القياسي

"بعد فحص الأداء والنجاح على المستوى البحثي، قمنا بتطوير نظام يطبق البحث الأكاديمي البحت على التطبيق العملي، بالتعاون الكامل من الفريق الطبي. تم ذلك مع التأكيد على طبيعة العمل المكثفة في المستشفى في إسرائيل، والتي تتطلب نظامًا آليًا ومستقلًا قدر الإمكان من ناحية، مع عدم المساس بالموثوقية من ناحية أخرى. ومن دواعي سروري أن النظام يعمل بشكل لا تشوبه شائبة ويمثل قفزة إلى الأمام في طريقة تقييم انتشار الأورام السرطانية في المستشفى" يختتم الدكتور وايزمان.
النظام المبتكر، الذي يعمل في المستشفى منذ حوالي عام، هو نظام مبتكر من نوعه في مستشفى في إسرائيل. إنه نشط بالكامل وينتج تقييمًا كميًا موثوقًا ودقيقًا لانتشار الورم لدى مرضى الأورام، بغرض تحسين طريقة اتخاذ القرارات لدى هؤلاء المرضى. تم تقديم النظام في العديد من المؤتمرات الدولية، مثل مؤتمر ISBI لمجتمع IEEE ومؤتمر EANS لمجتمع جراحة الأعصاب. نُشرت مؤخرًا مقالة أكاديمية تصف البحث وآثاره في مجلة Medical Image Analysis المرموقة.

يقدم الدكتور ليئور وايزمان النظام الجديد، الذي يوفر القياس الكمي الحجمي لمكونات الورم المختلفة، ومراقبة مكونات الورم وعلاجاته مع مرور الوقت.
يقدم الدكتور ليئور وايزمان النظام الجديد الذي يقدم القياس الكمي الحجمي لمكونات الورم المختلفة، ومراقبة مكونات الورم والعلاجات مع مرور الوقت.

وبمساعدة هذه الأداة، حدد الباحثون مؤخرًا مجموعة فرعية من الأطفال المصابين بأورام المخ الذين يستجيبون بشكل أفضل للعلاج الكيميائي، مما يجعل من الممكن تحسين إدارة العلاج وتجنب إعطاء العلاج الكيميائي غير الضروري للأطفال دون داع.

حصل الدكتور ليئور وايزمان على درجة البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة بن غوريون في النقب، والدرجة الثالثة من الجامعة العبرية وهو حاليا زميل ما بعد الدكتوراه في كلية الهندسة الكهربائية في التخنيون.

تعليقات 2

  1. كل الاحترام!
    ويجب الاستمرار في التوسع في استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي في أبحاث الدماغ وأمراض الدماغ.
    في رأيي يجب النهوض بمجال الطب النفسي باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
    لقد حان الوقت أيضًا للتوقف عن وصفها بأنها "أمراض عقلية" والبدء في التعامل معها على أنها أمراض دماغية.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.